أعلن آمر الأكاديمية الملكية للشرطة العميد إبراهيم الشيب عن انطلاق فعاليات معسكر الأكاديمية الملكية للشرطة الصيفي الذي تنظمه الأكاديمة للعام الثامن على التوالي، برعاية ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بالتعاون مع صندوق العمل (تمكين) وعدد من المؤسسات والهيئات الحكومية الخاصة والجمعيات. وأشار الشيب خلال مؤتمر صحافي أمس نظمته الكلية بحضور مسؤوليها أن الكلية تقيم المعسكر تنفيذا لتوجيهات ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وتفعيلاً لمبدأ الشراكة المجتمعية. وقال: إن الشراكة المجتمعية تشكل أساسا لكافة أنشطة وزارة الداخلية التي تستهدف خدمة الوطن وتعزيز أمنه واستقراره، كما أنه يعد تواصلاً للجهود التي تبذلها الوزارة لتنمية القدرات الذهنية والبدنية لشباب الوطن وتوجيه طاقاتهم نحو ما يحقق لهم ولمجتمعهم الخير والمنفعة العامة، بالإضافة إلى تعزيز الشعور بالولاء والانتماء للوطن. وأوضح الشيب أن فكرة المعسكر الصيفي جاءت تنفيذا لتوجيهات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وذلك بتنظيم معسكر صيفي تشرف عليه وزارة الداخلية ممثلة بالأكاديمية الملكية للشرطة ليحتضن شباب المملكة ويزودهم بكافة أنواع العلوم والقدرات القيادية ليصبحوا أشخاصًا فاعلين في مجتمعهم من خلال تعزيز الشراكة المجتمعية. وقال: تم عرض الفكرة على أخصائيين ومستشارين في العلوم التربوية والاجتماعية والبدنية، ليتم وضع إستراتيجية لتنفيذ توجيهات سيدي صاحب السمو ولي العهد، وقد رأى المعسكر النور في صيف 2009 ليكون أداة فعالة في تنمية الشباب، فبدأ المعسكر باستقطاب أعداد كبيرة من الطلبة الذكور آنذاك وسعيًا منا لتحسين وتطوير برامج المعسكر وتلبية لرغبة أولياء الأمور بإشراك العنصر النسائي تم استدعاء الاستشاريين المختصين لتطوير البرنامج ليصبح قادرا على استقطاب فئتي الذكور والإناث مع بداية صيف2014، والذي بدوره جعل أولياء الأمور يسارعون بعد الإعلان بتقديم استمارات المشاركة على نطاق محافظات المملكة، وهو ما دعا الجهات الوطنية إلى المساهمة في المبادرة والمشاركة لنجاح هذا المعسكر، لإيمانهم بتنمية المصلحة العامة لشباب الوطن وتنمية الشراكة المجتمعية. وأضاف إن ما تقوم به الأكاديمية الملكية للشرطة من جهود جبارة لإنجاح هذا المعسكر الصيفي بداية من إعداد البرامج والتنسيق مع جميع محافظات المملكة لتوزيع الاستمارات وإدخال البيانات مرورا بالتنسيق مع أكثر من 150 جهة داخل مملكة البحرين ومن ثم الإشراف على نجاحه وانتهاء بتسليم الشهادات على المشاركين وعلى القائمين والمتعاونين معنا في إنجاح هذا العمل القدير. وأشار آمر كلية تدريب الضباط العقيد عمار مصطفى السيد ان فعاليات معسكر الأكاديمية الملكية للشرطة الصيفي (الثامن) ستنطلق اعتبارا من يوم الأحد الموافق 31 يوليو ولغاية 18 أغسطس 2016م، وسوف يشارك في هذا المعسكر عدد (1000) مشارك من الذكور وعدد (200) مشاركة من الإناث. ونوه السيد إلى أن المعسكر يهدف إلى إعداد الشباب وصقل مهاراتهم واكتشاف مواهبهم وقدراتهم العقلية والبدنية وتنميتها بشكل صحيح ليكونوا أفرادا صالحين ومنتجين في وطنهم، وقد حرصت وزارة الداخلية ممثلة بالأكاديمية الملكية للشرطة على وضع هذه التوجيهات موضع التنفيذ. واشار السيد الى ان عدة عوامل ساهمت في إنجاح المعسكر، منها: تنوع وتعدد برامجه التعليمية والتدريبية التي تتناسب مع أعمار المشاركين وميولهم، وتواكب التقدم والتطور اللذين يشهدهما العالم، أيضا حرص الأكاديمية الملكية للشرطة على أن يقوم بتنفيذ هذه البرامج وورش العمل نخبة طيبة من الأكاديميين والمدربين المعتمدين لديها ومن الجهات الحكومية والخاصة المتعاونة معها، وكذلك قيامها خلال الأعوام السابقة والعام الحالي أيضا على تحديث البرامج الموجودة وإضافة برامج أخرى جديدة إليها. واكد بان جميع برامج المعسكر هادفة وتسعى وزارة الداخلية من خلالها لتحقيق هدف أسمى وهو إعداد مواطن بحريني صالح يعتمد على نفسه محصن من الوقوع في الجريمة والإنحراف الفكري، ومن أهم البرامج التي نحرص على إلحاق المشارك فيها هي خدمة المجتمع، ومحاضرات تثقيفية وتوعوية، واكتساب مهارات جديدة، ولياقة بدنية، مضيفا كما نحرص على إطلاع المشاركين على المكتسبات والإنجازات الوطنية والمرافق الحيوية لمملكة البحرين، وغيرهاحتى يتولد لدى المشاركين حب الوطن والانتماء له، ونطمح دائما لتقديم كل ما هو جديد ويتناسب مع ميول ورغبات الشباب وتطلعاتهم المستقبلية. وقال آمر كلية تدريب الضباط إن برنامج معسكر الأكاديمية الملكية للشرطة الصيفي لاقت استحسان الجميع من مشاركين وأولياء أمور، لذا نجد أن الجميع حريص على المشاركة فيه، كما أن الإجراءات البسيطة وغير المعقدة التي نتبعها في تسجيل المشاركين في المعسكر، وتنوع برامجه، والتغطية الإعلامية الجيدة له ساهمت جميعها في إنجاح المعسكر واعطت لأولياء أمور المشاركين الحافز والدافع على تسجيل أبنائهم فيه، بالإضافة إلى ما تقدمه قيادة المعسكر بالتعاون مع تمكين من رعاية واهتمام بالمشاركين وتأمين جميع متطلباتهم من مواصلات وملابس ووجبات غذائية ورعاية صحية واجتماعية طيلة فترة انعقاد المعسكر. وثمن دور الجهات الحكومية والخاصة وحتى الأفراد الذين شاركوا وساهموا معنا في إنجاح فعاليات المعسكرات السابقة. وأشاد بتجربة العنصر النسائي في برنامج المعسكر الصيفي، وقال انها ناجحة بكل المعايير، مشيدا بالتزايد الكبير في أعداد المشاركات اللواتي سجلن في المعسكر الصيف الحالي، الا أن العدد المحدد للمشاركات وهو (200) مشاركة حال دون تسجيل جميع من يرغبن بالتسجيل، وسوف نعمل في الأعوام القادمة على رفع عدد المشاركات ليتناسب مع أعداد المشاركين من فئة الذكور. المصدر: خديجة العرادي