أكد عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، أن الأخبار التي لديهم حيال نتائج التحقيقات حول الاعتداء على السفارة السعودية في إيران والقنصلية في مشهد هي الواردة من وسائل الإعلام الإيرانية بعدم فرض عقوبات مشددة على مرتكبي هذه الجريمة، مبينًا أن ذلك غير مستغرب، معللاً ذلك باقتحام أكثر من 12 سفارة في إيران على مدى 25 سنة، وعدم قيام القضاء بمعاقبتهم إلى حد علمه، مشيرًا إلى عدم استبعاده أن يكون الاعتداء على النمط نفسه، وهو ما يدل دلالة واضحة على أن العملية مرتبة ومدبرة ومدعومة من قبل النظام الإيراني. جاء ذلك خلال إجابة الوزير الجبير على سؤال يتعلق بنتائج التحقيقات حول الاعتداء الذي وقع على السفارة السعودية في إيران والقنصلية بمشهد، في تصريح صحافي أدلى به بعد استقباله بمكتبه بالوزارة، أمس، عبد العزيز كاملوف، وزير خارجية أوزبكستان. وكان وزير الخارجية السعودي رحب في مستهل تصريحه بنظيره الأوزبكستاني، منوهًا بالعلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أنه جرى خلال اللقاء تداول كيفية تعزيز العلاقات الثنائية، كما جرى التطرق حول اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المزمع عقده في أوزبكستان. وقال الجبير، ردًا على سؤال يتعلق بنتائج التحقيقات حول الاعتداء على المقرات الدبلوماسية السعودية في إيران، إن «الأخبار التي لدينا في هذا الموضوع هي الأخبار التي وردت في وسائل الإعلام الإيرانية التي تشير إلى أنه ليس هناك عقاب شديد للذين ارتكبوا هذه الجريمة وهذا ليس بغريب، فقد تم اقتحام أكثر من 12 سفارة في إيران على مدى 25 سنة مضت ولا أعتقد حسب علمي أن أي شخص من الأفراد الذين قاموا بهذه الأعمال الإجرامية التي تمت خلال الـ25 سنة تمت معاقبته، ولا أستبعد أن يكون هذا الاعتداء على النمط نفسه، وهذا يدل دلالة واضحة على أن هذه العملية مرتبة ومدبرة ومدعومة من قبل النظام الإيراني». بدوره، أشار وزير خارجية أوزبكستان إلى أن السعودية من أوائل الدول التي اعترفت ببلاده عند استقلالها، كما أقامت علاقات دبلوماسية معها، مشيرًا إلى أن البلدين بينهما الآن علاقات وثيقة وعميقة في المجالات كافة. وأفاد الوزير الأوزبكي، في تصريح صحافي مماثل، أن اللقاء مع نظيره السعودي تناول جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي سينعقد في طشقند أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، معربًا عن سعادته بمشاركة السعودية في هذا الاجتماع. حضر الاستقبال، الدكتور خالد الجندان، وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية، والسفير أسامة نقلي، مدير إدارة الشؤون الإعلامية، ومن جانب أوزبكستان، عليشير قادروف، السفير الأوزبكستاني لدى السعودية، وإقبال جان صلييف، مدير الإدارة لوزارة خارجية أوزبكستان.
مشاركة :