بصراحة كشفت المباراة الودية التي لعبها الفريق الهلالي أمام نظيره لخويا القطري مساء الاثنين الماضي هشاشة خط الدفاع الأزرق وضعف إمكانات عناصره وغياب الانسجام بين لاعبيه، فرغم الفوز الذي حققه إلا أن خط الظهر الهلالي سيكون خطاً مقلقاً ومحبطاً لجميع عشاق بني هلال، وقد يكون الخط نقطة تخبط لمدرب الفريق الذي سيصيبه صداع مزمن من ضعف قدرات وإمكانات لاعبيه المتواضعة، وبالتأكيد أن مدرب الفريق سيكون همه وشغله الشاغل التعاقد مع مدافع أجنبي إن لم يكن في الفترة الحالية فبالتأكيد سيكون في الفترة الشتوية بعدما يخسر الفريق الكثير من النقاط حيث إن الدفاع الهلالي الذي شاهدته لا يمكن أن يحقق بطولة من بطولات النفس الطويل مثل بطولة الدوري. وبالعودة للقاء فبرغم الفوز الذي سجله الهلال لصالحه إلا أن ما كسبه يعتبر أهم بكثير من نتيجة اللقاء حيث تأكد من خلال مجريات المباراة ان الفريق بحاجة ماسة لمدافع أجنبي، والحقيقة والواقع يقولان أن فريق لخويا قد سجل هدفين صحيحين غير الذي سجله جحفلي في فريقه وكلا الهدفين صحيحان، وقد اتضح جلياً خطأ موقع اللاعب جحفلي الجديد الذي نتج عنه هدف في مرماه وكرت أصفر وتمريرات كثيرة خاطئة وتوتر واضح وإذا لم يتدارك الهلاليون الأمر قبل فوات الأوان فقد يذهب جميع ما عملوه وتعبوا عليه في مهب الريح! ومن شر حاسدٍ إذا حسد جاء رفض إدارة نادي الاتحاد غير المبرر ولا يقدم لها ولا يؤخر عندما رفضت تحقيق رغبة لاعب الوسط عبدالفتاح عسيري بشراء المدة المتبقية من عقده مقابل التنازل عن باقي مستحقاته المالية البالغة 200 ألف ريال، ويبدو بشكل واضح أن كل ما يهدف إليه اللاعب الالتحاق بفريقه الجديد الأهلي الذي يتواجد بالمعسكر الخارجي للتحضير والمشاركة في مباراة السوبر السعودي الذي سيقام في لندن، والغريب العجيب هو إصرار الإدارة الاتحادية على تمسكها بالمدة المتبقية وطالبت اللاعب بحضور التمارين وإكمال الـ 18 يوماً المتبقية من عقده الذي لن يكون هناك أي مردود إيجابي على الفريق أو أدائه خاصة أن اللاعب لا يمكن أن يخوض التمارين اليومية مع الفريق حيث إن اللاعب قد عاد من المنتخب وقام بتسليم تقرير طبي من إدارة المنتخب يفيد بإصابته وحاجته الماسة للعلاج والراحة من أي مجهود أو أداء أي تمرين، فما هي الفائدة إذاً من الإصرار على استمرار وبقاء اللاعب وعدم اعطائه فرصة التواجد الخارجي مع فريقه الجديد ناهيك عن تنازل اللاعب عن بقية عقده من خلال شرائه المدة المتبقية؟ العقلية الاحترافية المتخلفة التي كأنها في العصور الوسطى هي إحدى مشاكل الرياضة السعودية ولن تتطور ولا تتقدم في ظل استمرار العقلية الاحترافية الحالية التي من وجهة نظري أن معظمها دخلت المجال الرياضي بالخطأ. نقاط للتأمل - رغم القرارات القوية وغير المسبوقة التي اتخذت ضد الاندية وفرقها وبعض منسوبيها والتي اتهمت ببيع نتائج بعض المباريات من خلال التخاذل وحبك المؤامرات إلا أنها لم تكن مفاجئة بالنسبة لي أو غير متوقعة وذلك لقناعتي أن تلك الأندية تستقطب عناصر فنية وطبية مضروبة وخاصة من المدربين «الجائعين» وغير المؤهلين، ومن الممكن شراء ذممهم في أي وقت، فالمشكلة في الأساس في نوعية الكوادر الفنية والطبية المتواجدة في بعض الأندية. - مشكلة نادي النصر التي لن يفلح ما لم يتخلص منها ان كل ما تم الإعلان عن ديون على النادي أو مستحقات أو رواتب متأخرة قامت شلة المرقعين ببث إشاعات من خلال تغريدات عن قيام أشخاص بإيداع مبلغ من عشرات الملايين في خزينة النادي كدعم وفك محنة الديون، فقبل فترة ادعى أحدهم أن رئيس النادي دعم خزينة النادي بـ 30 مليوناً وقبل يومين أحدهم يغرد ويدعي أن النادي تلقى 40 مليوناً من أحد المحبين والقريبين وأنا أقول لهؤلاء: (عيب) والله عيب واللي يبي يدفع الآن كان دفع قبل تشويه سمعة النادي وإحراج محبيه ووصول النادي إلى هذه المرحلة بسبب إدارة ما لبثت أن عادت لكن على ما قال: «خذ وخل». - إدارة الاتحاد والمسؤول عن تعاقدات اللاعبين الأجانب مع احترامي لا يفقه ولا يدرك ما يقوم به وإلا لما فرطت الإدارة بأفضل العناصر الأجنبية لديها وأفضل مهاجم وهداف وتتجه للاعب أقل ما يقال عنه عادي وهو اللاعب المصري (كهربا) الذي بالتأكيد سيكون غير مضيء في ملعب الاتحاد، والأدهى والأمر الآن التفكير في اللاعب (صامويل ايتو) حيث تفكر الإدارة الاتحادية في شراء ما تبقى من عقده من نادي انطاليا التركي.. فهل أصبح نادي الاتحاد معقلاً للاعبين كبار السن والعاطلين؟ لا نتمنى ذلك. - فعلاً ما لقاها الا اللاعبون الأجانب، أما السعوديون فالميانة والإبر المخدرة سلاح تستخدمه بعض الإدارات مع لاعبيها، وأكبر دليل أن إدارة نادي النصر قد منحت الثنائي الأجنبي ادريان ومايقا جزءا كبيرا من مستحقاتهما ورواتبهما المالية المتأخرة والتي بلغت 4 ملايين ونصف المليون مليون ريال بينما وعدت اللاعبين المحليين بتسليم كافة رواتبهم المالية المتأخرة للأشهر الثمانية الماضية والتي بلغت 36 مليون ريال وياليل ما أطولك. - يقول اللاعب الكرواتي الجديد في صفوف النصر لاعب أدنبرة الأوكراني السابق إفان توميشاك إن رحيله عن الفريق الأوكراني جاء بسبب عدم استلامه لمستحقاته لمدة قد تصل لأكثر من عام الأمر الذي دفعه لتوقيع المخالصة حتى يتسنى له الانتقال لأي ناد آخر، وأضاف أن عرض نادي النصر المادي كان مغريا ووافقت على الفور. صحيح عز الله انك توفقت وأنا أشهد أنك طلعت من القوم وطحت في السرية. - اجتمع الأعضاء في مزرعة رئيس هيئة الأعضاء الجديد في ليلة من ليالي الشهر الكريم واتفقوا على إعادة الرئيس للكرسي رغم أخطائه وتوريط النادي بأكثر من ربع مليار ريال وخسارة أكبر داعم على مدى تاريخ النادي ووعدوا بدفع ما يقارب من 60 مليون ريال كتبت على ورقة من دفتر أبو عشرين وتفرقوا وهذاك وجه الضيف كلا هرب واغلق جواله وركب الطيارة ومع السلامة ويستمر الحال على ما هو عليه تحياتي. خاتمة لا أستطيع تغيير اتجاه الرياح.. لكنني حتماً أستطيع التحكم في شراعي لأصل به حيث أريد. وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما ألتقيكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.
مشاركة :