تحرص فرق دوري عبداللطيف جميل والتي تعسكر حاليا في دول خارجية مختلفة على تكثيف الاعداد الفني سواء في الجانب اللياقي او التكتيكي من خلال تطبيق المدراء الفنيين لا أكثر من طريقة لعب سواء في الهجوم او الدفاع بغية الوصول للتكتيك المتوازن الافضل والذي يتوافق وامكانات اللاعبين ويتم تطبيق خطط اللعب وتجريب اللاعبين المحليين في اكثر من مواجهة ودية وبعدها يتم تقييم الاداء والبدء في التركيز على التشكيل الاساسي والاستغناء عن بعض الاسماء التي لم تطور اداءها وتفرض نجوميتها على المدرب. الملاحظ هذا الصيف على وجه الخصوص أن مستويات الفرق وخاصة الكبيرة ومنها طرفا كأس السوبر الهلال والاهلي اللذان سيلعبان بعد ايام قليلة في لندن ضعيفة فنيا ولم تكن ابدا مقنعة والحال ينطبق على بقية الفرق ومن يفهم في كرة القدم او لتوه خلص من متابعة كأس امم اوروبا التي اختتمت في فرنسا يلحظ البون الشاسع في الاداء وهذا لا يعني مطالبة لاعبي فرقنا بتقديم نفس مستويات لاعبي منتخبات اوروبا فهذا بالطبع مستحيل لكن على الاقل تشاهد الجماهير مهارة واداء كرويا جميلا يمتع لا صداما بين اللاعبين بالاجسام وثقلا في الحركة وبطئا في نقل الكرة وتمريرها مع غياب تام للمحات الفنية واستبدالها اما بالقصات او اللباس الغريب او السناب شات والمؤمل أن ترتقي الفرق بمستوياتها الفنية وأن لا تجعل من الفوز على بعض الفرق الضعيفة والشركات بكم من الاهداف خداع للمشاهد الذي يبحث عن اداء مقنع على ارض الواقع وكرة قدم فيها حرفنة ومهارة تؤثر بصورة ايجابية على منتخب الوطن.
مشاركة :