يورك: بوغبا لاعب جيد لكنه لا يستحق 110 ملايين يورو

  • 7/30/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: مصعب الفكي اعتبر دوايت يورك لاعب مانشستر يونايتد السابق، أن المبلغ المرصود لضم اللاعب الفرنسي بول بوغبا إلى النادي الإنجليزي كبير للغاية، مبينا أن الأمر لو كان له لما دفع مثل هذا المبلغ في لاعب بغض النظر إن كان بوغبا أو غيره. وأشارت تقارير صحفية أمس أن اليونايتد دفع 110 ملايين يورو لضم بول بوغبا، منها 100 مليون لناديه يوفنتوس الإيطالي و10 ملايين لوكيل الأعمال رايولا، علماً بأن الصفقة تتضمن مبالغ أخرى على شكل حوافز، ما يرفع الصفقة إلى حدود 130 مليون يورو. ومهما كان المبلغ المطروح فإن بوغبا أصبح أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم، ويقول يورك عن ذلك: حينما تفكر بالأمر تجد الرقم كبيرا للغاية، إنه مبلغ تدفعه للاعب تتوقع منه تسجيل عدد كبير من الأهداف، أو القيام بالسيطرة على مجريات اللقاء وتغييره لصالح فريقه، بوغبا لاعب مميز للغاية، لكن الرقم ضخم للغاية، ولكن في الوقت نفسه يمكن تقبله من ناحية أخرى خصوصاً مع التغييرات في أسعار اللاعبين حالياً، والعائدات المالية الضخمة التي باتت تحصل عليها الأندية من عوائد النقل التلفزيوني والإعلانات والمبيعات وغيرها. وأضاف: في حال نجحت الصفقة سيكون اللاعب إضافة مهمة للفريق، في وقتنا لم نكن نصدق أن هذا الرقم سيصل إلى هذا الحد يوماً ما، لم نتخيل أن نسمع عن لاعب يصل سعره إلى 100 مليون يورو. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي تواجد فيه النجم السابق لليونايتد الذي توج معه بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1999، لتمثيل مانشستر يونايتد في صفقة توقيع عقد رعاية مع غلف أويل انترناشيونال، ممثلة بالشركة التي تتخذ من دبي مقراً لها في منطقة الشرق الأوسط. وامتدح يورك تعاقد النادي مع المدرب البرتغالي مورينيو وقال إنه الرجل المثالي لإعادة أمجاد مانشستر يونايتد والمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الموسم المقبل والعودة إلى الواجهة من خلال التأهل مجدداً إلى دوري أبطال أوروبا، موضحاً أن الفريق قام بالخيار الأفضل بالاستعانة بخدماته حالياً. وعبر يورك عن تطلعه بقدرة مانشستر يونايتد على فتح صفحة جديدة مع جماهيره بعد خيبات الأمل المتكررة منذ رحيل السير أليكس فيرغسون، المدير الفني الذي حصد معه الفريق أمجاده، حيث قضى اللاعب عدة سنوات تحت قيادته وبرز ورقة رابحة في خط الهجوم وقتها، وقال اللاعب: كان هناك رايان غيغز الذي كان يمثل خياراً مطروحاً، ولكن مع اختيار الإدارة لمورينو ورحيل غيغز، فإنه بالنسبة لي أفضل خيار موجود على الساحة، لا أرى مدربا آخر قادرا على تحقيق ما يفعله هذا المدرب الاستثنائي. وتابع: مورينيو نجح سابقا في إنجلترا مع تشيلسي، وحقق نجاحات في إيطاليا مع إنتر ميلان ومع ريال مدريد في إسبانيا، وهو ما يجعله مرشحاً بقوة لحصد النجاح في معقل أولد ترافورد أيضاً. وأوضح يورك أن مانشستر يونايتد سيكون قادرا على المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي رغم قوة الفرق الموجودة، وقال: الموسم المقبل سيكون استثنائياً، هناك اليونايتد مع مورينيو، والسيتي استعان بغوارديولا، ليستر يعود بقيادة رانييري بعد المفاجأة التي حققها الموسم الماضي، إلى جانب بقية الفرق بوجود آرسنال وتوتنهام، لا يوجد فريق ضعيف في الدوري، وهو ما سيجعل الأمور مفتوحة حتى الأمتار الأخيرة، وسيكون كل أسبوع مملوء بالتشويق ويستحق المتابعة. وبخصوص نصيحته للمنتخب الإماراتي الذي يخوض مشوار تصفيات مونديال 2018، قال: نصحيتي أن التأهل إلى المونديال لا يحتاج إلى منطق أحياناً، بالطبع يجب أن تتوافر المقومات من وجود فريق متجانس ولاعبين بمهارات جيدة، لكن بالنهاية يجب الإيمان بالنفس واللعب بثقة عالية مهما كان المنافس، لو كانت الأمور تحسم على الورق لما تأهلت ترينيداد وتوباغو إلى كأس العالم، ونفس الأمر هنا في آسيا، هناك منتخبات اعتادت التأهل، لكنها قابلة للخسارة أيضاً، والتفوق عليها ليس مستحيلاً. وأضاف: أقضى دائماً أوقاتاً مميزة هنا في دبي، وأحرص على زيارة أهم المعالم في الإمارات، حيث يجتمع البشر من كل الجنسيات بكل أمان وسلام هنا. ورداً على انضمام السويدي زلاتان إبراهيموفيتش إلى اليونايتد، قال: إنه لاعب رائع للغاية، سيشكل إضافة مهمة في خط الهجوم وتعزيز شخصية الشياطين الحمر، ربما يتهمه البعض بالغرور أو الغطرسة، لكن اليونايتد اعتاد وجود لاعبين بمثل هذه الشخصية، وهي الشخصية التي قادت الفريق لتحقيق الألقاب ومواجهة كافة المنافسين بثقة عالية دائماً. واعتبر اللاعب التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1999، الذكرى الخالدة دائماً لديه خلال مسيرته مع اليونايتد، وقال: أي لاعب من ذلك الجيل سيقول إن هذه اللحظة الأفضل دائماً، كنت موجوداً على أرض الملعب حينما حصل الأمر، ولحد الآن لا أصدق، لكنني أدرك تماماً إننا رفضنا الخسارة وقتها وقاتلنا حتى اللحظات الأخيرة دون استسلام. ونجح يورك خلال مسيرته بقيادة منتخب بلاده ترينيداد وتوباغو إلى نهائيات كأس العالم عام 2006، في حلم تحول إلى حقيقة لتلك الدولة الصغيرة من ناحية عدد السكان وممارسي كرة القدم، وقال: التفكير ببلوغ كأس العالم كان يعتبر ضربا من الخيال، لكننا في ذلك الوقت خطونا بثبات خطوة خطوة، ولعبنا كل مباراة على حدة، ونجحنا بحسم الأمور بعد مشوار طويل بعدما واجهنا البحرين في الملحق الأخير، حينما وصلنا إلى ألمانيا أدركنا قيمة الإنجاز ولعبنا بكل فخر وقتها، حققنا التعادل مع السويد، كانت أوقاتاً رائعة شعرنا فيها إننا سفراء فوق العادة لبلادنا، فرحة الشعب هناك كانت لا توصف.

مشاركة :