برعاية وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة تنطلق غداً (الأربعاء) في محافظة ينبع ندوة «ينبع عبر التاريخ» التي ينظمها كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ المدينة المنورة بالجامعة الإسلامية، وتستمر مدة يومين. وبهذه المناسبة أوضح وكيل الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور أحمد كاتب بأن الكثير من مناطق المملكة ومدنها تحمل عبق التاريخ وتقدم التنمية في الحاضر بفضل جهود واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في كل ما فيه صالح المواطنين وتحقيق أهداف التنمية والرفاهية للشعب، وينبع أحد أهم تكل المدن التي امتزج بها التاريخ والحاضر، ففيها من الآثار ما يجعلها جديرة في دراستها، وتأتي ندوة «ينبع عبر التاريخ» من خلال كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ المدينة المنورة بالجامعة الإسلامية لترصد تاريخ هذه المدينة العريقة الزاخرة بآثارها التي تحتاج وقفة تستحقها. وأضاف كاتب أن أهمية الندوة تكمن في إبراز تاريخ ينبع في العصر العباسي والعصر الملوكي وكذلك في العصر العثماني، إضافة إلى إبراز حاضر تاريخها في العصر السعودي الزاهر الذي تحفل به من النواحي التنموية والاقتصادية، وإبراز معالمها التاريخية وإسهام مثقفيها بتاريخها وإبراز جهود المملكة العربية السعودية في خدمة مدينة ينبع. وقال الأستاذ الدكتور إبراهيم العبيد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية أن الكرسي من الكراسي المهمة التي تعنى بتاريخ المدينة المنورة وتثري البحث العلمي والدراسات الوثائقية المتعلقة بتاريخ المدينة المنورة وتشجع الباحثين والمهتمين في هذا المجال. وأضاف العبيد قائلاً: إن ندوة «ينبع عبر التاريخ» هي تأكيد على عناية الكرسي بتاريخ منطقة المدينة المنورة ونشره في محافظاتها بالتفاعل مع ينبع ومجتمعها، حيث تهدف إلى التعريف بتاريخ ينبع ماضيا وحاضرا وإبراز القيمة التاريخية لها والإسهام في الاهتمام بتاريخ ينبع. وفي الشأن ذاته بيّن وكيل الجامعة للتطوير الأستاذ الدكتور محمود بن عبدالرحمن قدح أهمية الجهود التي يبذلها كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ المدينة المنورة بالجامعة، معتبراً أن الكرسي يلبّي الحاجة العلمية والبحثية في تاريخ المدينة المنورة وما يرتبط به من دراسات. مضيفا: أن من بين الأنشطة المتميزة للكرسي ندوة «ينبع عبر التاريخ» التي تُبرز تاريخ منطقة المدينة المنورة عموماً، حيث تُعرِّف الندوة بتاريخ ينبع ماضياً وحاضراً وتُظهِر ما لهذه المحافظة من قيمة تاريخية لا سيما في العهد السعودي الزاهر الذي تعيشه اليوم وتمنح الفرصة للاهتمام بتاريخ المدينة المنورة ومحافظاتها. فيما بيّن وكل الجامعة للدراسات والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن رجاء الله الأحمدي أن هذه الندوة المهمة إحدى جهود كرسي الأمير سلمان لدراسات تاريخ المدينة المنورة، مما يؤكد جدارة محافظة ينبع بالدراسة التاريخية من ناحية ارتباطها بالمدينة المنورة منذ عصور الإسلام الأولى، فقد كانت ينبع ولا تزال بوابة المدينة المنورة البحرية التي أسهمت في تطور المدينة المنورة وإنجاز مشروعاتها من خلال ما يصل عبرها من إمدادات ومُؤَن للمدينة من جميع أنحاء العالم الإسلامي، كما أنها اليوم هي المحطة الأولى للحجاج والزوار القادمين للمدينة بحراً، إضافة إلى ما تتميّز به هذه المحافظة من تاريخ حافل، وما شهدته اليوم من نموّ اقتصادي واجتماعي وثقافي، ولا تزال معالمها تحتفظ بشواهد على جميع مراحله. الجدير بالذكر أن كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ المدينة المنورة بالجامعة الإسلامية انطلق عام 1432ه أملاً في أن يكون مصدراً معرفياً رائداً ومرجعاً متميزاً في الدراسات التاريخية المتعلقة بالمدينة المنورة، مبرزاً أهمية مدينة المصطفى وقيمة النصوص والوثائق والدراسات الخاصة بتاريخها، ويهدف إلى توفير بيئة علمية بحثية ذات معايير دقيقة ومؤصلة، والسعي إلى ترسيخ وتوثيق وتطوير الدراسات التاريخية للمدينة المنورة.
مشاركة :