ماديسون رويترز أشارت دراسة إلى أن الأطفال الصغار الذين يقضون وقتاً طويلاً في بيئة صاخبة ربما يجدون صعوبة في تعلم الكلام. وقالت بريانا مكميلان، من جامعة ويسكونسن مايسون، المشاركة في إعداد الدراسة، إنه بسبب الضجيج خاصة الأصوات التي تصدر من أجهزة التليفزيون، أو الراديو قد يجد الصغار صعوبة في تعلم كلمات جديدة. وتابعت مكميلان في رسالة بالبريد الإلكتروني: «إغلاق التليفزيون والراديو، أو خفض صوتهما، قد يساعد في تطور اللغة». وقالت: «علاوة على محاولة التعرف على مدى الضوضاء في منازلهم، أشجِّع الآباء على الاستفادة من أي وقت هادئ لديهم فاللحظات الهادئة قد تكون فرصة عظيمة للحديث مع الأطفال، وتشجيعهم على الاكتشاف والتعلم». ولفهم كيف يمكن أن تؤثر الضوضاء على تطور اللغة عند الأطفال، أجرت مكميلان وزملاؤها ثلاث تجارب على 106 أطفال تتراوح أعمارهم بين 22 و30 شهراً. وفي التجارب استمع الصغار إلى جمل تضم كلمتين جديدتين، ثم عُرضت عليهم الأشياء التي تصفها الكلمات، وبعدها أجرى الباحثون اختباراً للأطفال لمعرفة إن كانوا يتذكرون الكلمات الجديدة. وفي التجربة الأولى، استمع 40 طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 22-24 شهراً إلى الكلمات الجديدة وسط ضوضاء عالية أو منخفضة، وذكرت الدراسة التي نُشرت على موقع دورية «تشايلد ديفلوبمنت» في الـ 21 من يوليو، أن الأطفال الذين تعرضوا إلى أقل قدر من الضوضاء تمكنوا من تعلم كلمات جديدة. وكرر الباحثون التجربة مع مجموعة أخرى من 40 طفلاً أكبر قليلاً إذ تراوحت أعمارهم ما بين 28-30 شهراً، ومرة أخرى نجح الأطفال في استيعاب الكلمات الجديدة عندما قلَّ الضجيج. وفي التجربة الثالثة، استمع الأطفال إلى كلمتين جديدتين في أجواء هادئة، ثم تعلموا معناهما فضلاً عن كلمتين إضافيتين استمعوا إليهما وسط ضوضاء من نفس المستوى الذي تعرضت له المجموعتان الأولى والثانية. ولم يتعلم الأطفال في هذه المجموعة إلا الكلمات التي استمعوا إليها في أجواء هادئة، وهو ما يعني أن الاستماع إلى الكلمات في جو هادئ دون تشتت بسبب الضجيج قد يساعد الأطفال على التعلم. وقال الباحثون إن أحد عيوب الدراسة أنهم عرَّضوا الأطفال إلى نوع واحد من الضجيج ما يعني أن النتائج قد تختلف في بيئات أخرى.
مشاركة :