أحياناً يكون هناك العديد من الأمور التي يريد أن يخبرها الرجل إلى زوجته، لكنه لا يفعل تجنباً لحدوث مشاكل بينهما، فيما يتمنى أن تعرف تلك الأمور لحساسيتها وتأثيرها على حياتها واستقرار الأسرة. وتكمن المشكلة في كون المرأة بالغة الحساسية، خاصةً عندما تتعلق الأمور بتوتر علاقتهما أو نظرة زوجها إليها بطريقة تقلل من شأنها، ويكون الحل في الأسلوب الذي يخبر به الرجل زوجته عن تلك الأمور. لذا، إليك مجموعة من النصائح تساعدك على إخبار زوجتك بما تريد، خاصةً في الأمور الفيصلية دون أن تحدث أي مشاكل بينكما. إنقاص الوزن كثير من الأزواج الذين تعاني زوجاتهم منوالسمنة يضايقهم هذا الأمر، وخاصةً اللاتي يسمنّ بعد الزواج، وإما أن يتجنبوا إخبار زوجاتهم خشيةً من نشوب المشاكل أو التسبب في ألم نفسي لها، أو أنهم يخبروهن بطريقة غير لائقة تتسبب في جرح مشاعرها. النساء حساسة للغاية، لذلك لا بد من التعامل معهن بلطف في أمر حساس كهذا، فربما الرسالة تصلها أنها غير جميلة، أو أنك لم تعد تحبها كما هي، لكن مع الأمر ذاته، أنت تريد أن تكون بصحة جيدة، وأن تتخلص من تلك الدهون الزائدة التي قد تُهدد صحتها وربما حياتها. لذا لا بد أولاً من اختيار الوقت المناسب للحديث بشأن هذا الأمر، وبالتأكيد ليس هناك ساعة محددة هي الأفضل، أو كلمة سحرية ستوصل الرسالة، الأمر يخضع لتفهم الرجل لزوجته وللوقت المهيأة فيه للحديث.. لكن ليس معنى ذلك أن تخبرها وهي في حالة اكتئاب أو انشغال، أو حينما تكون أسرتها في زيارة لها، فبالتأكيد مضمون الرسالة ستصل خلال تلك الأوقات بطريقة مختلفة تماماً عما قصدته. بالتأكيد زوجتك نظرت لنفسها في المرآة وتعرف أنها سمينة، أنت لن تخبرها بشيء لا تعلمه، وبمجرد إيصال رسالتك لا تكررها عليها كلما تراها، ويمكن أن تشتري لها سلة خضار، أو تدعوها لقضاء وقت ممتع بالذهاب لمتنزة ما، بدلاً من أن تدعوها لأحد المطاعم. ويُمكن أن يكون مدخلك في هذا الأمر أنك ترغب في أن تكون أكثر صحية أيضاً، وتسألها عن رأيها في آلية تحقيق هذا، هل تريد مساعدتك لها في الطبخ، أو أنها تحتاج شريكاً يشجعها على ممارسة التمارين، لأنها تقلق من أن تكون سخيفة بذهابها وحدها إلى الصالة الرياضية، بمعنى أن تسألها كيف يمكنك أن تقدم المساعدة لها. وعليك أن تهتم أيضاً لما تأكله أمامها، أنت لست مجبراً على أن تتناول نظاماً صحياً يطابقها، لكن لا تذهب وتأكل أمامها المثلجات أو وجبة دجاج ولحم، ثم تتساءل لماذا لا تتبع زوجتك نظاماً غذائياً. الاهتمام بجمالها بعض النساء شيئاً فشيئاً، ولهذا تبعاته على علاقتها بزوجها، لكن قبل أن يلومها الزوج لا بد أن يفكر قليلاً عن الأسباب التي دفعتها لهذا، فيمكن أن يكون سبباً في ذلك لعدم مبالاته سابقاً بشكلها المنمق وملابسها الجميلة، وتسريحة شعرها ولونه الجديد، أو هكذا شعرت هي من جانبه. من الهام كذلك ألا يُقلل هذا من احترامك لزوجتك وتصرفاتها، واهتم أنت بها لتهتم بنفسها، فقد ذبلت زهرتك وربما أنت أحد أسباب ذبولها، اروها بالمياه لتتفتح من جديد. وغازلها بكلمات الحب اللطيفة، فهذا يُساعد على تغيير مزاجها وتحسينه، ويمكن أن تفعل هذا بأن تثني على صنيعها أمام المقربين كعائلتك أو عائلتها، وكن أيضاً قوي الملاحظة، واهتم بالتفاصيل الصغيرة لكل ما تضيفه لنفسها وجمالها. حاول أن تتقرب إليها بشكل أكبر، وتتعرف على مشاكلها وتساعدها في حلها، فلابد من ، واحرص على التواصل معها وإعطائها من وقتك، وشاركها همومها واشعرها بوجودك. حاول أيضاً أن تتقرب إليها بدعوتها إلى حفل عشاء مثلاً، أو تأخذها في رحلة جميلة لعدة أيام، فربما كانت في حاجة فقط لأن تأخذ قسطًا من الراحة والاسترخاء لتتخلص مما يشغلها عن الاهتمام بنفسها، وإن لم تنجح تلك الأساليب، فحاول أن تخبرها بشكل لطيف وتتعرف على سبب هذا الإهمال. المال الحديث عن قد يكون أمر حساس بين الزوجين، فبعض الزوجات تريد المزيد من المال لتشتري حاجياتها، لكن الأمر يزيد من ديون الزوج، والبعض الآخر تريد شراء بعض المستلزمات لكنها لا تريد أن تزعج زوجها بالأمر لأن ظروفه المادية لا تسمح بذلك. أو أحياناً ينفق أحد الزوجين الكثير من في شيء لا يعلمه الطرف الآخر ويريد معرفة أين ذهبتك تلك الأموال، أو أنهم لا يأمنون مستقبلهم المادي بشكل مناسب بالتوفير والاستثمار، ورغم أهمية هذا الموضوع، فالعديد من الأزواج لا يتحدثون كثيراً في ذلك الموضوع الحرج، أو يتحدثون بشكل غير مناسب يسبب المشاكل. يجدر بكما أن تجتمعا لتحددا أشياء مهمة للغاية، عن مثلاً حجم إنفاقاتكم الشهرية، وهي تلبي كل احتياجاتكما أم أنه ينقسم شيء ما، هل عليكما ديون لأحد، وكيف ستردانها والوقت اللازم لفعل ذلك، وكيف تدبرا من إجمالي الدخل الشهري للأسرة. ومن المهم أيضاً أن تحددا مستلزمات تريدان شراءها، وما يمكن وضعه في الخطة القريبة وما يمكن أن ينتظر لوقت أطول، وكذلك تحددا مبلغاً معيناً لرحلات والترفيه، وتضعا أيضاً مستهدفاً شهرياً للتوفير، فلا أحد يضمن المستقبل ولا بد من تأمينه خاصةً مع وجود أطفال. وتحددا من المسؤول عن تحمل كل بند من ، بمعنى أن يتكلف الرجل كل شهر بدفع مصاريف إيجار المنزل والفواتير، أما الزوجة فمسؤولة عن تدبير المبلغ الشهري المخصص لتوفير حاجيات المنزل والأطفال، ويثق كل منكما في الآخر، فانعدام الثقة في هذا الأمر قد يُسبب مشاكل لا تُحمد عقباها. كما أنه من المهم أن تعطي لها حرية التصرف في الأموال أقل من مبلغ معين تحددانه، فإذا رغبتْ بشراء شيء ما أكثر من المبلغ المسموح به، يجدر بكما الاتفاق أولًا، وهذا ينطبق على الزوج أيضاً. حاولا بهدوء أن تتخذا قراراً بشأن تلك الأمور، ولا يحق لطرف السيطرة والتفرد في صنع القرار تجنباً لحدوث المشاكل، وتجنب اللوم وتوجيه إصبع الاتهام لزوجتك في زيادة النفقات مثلًا، فاللوم لن يفيد. أيضاً مهم أن لا يكون لأيٍ منكما ، فمعرفة الطرف الآخر بأنك كنت تخبئ عنه دخلاً ما أو تقوم بصرفه في اتجاه لا يعلمه سيسبب مشاكل بالتأكيد، وأيضاً حاولا عقد الاجتماعات المالية بشكل مستمر كل فترة لرصد سير خطتكم التي وضعتموها بشكل جيد. لا مزيد من الأطفال إذا كانت زوجتك تحب الأطفال وتريد إنجاب المزيد، وأنت تريد حجماً معيناً لعائلتك لا يزيد عنه، حتى لا تصبح أسرتك كبيرة، وسبق لك أن حددتَ عدداً لأسرتك، فيكون إخبارها بما ترغب به وإقناعها به مهمة صعبة قليلًا. أنت في حاجة إلى أن تناقش معها الموضوع بعقلٍ متفتح وبنقاش موضوعي، وقبل ذلك حدد سبب موضوعي لعدم رغبتك في الحصول على مزيدٍ من الأطفال، فربما يكون مبررك هو زيادة الأعباء المالية على الأسرة، أو أنك تشعر وكأنك محاصر بجيشٍ من الأطفال، وبغض النظر عن سببك، لا بد أن يكون هو السبب الحقيقي لرغبتك تلك. كما حدد إن كنت لا تريد مزيداً من الأطفال في هذا الوقت فقط، بسبب ظروف مالية أو أن حياتك المهنية في مرحلة حساسة، فتريد تأجيل إنجاب مزيد من الأطفال إلى وقتٍ آخر، أو أنك تريد الاكتفاء بما لديكم من أطفال لباقي الحياة. ويُمكن أن يكون سببك أنك تريد أن تكون الأسرة مستقرة عاطفياً ومادياً، إذ إن وجود عدد محدد من الأطفال سيجعل ترابطكم أقوى، أو أنه سيوفر حياة ملائمة لأفراد الأسرة لن يجعلها كذلك وجود طفل آخر، خاصةً وإن كنتم كثيري التنقل والسفر، أو بالتفكير في الحياة المستقبلية للأطفال، والاستقرار المادي للأسرة خلال السنوات القامة. وعليك أيضاً أن تُحدد الأسباب الحقيقية وراء رغبة زوجتك في إنجاب المزيد من الأطفال، وهذا سيساعد كلٍ منكما على التفاهم أكثر، فيمكن أن يكون سببها أنها فقدت شخص مقرب لها وتريد تعويض هذه الخسارة بمزيدٍ من الأطفال حيث يشعروها بالأمان، أو أنها تعاني من الفراغ وتجد أن الطفل سيشغل وقتها، وحينها يكون الحل بسيط في إغنائها عن الأطفال بتوفير الأمان وملء حياتها. وفي كثيرٍ من الأحيان، تكون الطفولة التي قضتها زوجتك عاملاً مؤثراً على تلك الرغبة، قد تكون ابنة وحيدة بلا أشقاء؛ لذا تريد أن يكون أولادها في عائلة كبيرة بالعديد من الأشقاء، أو أنها تعتقد أن استقرار أسرتكم بدأ يتأثر، ووجود مزيد من الأطفال سيقويها.
مشاركة :