جسر عائم يدشّن عمليات تحرير جزيرة الخالدية

  • 7/29/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر منطقة الجزيرة المترامية الأطراف في الأنبار، محوراً رئيسياً للمعركة ضد تنظيم داعش الذي يفرض سيطرته على الكثير من مناطقها الصحراوية، إلّا أنّ واقع الحال يضع جزيرة الخالدية القريبة من بغداد في مقدمة الأهداف الآنية، كونها معقلاً استراتيجياً للمتطرّفين، فضلاً عن قربها من العاصمة بغداد والفلوجة، حيث تمّ تخطيها في المعارك الأخيرة بغية عدم تشتيت الجهد العسكري. ونصبت قوات الجهد الهندسي التابعة لقيادة عمليات الأنبار، الجسر العائم على نهر الحلوة، تمهيداً لتحرير جزيرة الخالدية شرق الرمادي. وأكّد قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، أنّ القوات فرغت من نصب الجسر على نهر الحلوة، لإتمام التجهيزات العسكرية الخاصة بتطهير جزيرة الخالدية شرق قضاء الرمادي من عصابات داعش. وأشار المحلاوي إلى أنّ الخطط العسكرية والاستعدادات مكتملة، حيث ستتمكّن القوات الأمنية من إعلان تحرير جزيرة الخالدية من تنظيم داعش في الوقت القريب، وذلك بعد أن أعربت اللجنة الأمنية بمجلس محافظة الأنبار عن خشيتها من تهديد تنظيم داعش للمناطق المحرّرة في مدينتي الفلوجة والرمادي جراء سيطرة التنظيم على الخالدية. نجاح تطهير وأبان عضو اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار راجع بركات العيساوي، أنّ معارك التطهير نجحت بتحرير الرمادي والفلوجة وهيت والرطبة وعدد من مناطق أعالي الفرات وناحية الكرمة والصقلاوية، لكن التخوف مازال موجوداً من جزيرة الخالدية التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي وتهدد أمن المناطق المحررة في الرمادي والفلوجة. وأضاف العيساوي أنّ مطالبات حكومية وعشائرية رفعت لعشرات المرات إلى القيادات العسكرية وحكومة بغداد بضرورة تطهير جزيرة الخالدية، من أجل ضمان المنطقة وتأمين الطريق الدولي السريع الرابط بين الفلوجة والرمادي. وأضاف العيساوي أنّ تنظيم داعش يحشد عناصره في محيط جزيرة الخالدية ويقصف يومياً قضاء الخالدية وناحية الحبانية بالصواريخ وقذائف الهاون، مشيراً إلى أنّ مقتل وإصابة العشرات من المدنيين خلال الأيام الماضية أغلبهم من النساء والأطفال. في السياق، طالب مجلس قضاء عانة التابع لمحافظة الأنبار، بتطهير معسكرات التنظيم في المناطق الغربية ووادي حوران والشريط الحدودي مع سوريا قبل تحرير مناطق غربي المحافظة، مؤكّداً أنّ المناطق المحيطة بقضاء هيت مازالت تحت قبضة التنظيم، وأنّ معارك التطهير حققت نجاحات ضد داعش. 3 كشف المقدم في جهاز الاستخبارات ناظم الجغيفي، عن أنّ معلومات أظهرت عن حشد تنظيم داعش في ثلاثة محاور للهجوم على قضاء حديثة، مبيناً أنّ المناطق المستهدفة هي الصكرة والزاوية ومنطقة المخازن التي تقع غربي القضاء. وأضاف الجغيفي أنّ قوى الأمن شرعت في تعزيز وجودها وانتشار قطعات الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر لتدمير تقدم عناصر التنظيم حال اقترابهم من أسوار حديثة ومداخلها المحصّنة.

مشاركة :