ظافر جلود (دبي) يشارك الفنان أحمد الجسمي في عرض مسرحية «النمرود» من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإخراج المنصف السويسي، فضلاً عن مشاركته في عدد من المسلسلات التلفزيونية التي حصدت النجاح والقبول ، وهو ما يبرر غيابه عن المسرح طيلة الموسم الحالي بسبب بعض الظروف التي حالت دون العمل في المسرح هذا الموسم، والانشغال في العمل التلفزيوني. وأوضح الجسمي في حديثه لـ (الاتحاد) أن مسرحية «طقوس الأبيض» كانت آخر أعماله المسرحية، وأنه يسعى إلى تجديد حضوره المسرحي من خلال مسرحية «لا تقصص رؤياك» التي سبق أن حققت جوائز عدة، وهي من تأليف المبدع إسماعيل عبد الله وإخراج الفنان الموهوب محمد العامري، حيث تشارك الفرقة بهذه المسرحية في مهرجان المسرح الخليجي td البحرين. وقال الجسمي: كان غيابي عن المشاركة في التمثيل لموسم واحد فقط، ولي حضور في المهرجانات المسرحية، وحضوري شبه اليومي في مسرح الشارقة الوطني كرئيس مجلس الإدارة لدعم تجارب الرواد والشباب. وعن سرقة التلفزيون للفنان المسرحي قال إن للتلفزيون مساحة أكبر من المشاهدين، وانتشاراً أكثر، ومردوداً مالياً أفضل، ونجومية سريعة، وهذا يحدث في كل مسارح العالم التي شهدت هجرة المسرحيين، لكن في الإمارات لا نزال محافظين على الإخلاص للمسرح، فنجد مرعي الحليان وعبد الله صالح والجسمي والعامري والحاي يلتصقون بالخشبة، وهي علاقة روحية ووجدانية بين الفنان والمسرح، وبالتالي فإن التلفزيون لم يسحب البساط من المسرح. وحول الأفضلية في اختياراته للممثلين في أعماله التلفزيونية يقول: ليست هناك أفضلية لشخص على شخص، لكن يجب أن يكون هناك توافق تام مع الدور ومكوناته، وإذا كان البعض يعتقد أن لممثلي فرقة مسرح الشارقة الوطني أفضلية مطلقة فهو واهم، فليس لدي مجاملة في أعمالي، وفي الإمارات اليوم أكثر من 400 ممثل، والأعمال التلفزيونية قليلة، والفرص محدودة ليس للممثلين فحسب، بل للفنيين أيضاً. وعن إعادة انتخابه رئيساً لمجلس إدارة مسرح الشارقة الوطني أكد الجسمي أن «أهم ما في الانتخابات هذه الثقة من الجمعية العمومية للمسرح، وهي مهمة كبيرة، حيث نسعى للدعم، ولدينا خطط طموحة لنرتقي بأعمال الفرقة والاهتمام بالشباب الذين يشكلون الجيل القادم في المسرح، ليس في الشارقة فحسب، بل في المسرح الإماراتي عموماً». ويثمن الفنان الجسمي دعم صاحب السمو حاكم الشارقة، راعي ثقافتها ومسرحها ومسرحييها، وكذلك اهتمام دائرة الثقافة والإعلام بتقديم كل أنواع الدعم إلى الفرق المسرحية، مشيراً إلى أن المسرح يحتاج إلى دعم مستمر، فإنتاج مسرحية اليوم يكلفك 400 ألف درهم، وقد بات من الضروري اليوم إعادة النظر في ميزانيات الفرق. لكننا في النهاية أفضل من دول عربية كثيرة، ولدينا مهرجانات، مثل أيام الشارقة المسرحية، الشارقة الخليجي، المسرح العربي، مسرح الشباب والطفل والمدرسي، وهذا في حد ذاته دعم ينطلق من الإمارات للمسرح المحلي والخليجي والعربي. ويضيف الجسمي «في كل إمارة فرقة مسرحية تشكل الواجهة الثقافية والفنية، ومن هنا تأتي أهمية الدعم والاهتمام بالمسرح وفنانيه، ومع ذلك فإني أحمل الفرق المسرحية بعض القصور، حيث يجب أن تهتم بمفردات العمل المسرحي، وحضور رموزها وسط المسرحيين».
مشاركة :