واشنطن: «الشرق الأوسط» عندما سمع رجل ألأعمال سي جيه إساكوف روايات عن عمليات تلصص على طلاب مدرسة ثانوية عبر كاميرات الفيديو المركبة على أجهزتهم اللوحية واللابتوب.. خطرت له فكرة. وعندما كثرت الأخبار عن عمليات الاستطلاع التي تقوم بها وكالة الأمن القومي في أميركا، قرر المبادرة إلى العمل، وعلق على ذلك بقوله: «إن الجميع يستحق أن يكون له خيار أن يكون مراقبا أم لا، إذ لا يوجد خيار طبيعي للاختفاء من الكاميرات، لذا قررت أن أتأكد أن هناك منتجا يقوم بذلك». وبغية اختبار السوق، نشر إساكوف صفحة أساسية على الإنترنت عارضا منتجا يحمي من التجسس، مشجعا الناس على تقديم عناوينهم البريدية الإلكترونية للحصول على مزيد من المعلومات. وعرض إعلانات على مدونات محافظة تقول: «إنكم خاضعون للمراقبة»، مع روابط تؤدي إلى موقعه على الشبكة. وكانت المعلومات التي وردته من الوفرة، بحيث إنه خلال يومين كان يبحث عن مصمم ليحضر له قطعة بلاستيكية تشبه الدرع. وخلال أسابيع كان يطبع الجزء، أو القطعة الحامية بالأبعاد الثلاثة على shapeways.com. ويجري حاليا إنتاج القطعة هذه «آيبلوك» Eyebloc (حاجز العيون) في ولاية مينيسوتا، لتباع في «أمازون دوت كوم»، وعلى موقع إساكوف على الشبكة لقاء 6.99 دولار. والرزمة من ثلاث قطع تباع مقابل 14.99 دولار. وبذلك يمكن لمستخدمي الأجهزة ألإلكترونية التواقين إلى المحافظة على خصوصياتهم وضعها فوق الكاميرا. وميزتها أنه يمكن بسهولة إزالتها لدى رغبة المستخدم استخدام الكاميرا قبل وضعها ثانية. وهي غير مزودة بمواد لاصقة، بحيث لا تترك أي آثار على الجهاز اللوحي، أو اللابتوب. لكن ثمة عيبا ألا وهو أن بعض أجهزة اللابتوب لا تنغلق تماما مع «آيبلوك»، نظرا إلى سماكة البلاستيك، كما أنها لا تناسب الكومبيوترات المكتبية، رغم أن المصمم يخطط لجعل ذلك ممكنا. ويقول إساكوف إنه تلقى الكثير من التشجيع والطلبات من الأمهات الحريصات على حماية أطفالهن من عمليات التلصص. وسيقوم بطرح منتجه في أوائل العام الجديد في معرض «شاركتان» التي تنظمه «إيه بي سي»، الذي من شأنه جعله متداولا على نطاق واسع. وقد قام أيضا بتطوير غطاء مماثل خاص بجهاز «مايكروسوفت كينيكت». * خدمة «واشنطن بوست»
مشاركة :