اقتحم تلميذ مسلح الاثنين مدرسته في موسكو واحتجز اكثر من 20 تلميذا رهائن متسببا بمقتل شرطي ومدرس قبل ان تسيطر عليه الشرطة. ووقع ذلك فيما تم تعزيز الاجراءات الامنية حول المدارس مع اقتراب الالعاب الاولمبية الشتوية التي ستنطلق الجمعة في سوتشي المطلة على البحر الاسود والقوقاز. واقتحم التلميذ وهو يحمل بندقيتين ظهر الاثنين المدرسة 263 الواقعة في شمال موسكو. وهدد حارس المدرسة قبل ان يدخل الى احد الصفوف حيث كان هناك 20 تلميذا ومدرس واحد. وتمكن الحارس من تشغيل جهاز الانذار، فقام الشاب حينئذ بفتح النار من النافذة على شرطيين وصلوا الى المكان. والشاب التلميذ في هذه المدرسة عرفت عنه بعض وسائل الاعلام على انه سيرغي غورديف فتح النار على استاذ الجغرافيا وقتله كما قتل شرطيا واصاب اخر بجروح. واعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية اندريه فيليبتشوك انه تم توقيف المسلح وتسليمه للمحققين. وكان المتحدث اعلن في وقت سابق انه تمت السيطرة على المسلح لكن بدون اعطاء تفاصيل حول طريقة القيام بذلك. واغلقت الشرطة المنطقة فيما ارسلت مروحية الى المكان بحسب المشاهد التي بثها التلفزيون الروسي. وقد يكون الشاب تصرف بدافع الانتقام بحسب ما نقلت وكالة انترفاكس عن مصدر في القوات الامنية. وقال المصدر بحسب المعلومات الاولى فان التلميذ اراد الانتقام من استاذ الجغرافيا. واعلن الناطق باسم لجنة التحقيق الروسية فلاديمير ماركين ان الشاب كان تلميذا ممتازا وانه قد يكون ضحية تعرضه لأذى نفسي. واضاف ان دوافع تصرفه ستتضح خلال التحقيق. وقال مصدر في قوات الامن لوكالة انترفاكس ان والده ساعد في السيطرة عليه موضحا اجرى والد التلميذ مفاوضات معه الى جانب عناصر قوات الامن. والبندقيتان اللتان كانتا بحوزته مسجلتان باسم والده كما اعلنت الشرطة، وقد تم اجلاء كل التلاميذ والمعلمين من المدرسة. وقالت مساعدة المسؤول الاداري للمنطقة يوليا غريماسلكايا لموقع لايف نيوز الاخباري لم يصب اي تلميذ موضحة انه تم تشكيل خلية مساعدة نفسية. واعلنت لجنة التحقيق الروسية المكلفة ابرز التحقيقات في البلاد ان تحقيقا بتهمة احتجاز رهائن والقتل وتهديد حياة عناصر امن، قد فتح. وتوجه رئيس لجنة التحقيق الكسندر باستريكين ووزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف فورا الى المكان.
مشاركة :