لن ننجح في منافسة مهرجانات التسوق المُقامة في بعض الدول الخليجية الشقيقة؟ إذا ما تخلينا عن مهرجانات (الترفيه والسياحة) المحلية،لأن التسوق في البحرين، ودبي، والدوحة وغيرها يصاحبه ترفيه (غير مُعلن) نتيجة احتضان هذه الدول للسياح كجزء من الثقافة التسويقية المحلية، وهو الأمر الذي لا نستطيع مُجاراته لأسباب عديدة، أبرزها حداثة التجربة لدينا، مما يتطلب التركيز على (السياحة والترفيه)، والبعد عن التسوق كونه ليس خيارنا الآن؟!. لنأخذ دبي مثالاً، فلك أن تعلم بأن ناتج السياحة في هذه الإمارة يُقدّر بنحو (سبعة أضعاف) ناتج السياحة في المملكة نسبة (للدخل المحلي)، رغم أن تقديرات إجمالي عائد السياحة لدينا في عام 2015م وحده، تفوق تقديرات عائد السياحة في دبي؟ ولكنها سبقتنا في استيعاب (شرائح مُتعددة) من المتسوقين الباحثين عن الترفيه والسياحة؟! لذا يبدو الأمر مُثير للاستغراب؟ عندما تتحول بعض مهرجانات الترفيه الصيفية في بعض المناطق إلى مهرجانات تسوق فقط؟ وكأننا نضع الحصان قبل العربة؟ بسبب اختطاف هذه المناسبات من قبل (التجار)، وبمُباركة الغُرف التجارية؟ فيما نحن نتحدث عن الترفيه كجزء من (رؤيتنا الوطنية 2030م)؟!. فبدلاً من تطوير البرامج الترفيهية، والمهرجانات السياحية (كمُتنفس) للسكان والزائرين في هذه المناطق والمدن على مدى سنوات مضت، تحالف التجار من أجل إيجاد مَخرج لتعويض خسائرهم (الصيفية)، وانخفاض مبيعاتهم، لبُعد الناس عن التسوق وبحثهم عن بدائل سياحية وترفيهية (غير مُكلفة)، لذا نجحوا (بتحالفهم هذا) في تحويل أكثر من مهرجان سياحي وترفيهي يُقام في (الحدائق، والمُتنزهات، وغيرها) إلى مهرجان (تسويقي) جعل من المولات، وزيارة المحلات المُشاركة، والحصول على الكوبونات التسويقية هدفاً، مما نتج عنه حبس (مئات العائلات) داخل مول، انتظاراً لاختيار أسماء الفائزين؟!. لا نستطيع الحكم على التجربة الآن ؟ وإن كان عنوانها يوحي بأننا تخلينا عن (مشيتنا السابقة), مقابل تقليد (مشية الآخرين) في (مهرجانات التسوق) ونسينا أنها تقوم على الترفيه في الأساس؟!. وعلى دروب الخير نلتقي.
مشاركة :