رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشدة الخميس، الدعوات إلى إعادة النظر في سياسة استقبال اللاجئين في بلدها، بعد هجومين نفذهما مهاجران في الأيام الأخيرة. وقالت الزعيمة المحافظة في مؤتمر صحافي في برلين: إن المسلحين «يريدون تقويض انفتاحنا واستعدادنا لاستقبال أشخاص في حالة يأس، ونحن نعارض ذلك بشدة». وكررت ميركل شعارها «سننجح»، الذي أطلقته في نهاية صيف 2015 عندما فتحت ألمانيا أبوابها لمئات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب أو الفقر. وقالت: «إنني اليوم مثل الأمس، مقتنعة بأننا سنتمكن من تجاوز هذا الاختبار التاريخي في عصر العولمة هذا»، وأضافت «سننجح، وأصلا نحن نجحنا في كثير من الأمور في الأشهر الأخيرة». وتابعت المستشارة الألمانية: إن «الخوف لا يمكن أن يشكل أساسا للعمل السياسي»، متوجهة بذلك بشكل واضح إلى الذين يدعونها في معسكرها لتشديد سياسة الهجرة. وقالت: إن «المبدأ الأساسي الذي يفيد أن بلدا مثل ألمانيا لا يمكنه التخلي عن مسؤوليته الإنسانية، بل بالعكس عليه تحملها، صالح». وفي الوقت نفسه، أعلنت ميركل بعض الإجراءات لتسهيل إبعاد طالبي اللجوء الذين ترفض طلباتهم أو يخالفون القانون، ولرصد العناصر المشكوك فيها أمنياً بين طالبي اللجوء. كما تحدثت عن إمكانية تدخل الجيش الألماني لدعم الأمن الداخلي في حال وقوع اعتداءات كبيرة، وهذا لم يحدث حتى الآن. وكانت ميركل اعتمدت سياسة منفتحة إزاء استقبال الأشخاص الهاربين من الحرب والاضطهاد، ومعظمهم من سوريا، ما أدى إلى دخول قرابة 1,1 مليون مهاجر ولاجئ إلى ألمانيا في العام 2015.;