ساسي جبيل (تونس) تشارك الإمارات ضمن 18 دولة في المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس التونسية، الذي تستمر فعاليات دورته الـ 29 إلى غاية 04 أغسطس، تحت شعار «المحرس ورشة للإبداع العربي المعاصر»، حيث يشهد ندوة دولية حول «الفن التشكيلي العربي المعاصر: الاصطلاح الرهانات التحديات». وأكد سامي بن عامر رئيس اللجنة الفنية للمهرجان ومنسق منابر الحوار أن هناك عديداً من الاتجاهات الفنية التي غاصت في عمق الذاكرة العربية بحثاً عن أصالة موحدة لما يمكن أن نسميه فناً عربياً معاصراً، ومنها تلك التجارب التي ظهرت كمجال بحث تشكيلي، لما يمكن أن تقدمه الذاكرة من فنون عريقة وأساطير ومخزون ثقافي متنوع، وهو ما أفضى إلى القول إن الفنون التشكيلية العربية المعاصرة أصبحت فنوناً قائمة بذاتها. وأشار إلى أن الندوة ستعالج بعض الأسئلة المطروحة اليوم، ومنها: إلى أي حد لا يزال هذا التوجه قائماً في ظل ما نشهده من تحولات إقليمية وجيوسياسية وتكنولوجيه؟ وهل يمكن الحديث عن فنون تشكيلية عربية، في عالم أصبح متداخلاً تكنولوجياً واقتصادياً وعلمياً وثقافياً؟ وتطرح عبارة الفنون التشكيلية العربية المعاصرة أكثر من إشكال، إذ تتضمن جدلاً بين مناصر لهذه الفنون التي تستمد مرجعياتها من التراث العربي بتنوعاته الإقليمية والمحلية، وبين داع إلى معاصرة ترفض الحدود والخصوصية، وتنفتح على مستجدات الساحة العالمية. يشارك في الندوة العلمية: سامي بن عامر ودلال صماري وبرهان بن عريبية وليلى الدو من تونس، وأحمد جاريد من المغرب، وفاروق يوسف من السويد، وأحمد الجنايني من مصر، وعمار علالوش من الجزائر، وسعد القصاب من العراق، ويشهد المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس مشاركة: الإمارات وتونس، والجزائر والمغرب ومصر وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق وليبيا والسعودية والسودان، وسلطنة عمان، والبحرين، وتركيا، وفرنسا، وإيطاليا، وبريطانيا.
مشاركة :