قطعت قوات النظام السوري كل طرق الإمداد إلى شرقي حلب، وأعلنت عن فتح معابر آمنة للمدنيين لكي يخرجوا من الأحياء الشرقية، وأصدر الرئيس السوري مرسوماً بالعفو عن المسلحين في حال سلموا أنفسهم وأسلحتهم، ووصفت روسيا الوضع في حلب بأنه صعب، وأعلنت أنها ستبدأ عملية إنسانية في المدينة، وقتل 15 مدنياً على الأقل في ضربات للتحالف الدولي على بلدة شمالي سوريا، وأعلنت قوات النظام طرد المعارضة من منطقة قرب دمشق. وقال جيش النظام: إنه قطع كل طرق الإمداد إلى شرقي حلب، وأسقط آلاف المنشورات هناك التي تطالب السكان بالتعاون مع الجيش، وتدعو المقاتلين للاستسلام. وطالب الجيش السكان بمغادرة المدينة وإلقاء السلاح. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن الأجزاء الشرقية من حلب أصبحت تحت الحصار فعلياً منذ 11 يوليو/تموز، والتقدم الذي أحرزته القوات الموالية للحكومة مؤخراً ساعدها في إحكام قبضتها على الطريق الوحيد المؤدي لهذه المناطق. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد اليوم لا يمكن نهائياً دخول أي شيء إلى حلب. وأعلنت سلطات النظام، أمس الخميس، افتتاح ثلاثة معابر لخروج المدنيين من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، الواقعة تحت الحصار الكامل من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية لها. وقال محافظ حلب محمد مروان علبي إن الجهات المعنية في المحافظة اتخذت جميع الترتيبات والإجراءات لتأمين إقامة المواطنين الذين يخرجون من الأحياء الشرقية في مراكز مؤقتة مجهزة بجميع الخدمات الطبية والإغاثية. وفي السياق نفسه اتهم النظام المجموعات المسلحة في المنطقة بمنع عشرات العائلات من الخروج من الأحياء الشرقية في مدينة حلب. وأصدر الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الخميس، مرسوماً بمنح عفو لكل من حمل السلاح، وكان فاراً من وجه العدالة في حال بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه أو تحرير مخطوف لديه بشكل آمن دون أي مقابل، وذلك خلال ثلاثة أشهر من تاريخ صدور المرسوم. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس الخميس، إن جيشي روسيا وسوريا سيبدأن عملية إنسانية على نطاق كبير في حلب ستتيح للمدنيين والمقاتلين مغادرة المدينة. وقال في تصريحات بثها التلفزيون باسم رئيس روسيا سنبدأ اليوم عملية إنسانية على نطاق كبير بالاشتراك مع الحكومة السورية لمساعدة المدنيين في حلب. وشكا شويغو من أن الجيش لم يتلق معلومات من الولايات المتحدة عن مواقع جبهة النصرة وجيش سوريا الحر في حلب، ولذلك فإنه سيفتح ممراً رابعاً للمسلحين شمالي حلب وقرب طريق الكاستيلو. من جهة أخرى، قال المرصد ووسائل إعلام حكومية، إن قوات النظام مع حلفائها طردوا المعارضة المسلحة من منطقة خارج دمشق في تقدم يمثل مزيداً من السيطرة الحكومية على جيب يخضع للمعارضة شرقي العاصمة. وقال المرصد إن التقدم الذي أحرزته القوات الحكومية تم خلال الليل قرب بلدة حوش الفارة في الغوطة الشرقية. وقتل 15 مدنياً على الأقل، وأصيب العشرات بجروح، جرّاء ضربات للتحالف الدولي بقيادة أمريكية على بلدة خاضعة لسيطرة داعش في ريف مدينة منبج شمالي سوريا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن تسببت ضربات جوية نفذتها طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي بعد منتصف الليل على بلدة الغندورة بمقتل 15 مدنياً على الأقل، وإصابة العشرات بجروح. (وكالات)
مشاركة :