أعلنت وزارة الصحة العراقية أمس، التعرف إلى جثامين 34 من ضحايا سقطوا في تفجير الكرادة الدامي الذي أدى إلى قتل حوالى 300 شخص، مطلع الشهر الجاري، في شارع تجاري وسط بغداد، بينهم 150 ضحيةً تعذر التعرف إليهم بسبب الحروق التي أصيبوا بها. وقالت وزيرة الصحة عديلة حمود حسين في بيان إن «دائرة الطب العدلي أكملت فحص ومطابقة الدفعة الأولى من الجثامين الطاهرة للشهداء الذي وقعوا جراء التفجير الآثم الذي طاول الأبرياء الآمنين في منطقة الكرادة مع الحمض النووي لذويهم، وبلغت 34 جثماناً». وأضافت أن الدائرة «تواصل العمل ليلاً نهاراً لإكمال هذه المهمة للتعرف إلى هويات باقي الشهداء سواء شهداء العمليات العسكرية، أو التفجيرات الإرهابية لتخفيف معاناة العائلات». وأعلن «داعش» مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف مركزاً تجارياً مكتظاً، قبيل عطلة عيد الفطر. وقالت السلطات إن التفجير نفذ بواسطة حافلة صغيرة محملة بمادة نترات الأمونيا وسي 4، ما أدى إلى نشوب حريق كبير في ثلاثة مراكز تسوق. وأثارت الحادثة غضباً شعبياً ضد الحكومة التي اتهمت بالتقصير في حماية المواطنيين، وقدم وزير الداخلية استقالته، وغيّر رئيس الوزراء قادة أمنيين بينهم قائد عمليات بغداد، إضافة إلى سحب أجهزة كشف المتفجرات المغشوشة من حواجز التفتيش. وقضى أغلب الضحايا جراء محاصرتهم بنيران داخل المباني التي تضم محلات ملابس وعطور ومخازن سهلت انتشار النار.