قتل 50 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح أمس في تفجير انتحاري تبناه تنظيم داعش في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سورية، وهو الأكبر في هذه المنطقة منذ بدء النزاع السوري قبل أكثر من خمس سنوات. ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام بشار الأسد عن مصادر طبية وصول جثامين 44 قتيلا، إضافة إلى 140 جريحا إلى عدد من مستشفيات القامشلي بعد تفجير انتحاري لسيارة مفخخة في القسم الغربي من المدينة، فيما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن 48 قتيلا بين مدنيين وعناصر من القوات الكردية، وفي وقت لاحق قالت مصادر إن عدد القتلى ارتفع إلى 50 شخصا. وحسب المرصد السوري فقد هز تفجيران متتاليان أمس موقعين بمدينة القامشلي مخلفا عشرات القتلى والجرحى، وقال إن الانفجارين وقعا بالقرب من هيئة الدفاع التابعة للإدارة الذاتية الكردية في منطقة تكثر فيها المقار الأمنية والإدارية التابعة للإدارة الذاتية الكردية. وذكرت القيادة العامة لقوات الأسايش الكردية في بيان أن التفجير نجم عن "شاحنة مفخخة"، وأنه أعقب تفجير الشاحنة المفخخة بعد دقائق من حدوثه دوي انفجار ثان. وأشارت تقارير إلى انفجار خزان مازوت قريب يستخدم لإمداد المولدات الكهربائية التي تغطي القسم الغربي من المدينة. دمار هائل في الأثناء أظهرت مقاطع فيديو دمارا هائلا في شارع واسع على جانبيه مبان مدمرة جزئيا ويتصاعد الدخان من عدد منها، بينما يهرول عشرات الناجين ومصابون تسيل الدماء منهم وهم مذهولون ويصرخون في وسط الشارع وسط انتشار للقوات الكردية. كما عمل عشرات الشبان على البحث عن ضحايا تحت الأنقاض ورفع الركام بأيديهم. وذكرت مصادر طبية أن المستشفيات ضاقت بالعدد الكبير من القتلى والجرحى الذين نقلوا إليها فيما تم توجيه نداء إلى أهالي المدينة "للتوجه إلى المستشفيات العامة والخاصة للتبرع بالدم" للضحايا. تعاون أميركي روسي ذكرت تقارير أن قوات النظام قطعت أمس كل طرق الإمداد إلى منطقة شرق حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، فيما قالت الولايات المتحدة أول من أمس، إنها تأمل أن تعلن في مطلع أغسطس المقبل تفاصيل تعاون عسكري وتبادل لمعلومات المخابرات مع روسيا بشأن سورية، في حين أوضح مبعوث الأمم المتحدة لسورية أنه يسعى أيضا لاستئناف محادثات السلام الشهر المقبل. وبين وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن واشنطن وموسكو اللتين تدعمان طرفي الصراع السوري في الحرب المستعرة منذ خمس سنوات أحرزتا تقدما في الأيام الأخيرة باتجاه العمل سويا بدرجة أكبر. وتتضمن المقترحات تبادل معلومات المخابرات بين واشنطن وموسكو لتنسيق الضربات الجوية ضد جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سورية ومنع القوات الجوية السورية من مهاجمة جماعات المعارضة المسلحة المعتدلة.
مشاركة :