الذراع، ويسمى المرزم، هو المنزلة الخامسة من منازل فصل الصيف، طالعه في 29 يوليو/ تموز ومدته ثلاثة عشر يوماً، وفق إبراهيم الجروان، مساعد مدير مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك. ويقول الجروان: يطلع النجم مرزم الذراع وهو أحد المنازل القمرية، بالغداة من الجهة الشرقية (الوقت بين الفجر وطلوع الشمس)، مع ذروة الحر واشتداد القيظ، تستمر شدة الحر لـ 28 يوماً إلى طلوع سهيل. وتتزامن شدة الحرارة وبلوغها في أعلى معدلاتها خلال السنة مع طالع المرزم، وطالع الكليبين الذي يليه، وترتفع خلال تلك الفترة درجة الرطوبة الجوية على السواحل الجنوبية والشرقية والغربية للجزيرة العربية. وقت المرزم، حسب الجروان، يعتبر أشد مواسم الصيف حرارة، إذ إن درجة الحرارة تتجاوز معدلاتها السنوية فيه عدة مرات إثر تكرار قدوم موجات الحر على الجزيرة العربية. وعند دخول موسم سهيل تبدأ درجات الحرارة بالهبوط التدريجي من آخر الليل. ويعرف دخول المرزم بتوسط المجرة القبة السماوية ويتزامن مع ما يطلق عليه القدحة التي تتسم بشدة سطوع الشمس. ويبين الجروان أن المرزم لغة يعني الملازمة أو الجمع بين الشيئين وهما مرزمان في الذراع والشعرى اليمانية. يكثر التمر في موسمالمرزم، ويكون وقت طباخ الرطب أي سرعة نضجه، وفيه يستخرج اللؤلؤ من أعماق البحر، وقيظ المرزم يكون الحر فيه لاهباً، لدرجة تجعل الأفاعي تخرج من جحورها، ويقال مع نوء المرزم عند المزارعين إذا غاب المرزم فالزم ويعني ذلك التوقف عن الزراعة لفوات وقتها وفي أثنائه تكثر العواصف وتشتد حدتها وأحيانا تتسم بالعنف، فإذا حل الظلام تهدأ ويترسب الغبار على الأشياء إلا أنها رياح لا تتسم بعنصر المفاجأة، وفق الجروان.
مشاركة :