دعا عبد اللطيف الفوزان مؤسس جائزة "عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد" المعماريين المهتمين ببناء المساجد على مستوى العالم، إلى المشاركة في الدورات المقبلة للجائزة، وقال إن "المنافسة متاحة لجميع المعماريين المبدعين، القادرين على ابتكار أفكار تصميمية حديثة، لبيوت الله، تتصالح مع البيئة، وتوفر من استهلاك الطاقة، وتضفي لمسات إبداعية على المنظر الخارجي والشكل الداخلي للمساجد، وتبعث على الراحة النفسية للمصلين". وأضاف "كما تعرفون، فإن الجائزة ركزت في نسختها الأولى على المساجد التي بنيت في المملكة العربية السعودية، ولكنها اعتباراً من الدورات المقبلة، ستوسع من نطاقها الجغرافي، لتشمل برعايتها المساجد على مستوى دول الخليج العربي ومن ثم دول العالم أجمع". وتابع "حرصنا منذ بداية تأسيس الجائزة، على أن تكون ميداناً لتنافس المتنافسين، وراعيةً للمبدعين والمعماريين، وأهل العلم والمتبرعين، والمهتمين ببيوت الله في كل مكان عمارة وتشييداً وإنجازاً". وأوضح الفوزان إن الجائزة "هدفت إلى تطويع التقنية الحديثة، واستثمار العلم في خدمة عمارة بيوت الله بالشكل اللائق بها"، وقال: "منَّ الله علينا في هذا الزمان بتطور في كافة الجوانب العلمية والتقنية والمعلوماتية، وكان لزاماً علينا أن ننظر إلى بيوت الله بشيء من الاهتمام، وأن نشحذ الهمم ونسخّر لها العلم والعلماء، والمتخصصين والباحثين، للوصول ببيوت الله لأرفع مكانة، وأن تعود كما كانت في بداية عهد الإسلام؛ منارةً لكل عمل، ومنبعاً لكل خير، وحاضنة لكل فريد ونفيس". وشدد الفوزان على أهمية دور المسجد في المجتمع الإسلامي، مستشهداً ب"مسجد قباء، الذي وضع لبنته الأولى الرسول الكريم سيدنا محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم، ليكون أول مسجد في الإسلام، لتنطلق منه الرسالة السماوية العظيمة، ويشع نورها أرجاء المعمورة". وأضاف: "لقد أكرمنا الله بأن سمّى مساجد الإسلام ببيوت له جلّ وعلا، تعظيماً لشأنها ورفعة لمكانتها في الدين والدنيا"، مشيراً إلى أن "هذا الاهتمام يتطور على مرّ العصور والأزمنة، ويتسابق الجميع في أن تكون بيوت الله قبلة للقاصدين، ومنارة للعلم والدين، ومنطلقاً للقادة والفاتحين"، مضيفاً "علينا أن نشكر الله بأن أكرمنا نحن المسلمين وعهد إلينا بتشييد بيوته، فندعوه جلّ وعلا أن تكون بالوجه الذي يرضيه عن عباده الصالحين". ووجه الفوزان في ختام تصريحه جزيل الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على تفضله بقبول رئاسة مجلس أمناء الجائزة، ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية على رعاية الحفل الختامي للدورة الأولى، المقرر يوم الأربعاء المقبل، بفندق شيراتون الدمام، وأضاف: "كما أوجه الشكر لجميع أعضاء مجلس الأمناء واللجنة التنفيذية وأعضاء لجنة التحكيم وكل من عمل على هذه الجائزة، وأدعو الله ألا يحرم الجميع من ثواب العمل في هذه الجائزة، التي آمل أن تكون خالصة لوجه الله، وأن ينفع بها الأمة الإسلامية". يشار إلى أن الحفل الختامي للجائزة، سيعلن عن أسماء المشاريع الأربعة الفائزة في الدورة الأولى، التي سيتم منحها جوائز بقيمة مليوني ريال، بمعدل 500 ألف ريال لكل مشروع، ومن المقرر أن يحضر الحفل عدد كبير من الشخصيات العامة واصحاب المعالي والوزراء والمسؤولين والإعلاميين.
مشاركة :