هل سيصدق وزير خارجية بريطانيا نظيره الفرنسي بعد اتهامه له بالكذب ؟ - خارجيات

  • 7/30/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يثير اللقاء الأول بين وزير الخارجية البريطاني الجديد بوريس جونسون ونظيره الفرنسي جان مارك إيرولت الذي جرى أول من أمس، في باريس لغطاً على الساحة البريطانية، إذ أن إيرولت كان من أشد منتقدي جونسون الذي قاد حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واتهمه بالكذب، بل هاجم إيرولت رئيسة الوزراء البريطانية على قرارها تعيين جونسون وزيراً للخارجية، وها هو يضطر لاستقباله في مكتبه في باريس، حيث سعى جونسون لإصلاح العلاقة بين لندن وباريس التي أصيبت بصدمة جراء تصويت غالبية البريطانيين لمصلحة تخلّي بريطانيا عن عضويتها في الاتحاد الأوروبي. وبعد كل هذه الاتهامات بالكذب، يتساءل المراقبون السياسيون ما هو سبب سكوت جونسون وتقبله لهذه الإهانة وعدم رده عليها من جهة، وما إذا كان إيرولت سيصدق ما قاله وسيقوله له جونسون في المستقبل من الجهة الأخرى. يشار إلى أن مهاجمة إيرولت لجونسون كانت قبل ظهور نتيجة الاستفتاء الشعبي البريطاني الذي جرى في 23 يونيو على بقاء بريطانيا أو خروجها من أوروبا، وهو أمر مفهوم لأن جونسون لم يكن يشغل منصباً رسمياً في الحكومة، وكذلك بعد نحو أسبوع على ظهور نتيجة الاستفتاء عقب ساعة من تعيين جونسون وزيراً للخارجية في مطلع يوليو الحالي، إذ قال إيرولت ان «تيريزا ماي عينت وزيراً للخارجية شخصاً تفوّه بأكاذيب كثيرة إلى الشعب البريطاني خلال الاستفتاء الشعبي»، وهو تصريح غير مقبول في العلاقات الديبلوماسية ويُعد خروجاً عن الأصول المتبعة بين الدول الصديقة. ووفقاً لتقارير صحافية بريطانية، حاول جونسون في أول زيارة عمل له إلى باريس استرضاء الفرنسيين قدر الإمكان فأعاد التأكيد على تصريحات سابقة له بأن «خروج بريطانيا من أوروبا لا يعني بأي حال من الأحوال التخلي عن جيرانها»، ودعا إلى المزيد من التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصا في مكافحة الإرهاب. ولم تخف الصحف البريطانية أن اللقاء بين الوزيرين كان «غير مريح»، وكتبت إن جونسون حاول أن يترك انطباعاً جيداً لدى الفرنسيين فتحدث باللغة الفرنسية في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب لقائه إرو، حيث أظهر إجادته للفرنسية وبلهجة أفضل من اللهجات الفرنسية لدى رؤساء الوزراء البريطانيين السابقين، خصوصا توني بلير وديفيد كاميرون.

مشاركة :