تحديد هوية المنفذ الثاني للاعتداء في كنيسة وضغوط على الحكومة الفرنسية

  • 7/29/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - (أ ف ب): حقق التحقيق في قتل كاهن ذبحا في كنيسة بفرنسا تقدما أمس الخميس مع الكشف رسميا عن القاتل الثاني الذي ادرج مؤخرا على قائمة التطرف، بينما تصعد المعارضة اليمينية انتقاداتها للحكومة المتهمة بالتساهل. وقالت نيابة باريس ان المحققين كشفوا رسميا ان عبدالمالك نبيل بوتيجان (19 عاما) هو الشخص الثاني المتورط في قتل الاب جاك هاميل (86 عاما) ذبحا بينما كان يترأس قداسا في كنيسته في سانت اتيان دي روفريه بشمال غرب فرنسا. ولم يصدر القضاء اي احكام من قبل على الشاب، لذلك لم يكن يملك بصماته ولا عينة من حمضه الريبي النووي، ما اخر تحديد هويته، الا انه كان مدرجا في ملفات الشرطة منذ 29 يونيو لمحاولته التوجه إلى سوريا عن طريق تركيا، كما ذكر مصدر قريب من التحقيق. وسمحت عينات من الحمض النووي اخذت من والدته بكشف هويته. وذكر مصدر قريب من التحقيق ان ثلاثة اشخاص من محيطه العائلي اوقفوا قيد التحقيق. وكان التحقيق اتاح كشف هوية المهاجم الأول وهو فرنسي في الـ19 من العمر يدعى عادل كرميش. وكرميش، الذي ينتمي إلى عائلة من أصل جزائري ولم يسبق ان سبب مشاكل لكنه يعاني اضطرابات سلوكية، أمضي عشرة أشهر في السجن بانتظار محاكمته لأنه حاول مرتين في 2015 التوجه إلى سوريا. وقد خرج من السجن في مارس ووضع في الاقامة الجبرية وزود بسوار إلكتروني. وقد استأنفت النيابة بلا جدوى قرار قاض منحه الحرية المشروطة. وبث تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مساء الاربعاء تسجيل فيديو يتضمن إعلان المنفذين ولاءهما للتنظيم. ويظهر في التسجيل الذي بثته وكالة اعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، رجلان بالقرب من علم التنظيم ويردد أحدهما إعلان مبايعة «امير المؤمنين» أبي بكر البغدادي. وكان التنظيم الجهادي تبنى الثلاثاء عملية احتجاز الرهائن في الكنيسة التي اصيب خلالها أحد العاملين بجروح خطرة. ودعت المعارضة اليمينية وقضاة ومحامون إلى تعديل قانون العقوبات لتكييفه مع التحدي الجهادي. وبعد تضامنها فترة قصيرة مع مسؤولي الديانات في قداس مساء الاربعاء في كاتدرائية نوتردام بباريس عن نفس الكاهن الذي قتل في الكنيسة، استأنفت الطبقة السياسية الجدل الخميس حول التقصير في مجال الامن. وبعد اعتداء نيس في 14 يوليو الذي سقط فيه 84 قتيلا أدانت المعارضة اليمينية واليمينية المتطرفة التقصير في مجال الامن. وردت السلطة التنفيذية بالقول انه ليس هناك «اي ثغرة» يمكن ان تؤخذ على قوات الامن. وفي الاعتداء الذي قتل فيه الكاهن، يترتب على السلطات ان توضح سبب عدم مراقبة منفذي الهجوم بشكل كاف مع انهما كانا معروفين من قبل اجهزة الاستخبارات. وعنونت صحيفة لوفيغارو اليمينية ان الرجل الثاني في قيادة حزب الجمهوريين الذي يتزعمه الرئيس السابق نيقولا ساركوزي طالب أمس الخميس باستقالة رئيس الوزراء مانويل فالس ووزير الداخلية برنار كازنوف. وقال لوران فوكييه ان «فالس وكازنوف يجب أن يرحلا»، معتبرا ان «ثقافة العجز حلت محل ثقافة التساهل». من جهته، قال الرجل الثاني في قيادة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف فلوريان فيليبو: «ارى ان فرانسوا هولاند يستحق كل شيء الا الإرشادات».

مشاركة :