«هيئة تنمية المجتمع» تطلق المرحلة الثانية من «للتقاعد بداية»

  • 7/29/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

تبدأ هيئة تنمية المجتمع في دبي، مطلع أغسطس المقبل، تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع «للتقاعد بداية»، التي تتضمن إجراء تقييم يستغرق أربعة أسابيع، يهدف إلى تحديد نقاط التطوير المطلوبة في أسلوب ومحاور الخطط، ويتولى 22 متدرباً مساعدة المتقاعدين من الموظفين الحكوميين في إعداد خطة مواجهة استباقية، تؤهلهم للانتقال إلى مرحلة التقاعد بسلاسة وأمان مالي واجتماعي. أطلقت الهيئة المرحلة الأولى من مبادرتها الجديدة «للتقاعد بداية»، إحدى مبادرات خطة دبي الاستراتيجية 2021، الهادفة إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي والنفسي للمتقاعدين في إمارة دبي، في 22 من مايو الماضي. الحقيبة التدريبية تتضمن الحقيبة التدريبية، معلومات نظرية عن مرحلة التقاعد والمخاوف المتعلقة بها، والتغيرات النفسية والاجتماعية والصحية التي تترافق معها، ونماذج عن تجارب تقاعدية ناجحة خطط أصحابها لها، ما جعلها المرحلة الحياتية الأكثر استقراراً وسعادة لهم. ويحتوي التدريب على استراتيجية للتقاعد، تأخذ في الحسبان جودة شبكة العلاقات المهنية للمقبلين على التقاعد، وأهمية بناء الثقة مع المحيط، وتعريف الأدوار والأولويات في العلاقات الشخصية والمهنية والاجتماعية، وتناقش الحقيبة التدريبية عبر الجلسات التفاعلية أجندة مقترحة لمرحلة ما قبل التقاعد، تشمل عدداً من الجوانب في الحياة المستقبلية للمقبلين على التقاعد. وتعمل «للتقاعد بداية»، على تدريب موظفين في الجهات الحكومية في إمارة دبي، وتأهيلهم لوضع خطط مستقبلية للأشخاص المقبلين على التقاعد في تلك الجهات، بما يساعدهم على استقبال المرحلة الجديدة من حياتهم بوعي أكبر لتحدياتها وميزاتها، ووضع خطط وبرامج للتقاعد أكثر سعادة. وستقدم ورش العمل التفاعلية للموظفين، بوجود عدد من الأشخاص المقبلين على التقاعد، خلال السنوات المقبلة، حيث سيتم تدريبهم كحالات نموذجية على حقيبة تدريبية أعدتها الهيئة لهذا الغرض. وأكد المدير العام للهيئة، خالد الكمدة، أهمية وضع خطط وبرامج استباقية تستشرف حاجات أفراد المجتمع في السنوات المقبلة، بما يؤسس لخدمات مجتمعية ذات صدقية وجودة عالية، لافتاً إلى أن «آخر المسوحات الإحصائية، تتوقع أن يصل عدد المتقاعدين في دبي إلى 5856 متقاعداً بحلول 2021»، ويتوقع أن «يرتفع العدد إلى أكثر من 9000 عام 2030، ما يدعو إلى توسيع الخدمات المقدمة لشريحة كبار السن باتجاه دمجها، وتفعيل دورها في العمل والعطاء بصور مختلفة». وتابع الكمدة أن «من يقضي سنوات طويلة في العمل يستحق أن يتمتع بالراحة ويتقاعد بعد سن معينة، إلا أننا ندعو لأن تكون هذه النقلة إيجابية بجميع النواحي، بحيث تمنح للمتقاعد ما يستحق من التقدير والراحة، وتستثمر خبراته بشكل فاعل، ولا تشكل بحال من الأحوال انقطاعاً له عن الحياة الاجتماعية، وانسحاباً من جميع الأدوار التي سيبقى المجتمع بحاجة إليها». من جهتها، أفادت مديرة إدارة كبار السن بهيئة تنمية المجتمع، مريم الحمادي، بأن «معظم التحديات النفسية والاجتماعية التي يمرّ بها المتقاعد، تأتي بسبب النقلة النوعية التي تحدث في نمط حياته من الازدحام والانشغال الدائم إلى الفراغ الكبير»، لافتة إلى أن «التوازن في العلاقات وتحديد الأولويات، ووضع خطط وبرامج تساعد في تحقيق انتقال بسيط وسلسل من مرحلة العمل إلى التقاعد». وقالت الحمادي: «تبدو مرحلة التقاعد للكثيرين وكأنها مرحلة كئيبة لا يرغبون التفكير فيها، وينهمكون في ضغوط العمل اليومية دون العمل للمستقبل، ما يجعلهم عرضة للإصابة بالإحباط والملل عند التقاعد، وعلى العكس من ذلك، فإن الفهم الجيد للتقاعد، والاستعداد له جسدياً ونفسياً ومالياً، يضمن للمتقاعد حياة نشطة وسعيدة في سنوات عمره الذهبية». وأضافت: «نسعى إلى مساعدة المواطنين لتحسين جودة حياتهم خلال مرحلة التقاعد، وتمكينهم من العيش بكرامة وأمان في منظومة اجتماعية متماسكة».

مشاركة :