قطعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عطلتها، الخميس 28 يوليو/تموز 2016؛ للرد على اتهامات في الداخل والخارج، بأن سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها تجاه اللاجئين أتاحت لـ"الإرهاب الإسلامي" الترسخ في ألمانيا. ومن المقرر أن تعود ميركل إلى برلين لعقد مؤتمر صحفي في الساعة 12 ظهراً (11:00 بتوقيت غرينتش) بعد موجة من الهجمات منذ 18 يوليو/تموز، أسفرت عن مقتل 15 شخصاً بينهم 4 مهاجمين بالإضافة إلى عشرات المصابين. ويقول المسؤولون، إن اثنين من المهاجمين أحدهما سوري من طالبي اللجوء والآخر لاجئ إما من باكستان أو أفغانستان، كانت لهما صلات بالتشدد الإسلامي. وبددت الهجمات أي أوهام في ألمانيا بأن البلد في مأمن من هجمات، مثل التي وقعت في فرنسا المجاورة، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنها. ويقول ساسة من اليسار واليمين، إن سياسة ميركل بشأن اللاجئين خاطئة، بعد دخول أكثر من مليون مهاجر إلى ألمانيا العام المنصرم، الكثير منهم فروا من الحرب في أفغانستان وسوريا والعراق. ويوم الثلاثاء قال هورست زيهوفر رئيس وزراء ولاية بافاريا وأحد المنتقدين لسياسة ميركل منذ فترة طويلة "كل توقعاتنا ثبت أنها صحيحة.. الإرهاب الإسلامي وصل إلى ألمانيا". وطالب زيهوفر حكومة ميركل باتخاذ اجراءات أمنية أشد صرامة وتشديد السياسات المتعلقة بالهجرة. وكانت ميركل في عطلة في شمال ألمانيا منذ ترأست اجتماعاً أمنياً يوم السبت، وأسندت إلى وزير الداخلية توماس دي مايتسيره مهمة رد الحكومة على الهجمات الإرهابية.
مشاركة :