وافق مجلس الوزراء السعودي على إلزام وزارة الإسكان إنشاء شبكة إلكترونية لخدمات الإيجار لتيسير إجراء التعاملات وإثباتها، وتعزيز الثقة بين أطرافها، وتسجيل الالتزامات المتبادلة بين المؤجرين والمستأجرين والوسطاء العقاريين في قطاع المساكن المعدة للإيجار. ووجّه المجلس خلال جلسة أمس برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بأن يكون أعضاء الشبكة من الوسطاء العقاريين المرخص لهم، المؤهلين للانضمام إليها، وأن يتيح مركز المعلومات الوطني لعضو الشبكة تقديم خدمة التحقق من شخصية العملاء، من مؤجرين ومستأجرين. ووافق على أن تنشئ وزارة الإسكان سجلاً للعملاء الذين أبرمت عقودهم من خلال الشبكة، وأن تنسّق وزارة الإسكان مع مؤسسة النقد العربي السعودي لوضع الترتيبات اللازمة لتوفير خدمة السداد الإلكتروني لمدفوعات عقود الإيجار التي تبرم عبر الشبكة، وتوفير معلومات السداد المتاحة، كما وافق على تعديل فقرتين من المادة السادسة من تنظيم الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع. وفي مستهل الجلسة، «قدّر المجلس منح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدكتوراه الفخرية في السياسة والعلاقات الدولية، من الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد، تثميناً للدور الريادي الذي يقوم به لتحقيق الأمن والاستقرار والوئام، على المستوى العالمي بعامة والأمة الإسلامية بخاصة». وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، بعد الجلسة - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن «المجلس استعرض جملة من التقارير المتصلة بالشأن المحلي وبعدد من المواضيع والأحداث الإقليمية والدولية». من جهة أخرى، دعا المجلس المجتمع الدولي إلى «الضغط على النظام السوري لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى آلاف المحاصرين، الذين يعانون الجوع والمرض في حمص والمدن السورية الأخرى والمخيمات». وكشف الدكتور خوجة أن المجلس «ثمّن التطور المتواصل للرعاية الصحية بعد اطلاعه على التحسن الكبير في المؤشرات الصحية والانخفاض الملموس لمعدلات وفيات الأطفال الرضع وحديثي الولادة ودون الخامسة ووفيات الأمهات، وارتفاع متوسط العمر المأمول بما يتماشى مع المعدلات العالمية». وأضاف أن المجلس «نوّه بما شملته مراحل الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع) التي اختتمت الخميس الماضي في مدينة تبوك، ونظمتها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، بهدف نشر ثقافة البحث العلمي والابتكار في الميدان التربوي، وإحداث حراك علمي لافت بين أبنائنا الطلاب والطالبات، متمنياً للمعرض الختامي، الذي سيقام في مدينة الرياض، النجاح وللمشاركين فيه التوفيق». كما رحب المجلس بإقامة المؤتمر العلمي السابع للطلاب السعوديين السبت الماضي في أدنبرة، مثنياً على الجهد المميز الذي أداه الطلاب والطالبات السعوديون وإبداعهم في مضمار البحث العلمي، وحرصهم على الإفادة القصوى من خبرات المحكّمين في الجامعات البريطانية في تخصصاتهم الدقيقة، والمشاركة المعرفية والثقافية.
مشاركة :