دعا ائتلاف "متحدون" البرلماني العراقي، القادة السياسين في البلاد الى معالجة أزمة الأنبار "المتفجرة" على وجه السرعة، معلناً عدم العودة إلى اجتماعات البرلمان قبل تحقيق ذلك. وقال الناطق باسم الإئتلاف، النائب ظافرالعاني، في بيان، اليوم الإثنين، "نحمِّل كل القيادات السياسية الوطنية مسؤولية ما يتعرض له وطننا وشعبنا من أذى مباشر، وهم يرون كل هذا التعنت ولا يتحركون على نحو يتناسب وحجم الفاجعة الحالية او المتوقعة. فإننا ندعوهم لتفادي مخاطر كارثية محتملة من خلال تحرك جماعي مسؤول وعقد اجتماع عاجل لمختلف قيادات البلد لمعالجة الوضع الأمني المتدهور في الأنبار". ولفت الى ان أكثر من شهر مضى بينما أزمة الأنبار الأمنية تزداد تعقيداً والخسائر تتعاظم، "ولا تزال المبادرات التي قدمتها عدد من القيادات السياسية يجري التعامل معها باللامبالاة او بالرفض وكأن هنالك خياراً وحيداً لا أكثر وهو الحل العسكري بناء على نصائح عقيمة لعسكريين لا يقدرون حجم المسؤولية دون منح أية فرصة للحلول السياسية التي لو اعتمدت منذ وقت مبكر لكان الأمر مختلفا تماما". ورأى البيان أن "الحل العسكري لم ينتج عنه إلا نزيف مستمرمن دماء العراقيين سواء من أبناء الجيش العراقي وقواه الأمنية أو من المواطنين الأبرياء، وهي كلها دماء عزيزة علينا، فضلاً عن نزوح إجباري لأكثرمن ربع مليون مواطن وسط ظروف انسانية قاهرة وبالغة السوء من دون إغاثة حكومية تتناسب وحجم معاناتهم الإنسانية". وحذر من أن أزمة الأنبار باتت تنذر بالمزيد من الخطر، "وما يجب أن تدركه كل قيادات البلد، هو أن هذه الأزمة لن تبقى محصورة في نطاقها المحلي وسيمتد شررها ليس على العراق وحسب، وإنما على الأمن الإقليمي برمته بعد أن جعل البعض من العراق ساحة صراع مكشوفة في مواجهة الإرهاب العالمي". واعتبر البيان، "الحملة العسكرية على الإرهاب غطاء عريضا لاستمرار القمع والظلم واستلاب الحقوق"، محذراً من مغبة التصعيد العسكري وافتعال المواجهة وخياراقتحام المدن من دون بذل جهود واضحة على صعيد الحل السياسي. ومن جانب آخر، أعلن نواب ائتلاف "متحدون" أن لا عودة الى قبة البرلمان قبل حل الأزمة في الأنبار. واعلن النائب عن الائتلاف، خالد العلواني، في بيان منفصل، انه لاعودة لنواب "متحدون" إلى البرلمان ما لم تحل قضية الأنبار بصورة عامة والفلوجة بصورة خاصة، فضلاً عن الإستجابة لمطالب المعتصمين وإطلاق سراح النائب أحمد العلواني. وكان ائتلاف "متحدون"، عقد اجتماعاً مطولاً استمر حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد لتحديد موقفه من العودة الى مجلس النواب.
مشاركة :