تخفيف العقوبات يفتح شهية الشركات الفرنسية لزيارة إيران

  • 2/4/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

اجتمع أمس وفد من رؤساء الشركات الفرنسية، يُمثل أكبر بعثة تجارية أجنبية تزور طهران، بعدد من قيادات قطاع الأعمال في إيران، وذلك للمرة الأولى منذ اتفاق تاريخي خفّف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران. وشحذ احتمال تخفيف القيود التجارية همم الشركات الفرنسية، الساعية للفوز بعقود في إيران، الغنية بالنفط والغاز، ويبلغ عدد سكانها نحو 80 مليون نسمة. وكان لبعض الشركات الفرنسية نشاط واسع في إيران سابقا. وقالت وكالة أنباء إيران الرسمية: إن الوفد الذي ضم أكثر من 100 مدير تنفيذي من رابطة أصحاب الأعمال الفرنسية، التقى أعضاء غرفة التجارة والصناعة والتعدين والزراعة الإيرانية أمس. وسيغادر الوفد الفرنسي إيران غدا. وقال مصدر في السفارة الفرنسية في طهران لوكالة رويترز: إن الزيارة استكشافية في المقام الأول، ولم يتم التوقيع على أي اتفاقات خلالها. وأضاف: "الوفد يستطلع المجالات المحتملة للتعاون، ومن المحتمل أن يعمل على إحياء وجوده القديم. فمستثمرونا لم يهجروا إيران بالكامل. لكنهم قلصوا وجودهم ونحن نتطلع الآن للعودة". ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء، عن مهدي مير أبو طالبي، نائب رئيس مؤسسة الترويج التجاري الإيرانية، قوله: إن الوفد يضم مديرين من قطاعات، مثل: صناعة السيارات، التعدين والطاقة، المياه والكهرباء، الطيران، سكة الحديد، الطرق والنقل البحري، المؤسسات المالية والمصارف، والسياحة. وذكرت الوكالة، أن مير أبو طالبي قال إنه يعتقد، أن الوفد هو أكبر وفد يزور إيران من بلد أوروبي منذ الثورة الإيرانية في عام 1979. وأضاف أن الوفد سيجري مباحثات مع محمد نهاونديان، رئيس العاملين في ديوان الرئيس حسن روحاني، وبهروز علي شيري رئيس مؤسسة الاستثمار الأجنبي الإيرانية. ويقضي الاتفاق المؤقت، الذي توصلت إليه إيران والقوى العالمية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بوقف إنتاج اليورانيوم المخصب، بنسبة 20 في المائة بحلول 20 كانون الثاني (يناير). وفي المقابل تم تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، الذي تشتبه الدول الغربية في أنه يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية رغم نفي إيران ذلك. وستتمكن إيران من إنفاق 4.2 مليار دولار من أموالها، التي سيرفع الحظر عنها على مدى ستة أشهر، على أن معظم العقوبات ستظل قائمة لحين التوصل إلى اتفاق طويل الأجل. وقال السفير الفرنسي السابق لدى إيران، فرانسوا نيكولو، لـ "رويترز": إن الشركات الفرنسية التي كانت تعمل في إيران قبل العقوبات تريد العودة. وخص بالذكر "رينو"، "بيجو سيتروين"، "إيرباص"، "كريدي أجريكول"، "سوسيتيه جنرال"، "بي إن بي باريبا". وسبق أن أوفدت "بيجو" و"رينو" مديرين إلى إيران، لحضور مؤتمر عن صناعة السيارات العام الماضي. وفي الشهر الماضي، قالت "رويترز": إن إيران وروسيا تتفاوضان على صفقة قيمتها 1.5 مليار دولار شهريا، تشتري روسيا بمقتضاها ما يصل إلى 500 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني مقابل معدات وسلع روسية.

مشاركة :