ولد الشيخ يعتبر تشكيل صالح والحوثي مجلسهم السياسي انتهاكا صارخا للقرار 2216

  • 7/29/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن صنعاء: وقع اليوم حزب المخلوع علي صالح ومليشيا الحوثي إتفاقا يقضي بتشكيل مجلس سياسي له صلاحيات سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية وإدارية واجتماعية واسعة. ويقضي الإتفاق بتشكيل مجلس سياسي يتكون من عشرة أعضاء مناصفة بين حزب المخلوع صالح ومليشيات الحوثي والأحزاب المؤيدة لهم وذلك لإدارة المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيات سياسيا وعسكريا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا. وأثار هذا الإتفاق ردود أفعال رسمية وشعبية كونه إعلان وفاة وفشل لمفاوضات السلام اليمنية الجارية في دولة الكويت. انتهاك للقرار2216 وفي رده على الإتفاق قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أن هذا التطور لا يتماشى مع الالتزامات التي قطعتها أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بدعم العملية السياسية التي تتم بإشراف الأمم المتحدة، فالإعلان عن ترتيبات أحادية الجانب لا يتسق مع العملية السياسية ويعرض التقدم الجوهري المحرز في محادثات الكويت للخطر. كما إنه يعد خرقا واضحا للدستور اليمني ولبنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وأضاف في بيان وصفه مراقبون ببيان وصفي للواقعة لا بيان موقف أعتبر ولد الشيخ هذا الاتفاق انتهاكاً قويا لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 (2015) الذي يطالب جميع الأطراف اليمنية، ولا سيما الحوثيين، بالامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الانفرادية التي يمكن أن تقوض عملية الانتقال السياسي في اليمن، ويدعوهم إلى التوقف عن جميع الأعمال التي تندرج ضمن نطاق سلطة الحكومة الشرعية في اليمن. الرصاصة الأخيرة وفي تعليق رسمي على الاتفاق أعتبر مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالله العليمي الاتفاق بين قيادات مليشيا صالح والحوثي الانقلابية بأنه إعلان تحدي للمجتمع الدولي والإقليمي ولقرارات مجلس الامن وانقلاب صريح على المبادرة الخليجية وكل ثوابت العملية السياسية . وأضاف العليمي في تصريح له على صفحته في تويتر: كنا من البداية نوضح للعالم ان هذه الميليشيات لاتحترم اتفاقا ولا تقيم وزنا للعمل السياسي . ولقد أثبتت الميليشيات هذا اليوم صحة أقوالنا، معتبراً ماحدث اليوم هو إعلان الوجه الحقيقي لتحالف الانقلاب وما كان تحت الطاولة وفي الغرف المظلمة صار يعلن عنه ببجاحة وقبح، وأن المليشيات الإنقلابية أطلق باتفاقها اليوم الرصاصة الأخيرة ليس فقط على مسار المشاورات بل على مستقبل العملية السياسية برمتها، وعليها تحمل تبعات ذلك. مشيرا إلى أن يتخذ الانقلابيون هذه الخطوة وهم في استضافة الأشقاء في الكويت ، على أرضهم وفي ضيافتهم ، فتلك رسالة سيئة جدا في حق الأشقاء. سذاجة الحوثي السياسية وعلى المستوى الخليجي أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية – أنور قرقاش –أن مفاوضات الكويت كشفت للمجتمع الدولي أن الحوثي رافض للإتفاق السياسي لأنه ذاق طعم السلطة والمال، والمجلس السياسي تخبط جديد يدفع حسابه اليمنيون. وأضاف قرقاش: بخطوته الجديدة وتشكيل مجلسه الوهمي، يستعرض الحوثي سذاجته السياسية من جديد، الإقصاء مبدأ التمرد و ما هكذا تورد الأمور، صالح دوره دور تابع، مشيرا إلى ان المجتمع الدولي يرى أن الحوثي والذي يمثل أقل من ١٪ من اليمنيين أدمن السلطة والمال والجاه، وترتيب المجلس السياسي الجديد في هذا السياق. وأعتبر قرقاش تغطية المجلس السياسي للحوثي وعفاش ببيان أشبه بورقة التوت لن تخدع أحدا، التمرد والانقلاب سبب الحرب، و الحديث عن تغطية دستورية مهزلة جديدة، وأن تشكيل المجلس السياسي الأعلى للحوثي وعفاش محاولة يائسة لمن أنقلب علي النظام الشرعي وساق اليمن إلى العنف، مراوغتهم في الكويت تعرّت من جديد. مرحلة من مراحل الصراع الكاتب والمحلل السياسي نجيب غلاب أعتبر الاتفاق بين المليشيات الانقلابية أنه انتقال إلى مرحلة أخرى من مراحل الصراع والذي يقتضي إحداث تحول نوعي في إستراتيجية الشرعية اليمنية والتحالف العربي لدعم الشرعية وباتجاهات نوعية وأكثر فاعلية. وأضاف غلاب: أن التحالف الجديد شرعنة الأمر الواقع والاستعداد لأي تسويات سياسية قادمة وتشكيل كتلة صلبة متماسكة تتمكن من تحويل اي اتفاق إلى نصر ولو بعد حين. معتبراً هذا التحالف والإتفاق بأنه يحجب مشروع الولاية السياسية مؤقتا وتبني حراك إسلامي حوثي بنكهة خمينية لتعقيد الصراع وبناء إطار جديد يقوده المؤتمر وفق شروطه. إنهيار حوثي رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية – عبدالسلام محمد أعتبر مجلس الحكم الإنقلابي بين صالح والحوثيين محاولة نفخ الحياة في الانقلاب المنهار الذي فشل في إيقاف التدهور الاقتصادي والعسكري! وأكد محمد – أن تراجع الحوثيين عن اللجنة الثورية والإعلان الدستوري وتشكيل مجلس حكم مع صالح يؤكد الوضع الصعب والمأزق الذي يعيشه انقلابهم، مشيرا إلى أن المخلوع كان يقول إن الحوثيين سلطة أمر واقع متهما هادي بتسليمهم الدولة..اتفاق اليوم يعني انه وحزبه شركاء رسميين وليس رعاة فحسب. وأكد رئيس مركز أبعاد أن الحوثيين ظلوا يرفضون حل اللجنة الثورية وإسقاط الإعلان الدستوري حتى شعروا بحالة خوف من الانتقام عززها الانهيار في الصراري بتعز، مشيرا إلى أن مشاورات الكويت لم تعد مجدية فالرد عليها من الانقلابيين كان بتشكيل سلطة جديدة تضمن تقاسما كاملا بين أطراف الانقلاب ! شركاء في كل الجرائم صالح سميع أستاذ القانون الدستوري في جامعة صنعاء أعتبر الاتفاق الأخير بين صالح ، والحوثي بتشكيل مجلس سياسي مشترك ، وإلغاء اللجنة الثورية العليا لا يعني شيئا -من الناحية القانونية الصرفة سوى الكشف والتأكيد القانوني : أن انقلاب ٢١سبتمبر ٢٠١٤ م لم يكن : أحادياً حوثياً ، وإنما:ثنائياً: حوثيا عفاشياً. وأضاف: ومن ثم : فالطرفان شركاء في كل الجرائم المترتبة عليه، سواء تجاه الأفراد، أو المؤسسات، أو الوطن، بعد أن كان الحوثي يأكل بفمه ثومه عفاش. إنسحاب من المفاوضات الكاتب اليمني مروان الغفوري أعتبر اتفاق اليوم هو كشف لاتفاق كبير أنجز مع نهاية العام 2013 بين علي عبد الله صالح وعبد الملك الحوثي،وبموجبه دخل الحوثيون صنعاء خلف دبابات الحرس الجمهوري، وجرى تقاسم الهيمنة والسلطة والنفوذ والخريطة، وأن المعادلة لم تتغير عملياً. وأعتبر الغفوري أن للتحالف الذي أعلن هذا النهار معنى واحد هو إلغاء الفرصة الثالثة للحوار، بعد جنيف واحد وجنيف 2، والكويت واحد، والدعوة لحرب جديدة. وأعتبر الغفوري إعلان تشكيل مجلس سياسي للحرب الجارية ليست سوى أن صالح اختار طريقة غريبة لإعلان انسحابه من حوار الكويت. وهي طريقة تعكس حجم الضغط والحصار الواقع عليه وعلى الحوثيين. فقد وجدوا أنفسهم في زاوية ضيقة في الكويت، منكشفين أمام العالم، ولم يكن من بد من التوقيع على الانسحاب من المدن وتسليم السلاح. تأكيد العزلة عدنان العديني – نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح – أعتبر أنه لا جديد في الإتفاق سوى سوى أن حلف الانقلاب أعاد التأكيد انه مازال وحيدا وبلا إسناد شعبي ولم يستطع طيلة سنة كسب حلفاء ولا تفكيك المقاومة . وأضاف: مثل هذا الإعلان سيكون مؤثرا لو انه جاء بعد احتلال تعز ومأرب حينها يمكنهم الإعلان عن سلطة أمر واقع والتي لن يحتاجوا معها الذهاب نحو التفاوض .

مشاركة :