اختتم مهرجان إبداع الدولي للفنون التشكيلية الذي أقيم بمدينة شرم الشيخ، في جمهورية مصر، آخر فعالياته يوم الاثنين (19 يوليو)، وسط مشاركة بحرينية، مثلها الفنان ياسر الديهي، والفنانة ناهد حسن الخلو، اللذان تُوجا بعدد من الدروع والشهادات الفنية، جراء مشاركتهما إلى جانب خمسة وسبعين فنانًا من الخليج العربي ومختلف الدول العربية الأخرى. وقال الفنان ياسر بأن هذا المهرجان جاء محملاً بالعديد من الرسائل الفنية والثقافية، مضيفًا إن تجمعا كهذا، يجمع فنانين من مختلف أقطار الوطن العربي، لهو بادرة تستحق الإشادة، لكونها حركة في سياق دعم الحركة التشكيلية في الوطن العربي، إلى جانب كونها دعمًا للفنانين العرب، ولمزيد من الإبداع في ظل تلاقي هذا الكم من المبدعين، على اختلاف مشاربهم وثقافاتهم ومدارسهم الفنية. من جانبها، أشادت الفنانة ناهد بهذا المهرجان، مؤكدة بأنه خلق انطباعًا رائعًا لديها كفنانة، مضيفة بأن هذا المهرجان هو بمثابة رسالة محبة وسلام من كل فناني الوطن العربي، لكل الوطن العربي والعالم، فهو صورة من صور الوحدة والتآلف، رغم كل الصعوبات والصراعات التي يمر بها هذا الوطن الكبير. وحول مشاركتها قالت هذه أول مشاركة لي في مهرجان بهذا الحجم، وقد أتاح لي الالتقاء بالعديد من الفنانين باختلاف مدارسهم وأذواقهم الفنية، فهنالك الواقعيون، والسرياليون، والتكعيبيون، إلى جانب وجود مختلف أنواع الفنون، كالنحت، والرسم، وغير ذلك.. وكل هذا منحني فرصة لتذوق هذا التنوع، والاستفادة منه، خاصة وأن المشرفين على هذا المهرجان، هم أكاديميون لهم مكانتهم في الوسط التشكيلي العربي. وقد انطلق المهرجان في الخامس عشر من (يوليو)، تحت رعاية الشاعر والأديب العراقي الدكتور عصام البرام، مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، إذ حظي على مشاركة واسعة من قبل الفنانين العرب، إلى جانب كونه أقيم على أساس إرسال رسائل واضحة إلى العالم بأن هناك من يعمل لأجل الوحدة العربية، وتكاملها وتلاحمها الإنساني والوجداني، كما قال رئيس المهرجان، الفنان العراقي الدكتور علي خالد، مضيفًا أن هذا المجمع الفني يحضر فيه الخيال الثقافي بقوته، خاصة وأنه ليس مجرد معرض تشكيلي، إذ أقيمت على هامشه العديد من الفعاليات والندوات والمحاضرات الفنية والثقافية والأدبية، وهو يجمع كل هؤلاء الفنانين من مختلف أقطار الوطن العربي، لإيصال صوت الوحدة والتلاحم عبر نافذة الفن التشكيلي، مؤكدًا في البيان الختامي بأن جمهورية مصر هي الحاضنة الثقافية العربية، والمعربة عن وحدة الهدف والمصير. ولفت الدكتور خالد بأنه إلى جانب ما أوصله المهرجان من رسالة، فهو كذلك يجسد رسالة بأن مصر ومدينة شرم الشيخ بالتحديد، هذه المدينة السياحية الجميلة المقصودة من كل سياح العالم، تنعم بالأمن والأمان. هذا وقد ضم المهرجان (75) فنانًا عربيًا منهم (38) فنانًا وفنانة من المملكة العربية السعودية، إلى جانب فنانين من مملكة البحرين، والإمارات، وسلطنة عمان، وقطر، والعراق، واليمن، ولبنان، ومصر، وقد اختتمت فعاليات المهرجان بتوزيع الجوائز والأوسمة وشهادات التكريم.