«ثنائي العود» دينا وغسان... «معزوفة موسيقية» فريدة

  • 7/30/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

استحضر «ثنائي العود» دينا عبدالحميد وغسان يوسف مجموعة من المقطوعات الموسيقية وألحان بعض أغاني الخالدين سيد درويش، وزكريا أحمد، وعوض الدوخي. قدم «ثنائي العود» المصرية دينا عبدالحميد والسوري غسان يوسف، 12 معزوفة موسيقية مزجت بين القديم والجديد من تراثنا الموسيقي العربي في الحفل الذي احتضنه مسرح عبدالحسين عبدالرضا في ليلة، ضمن فعاليات الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية 2016، بحضور حشد جماهيري كبير تفاعل معهما بانسجام كبير، وغنى معهما الأغاني التي عزفت ألحانها. 3 معزوفات وخص ثنائي «العود العربي» دينا وغسان، الجماهير الكويتية بثلاث معزوفات موسيقية، الأولى أغنية «عذروب خلي» للفنان خالد الذكر عوض الدوخي لحنا وغناء، وردد الحضور مع العزف بعض كلماتها من تأليف الشاعر جاسم شهاب ومنها: «عذروب خلي حسنه الفتان/ يا زين خلي ومحلى عذروبه/ يرعاه ربي هو عظيم الشان/ من كل مكروه دنى صوبه/ العين مثله ما رأت انسان/ والقلب حبه ونال مطلوبه/ طبعه الوفي ولا هو بخوان/ خل خليل ما هفى نوبه/ يا ليت مثله يصبح الخلان/ يرعى الحبيب عهود محبوبه/ خلي حسين وعوده غصن البان/ من عاب خلي صابته الحوبه». وكان العمل الثاني الذي خص به ثنائي العود العربي دينا وغسان الكويت مقطوعة موسيقية من تأليف غسان اسمها «بقايا تباشير» أهداها إلى الفنان التشكيلي الكبير عبدالعزيز التميمي الذي أطلق جائزتين للتشكيليين العرب باسم أستاذه الأكاديمي د. حسني البناني تقديراً لدوره، الأولى في التصوير، والجائزة الثانية لمن يختاره عميد كلية الفنون الجميلة لتميزه أخلاقيا أو فنيا. أما العمل الثالث الذي خصت به دولة الكويت فهو تشاركهما في العمل على عود واحد لعزف السلام الوطني الكويتي. أم كلثوم وكانت معظم بداية معزوفتهما الموسيقية في هذا الحفل، الذي لن ينسى، من تأليفهما، من عند «ضفاف النيل»، وبالطبع لا يحلو السهر هناك الا مع صوت كوكب الشرق أم كلثوم، فكانت اغنية «فكروني»، ثم عادت اليها دينا منفردة بعزف اغنيتها «القلب يعشق كل جميل» وأهدتها إلى الكويت التي هي من مواليدها، ثم بعد ذلك تجولا دينا وغسان عزفا في «سوق الحسين»، وكان قبلها اهدى الأخير لوحة موسيقية لكل الموسيقيين اسمها «راحلة السلام»، ثم توالت المعزوفات الرائعة من التراث المصري لسيد درويش» الحلوة دي قامت تعجن في البدرية»، ولزكريا أحمد «يا صلاه الزين». واختتما الحفل بعزف على عود واحد تولى «الريشة» غسان بينما تولت دينا «اللعب على الأوتار»، ليقدما الاثنان لحن اغنية فيروز «سالوني الناس عنك يا حبيبي»، و»لكتب على أوراق الشجر» والسلام الوطني الكويتي. روحان في جسد دينا وغسان في حد ذاتهما «قصة موسيقية» عزفها القدر نفسه على العود» الذي جمعهما كزوجين، فتوحدا في العزف كأنهما روحان في جسد واحد، ليكونا بذلك أول ثنائي عربي في العالم يعزف على نفس آلة العود. تعرف كل من غسان ودينا على بعضهما في بيت العود بدار الأوبرا المصرية، حيث تدربا معا على العود، وتخرجا في المعهد بعد أن كلّلا علاقتهما بالزواج، ليقوما بعدها بتشكيل دويتو العود، والعزف على آلة واحدة كتجربة فنية جديدة وصل فيها التناغم بينهما إلى حالة من الروعة غير مسبوقة، وأدهشا كل من يستمع اليهما أثناء العروض، وبالأخص في المقطوعات التي قاموا بتأليفها بشكل مشترك. وتقدم دينا وغسان بالشكر إلى الجمهور الذي أحسن تحيتهما بالتصفيق الطويل عقب كل معزوفة لهما، وامتدحا المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على دعوتهما للمشاركة في احتفالات الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية. وأكد غسان انه سيكون هناك تعاون كبير مع المجلس الوطني في الفترة المقبلة من خلال إقامة ورش تدريب للعزف على آلة العود والقاء المحاضرات الفنية الموسيقية. وأشارت دينا إلى انها سعيدة لوجودها في الكويت التي كانت موطن ميلادها، وتعود اليها بعد سنوات لتقيم اول حفلة لها فيها.

مشاركة :