مصر: «جبهة الإنقاذ» تتجه إلى عدم الدفع بمرشح في انتخابات الرئاسة

  • 2/4/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تتجه «جبهة الإنقاذ» في مصر إلى عدم الدفع بمرشح في انتخابات الرئاسة المقبلة، في مؤشر إلى إمكان عدم دعمها القيادي فيها مؤسس «التيار الشعبي» حمدين صباحي في حال قرر خوض سباق الرئاسة. وكانت الجبهة التي تأسست في نهاية عام 2012 بعد إصدار الرئيس المعزول محمد مرسي إعلاناً دستورياً حصّن بمقتضاه قراراته، عقدت أمس اجتماعاً لمناقشة مستقبلها بعد سقوط حكم جماعة «الإخوان المسلمين». وغاب صباحي عن الاجتماع وأناب عنه الدكتور عمرو حلمي للحضور لكن الأخير لم يشارك فيه أيضاً. وقال المتحدث باسم الجبهة الدكتور وحيد عبدالمجيد لـ «الحياة» رداً على سؤال حول ما إذا كان اجتماع الجبهة ناقش مسألة انتخابات الرئاسة، إن «موقف الجبهة حتى هذه اللحظة هو انتظار إعلان المرشحين لبرامجهم الانتخابية قبل تحديد موقفها على أساس درس تلك البرامج»، موضحاً أنه «حتى هذه اللحظة لا يوجد اتجاه لطرح مرشح من داخل الجبهة، لكن الوضع متغير، والاتجاه الأرجح تحديد موقف الجبهة وفقاً لدراسة برامج المرشحين». ونفى عبدالمجيد القول بمقاطعة «التيار الشعبي» اجتماع الجبهة، قائلاً إن القيادي في التيار الدكتور عمرو حلمي كان على اتصال بأعضاء الجبهة قبل الاجتماع لكن الوقت لم يسعفه للحضور، كما اعتذر صباحي «لانشغاله بارتباط آخر». وكان القيادي في الجبهة رئيس حزب «الوفد» السيد البدوي قال في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع مساء أول من أمس، إن الجبهة مستمرة في عملها خلال المرحلة المقبلة وستشرع في إعادة تشكيل أوضاعها من جديد، مضيفاً أن استمرار الجبهة هدفه «الحفاظ على المسار الديموقراطي واستكمال دورها التاريخي في السعي نحو تحقيق أهداف ومتطلبات الشعب المصري التي طالب بها في ثورتي 25 يناير و30 يونيو» (في العامين 2011 و2013). وكان الرئيس الموقت المستشار عدلي منصور وجّه مستشاره الإعلامي أحمد المسلماني بدعوة مجموعة من شباب ثورتي 25 يناير و30 يونيو إلى لقاء مشترك في رئاسة الجمهورية «للتأكيد على حرص الدولة على تحقيق الأهداف الوطنية والثوابت المشتركة، التي قامت من أجلها الثورتان، وتلبية لطموحات الشعب المصري في المرحلة المقبلة». واستبعد منصور في حوار مع صحيفة «الأهرام» إمكان إجراء مصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين. وقال: «استبعد إمكان المصالحة مع جماعة الإخوان بعد ارتكابهم جرائم القتل والتخريب. هذا الأمر لم يعد مطروحاً ولا مقبولاً شعبياً نتيجة هذه الأفعال». من جهة أخرى، أفاد مصدر مصري مسؤول بمقتل وإصابة 45 من جماعات العنف المسلحة في شمال سيناء أمس. وقال المصدر لـ «الحياة» إن الحملة الأمنية التي قامت بها قوات الجيش والشرطة بدعم من الطيران العسكري على عدد من البؤر «الإرهابية» في مناطق وقرى الشيخ زويد ورفح أسفرت عن مقتل وإصابة 45 عنصراً من العناصر «التكفيرية» وجماعات العنف المسلحة. وكان مجند في الشرطة أصيب أمس بعدما استهدف مسلحون بالأسلحة النارية مكمن «صدر الحيطان» في منطقة نخل بوسط سيناء. وقال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة دفع رباعي أطلقوا النار على أفراد المكمن، ما أسفر عن إصابة مجند بطلق ناري في ساقه.  

مشاركة :