واصل منتخبنا الوطني لشباب كرة اليد انتصاراته في بطولة آسيا المقامة حاليا بصالة الأميرة سمية بنت الحسن في العاصمة الأردنية عمان وجاء هذا الفوز على حساب شقيقه المنتخب البحريني (25–23) في ختام مباريات المجموعة الثانية لدور الثمانية من البطولة، ليتصدر العنابي المجموعة ويلتقي مع ثاني المجموعة الأولى. وجاء فوز منتخبنا الوطني على البحرين عن جدارة ليحصد العلامة الكاملة ويواصل مسيرة انتصاراته وتتبقى له خطوة واحدة للتأهل لنهائيات بطولة العالم التي تقام في الجزائر العام المقبل. ورغم أن منتخبنا واصل الفوز إلا أن المواجهة لم تكن سهلة، فقد كانت حاسمة ومصيرية للمنتخبين من أجل ضمان التأهل، وكان منتخبنا في حاجة للتعادل، ولكن المنتخب البحريني كان بحاجة للفوز بفارق ثلاثة أهداف ليضمن التأهل. وبهذا الفوز تأهل العنابي منفردا بصدارة المجموعة الثانية بينما جاء المنتخب السعودي في المركز الثاني والوصافة ويتأهلان سويا للمربع الذهبي، بينما يلعب المنتخب البحريني صاحب المركز الثالث على المركزين الخامس والسادس في البطولة، وفي المقابل فإن المنتخب الأردني صاحب الأرض والجمهور جاء في المركز الرابع. وبهذه النتيجة يصبح العنابي الشاب والمنتخب الكوري الجنوبي الوحيدين اللذين فازا في جميع مبارياتهما سواء في الدور الأول أو خلال مرحلة دوري المجموعات في دور الثمانية. وقد حاول المنتخب البحريني أن يكون ندا لاسيما أن هذه المباراة كانت فرصته الوحيدة من أجل التأهل إلى الدور قبل النهائي. بدأت المواجهة بنشاط بحريني واضح دفاعا وهجوما وأحرز ثلاثة أهداف متتالية عن طريق كل من قاسم الشويخ وأحمد علي وأحمد الطلاق، ولعب الفريق البحريني في البداية بدفاع ضاغط رجل لرجل لإرباك لاعبينا وبالفعل تقدم في النتيجة 3/صفر، وهو ما دفع توني المدير الفني لمنتخبنا لطلب وقت مستقطع لتصحيح أخطاء لاعبيه بسرعة وقبل فوات الأوان، وبالفعل كان له مفعول السحر في استيقاظ شباب العنابي وتألق عمر دياب الجناح الأيسر للعنابي والذي كان أحد نجوم المباراة، ومعه كل من نور أحمد وعبدالعزيز بوهندي ومصطفى أمير وأمين قحيص وإبراهيم عبيد وشاذل جيزاني وعدي عيسوي. وتم الوصول لأول تعادل (7–7) في الدقيقة الرابعة عشرة من عمر الشوط الأول، ومنذ هذه الدقيقة سيطر منتخبنا على المباراة وتقدم لأول مرة (8–7) وظل الفارق في اتساع حتى انتهى الشوط الأول لصالح العنابي 14–9. ثقة زائدة وبدأ لاعبونا الشوط الثاني بصحوة كبيرة وزادوا الفارق إلى ستة أهداف ووصلت النتيجة (17–11) لشبابنا، ومع الوصول لمنتصف الشوط الثاني شعر لاعبونا بنوع من الثقة وأن المباراة باتت في متناول أيديهم، ولكن لم يكن الأمر كذلك حيث استغل المنتخب البحريني الثقة الزائدة في صفوف منتخبنا ونجح في تقليص الفارق بل والتعادل (23–23) قبل نهاية اللقاء بدقيقتين، وعلى الفور طلب توني وقتا مستقطعا مرة أخرى، لإنقاذ الموقف وبالفعل نجح عمر دياب ومصطفى أمير في إحراز هدفين متتاليين لتنتهي المباراة بفوز منتخبنا 25–23. محمد جابر الملا: لا مجال للأخطاء اليوم قال محمد جابر الملا أمين السر العام للاتحاد القطري لكرة اليد، إن تذبذب مستوى منتخبنا للشباب من مباراة لأخرى بل وفي نفس المباراة من شوط لآخر أمر طبيعي، لأن مثل هذه الفئات العمرية تعاني عدم الثبات في المستوى لأنهم لا يملكون الخبرات الكافية، وبمرور الوقت يتم التغلب على مثل هذه المشكلة. وأضاف أن هذه المشكلة لا يعاني منها منتخبنا فقط ولكن هي في كل منتخبات الشباب بدليل أنه لا يوجد منتخب ثابت المستوى حتى الآن في هذه البطولة، ولكن الأهم بالنسبة لنا أن الجهاز الفني مع اللاعبين يستطيعون حل هذه المشكلة بسرعة وتدارك الموقف. كما قال أمين السر العام إن مباراة اليوم في الدور قبل النهائي لا تحتمل الأخطاء، ولا بد من التركيز منذ البداية وحتى نهاية اللقاء لأنه المحطة المهمة لوصولنا إلى نهائيات كأس العالم في الجزائر العام القادم إن شاء الله. عادل هلال العنزي: لم نحقق شيئاً حتى الآن أكد عادل هلال العنزي عضو مجلس إدارة الاتحاد القطري لكرة اليد رئيس جهاز منتخب الشباب، أن فوز منتخبنا على البحرين أمس لا يعني شيئا.. حيث قال إننا حتى الآن لم نحقق أي شيء وما زلنا نتلمس الخطوات من أجل الوصول إلى الجزائر، وأعتقد أن مواجهتنا اليوم في الدور قبل النهائي ستكون بمثابة مفترق طرق من أجل تخطي هذه المرحلة والوصول إلى نهائيات كأس العالم بالجزائر العام المقبل إن شاء الله. وأضاف أن مواجهة اليوم لن تكون سهلة لأن المنافس لديه نفس الهدف والطموح، ولكن ثقتنا كبيرة في شبابنا وجهازهم الفني، وأن لديهم الإرادة والتصميم من أجل بلوغ المباراة النهائية في البطولة الآسيوية. واختتم عادل العنزي تصريحه قائلا إنني أعتقد أن ابتعاد لاعبي منتخبنا عن مستواهم في بعض المباريات نابع من إحساس اللاعبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم. الاستشفاء حل مشكلة شبابنا لجأ الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني لشباب كرة اليد بقيادة الإسباني توني إلى الدكتور كمال غربي طبيب الفريق، لحل مشكلة ضيق الوقت والخوف من الإجهاد الذي ربما يلحق باللاعبين نتيجة توالي المباريات، حيث يخوضون مواجهة دور قبل النهائي اليوم بعد مواجهة شاقة بالأمس أمام البحرين. وأجرى كمال غربي طبيب الفريق عملية الاستشفاء لجميع اللاعبين من خلال جلسات العلاج الطبيعي، ويحسب للجهاز الطبي أن جميع اللاعبين لا يعانون من أي إصابات وجميعهم في قمة الجاهزية. بطولة بدون احتجاجات أكد أعضاء الاتحاد الآسيوي لكرة اليد المتواجدون حاليا في الأردن للإشراف على منافسات بطولة آسيا للشباب، أنه لم يتم تسجيل أي حالات اعتراض أو شكاوى من المنتخبات الاثنتي عشرة المشاركة في البطولة، فرغم انتهاء الدورين الأول والربع النهائي، إلا أن البطولة لم تسجل أي حالة اعتراض. وأشاد أعضاء الاتحاد الآسيوي بالتزام جميع المنتخبات سواء من اللاعبين أو الأجهزة الفنية وكذلك الإدارية، ولم تشهد البطولة حتى الآن أي حالة سوء سلوك. وتمنى أعضاء الاتحاد الآسيوي لكرة اليد أن تستمر الأمور على ما هي عليه حتى النهاية لأن الهدف الأساسي من مثل هذه البطولات هو تطوير مستوى اللعبة على مستوى الفئات السنية الشابة لتواكب التطوير الذي يتم على مستوى الكبار. الصيني التاسع احتل المنتخب الصيني المركز التاسع بعد أن فاز على كل من أوزباكستان وفلسطين والهند، بينما جاء المنتخب الأوزبكي في المركز العاشر واحتل المنتخب الهندي المركز الحادي عشر بالفوز على المنتخب الفلسطيني وخسارته من كل من الصين وأوزباكستان، واكتفى المنتخب الفلسطيني بالمشاركة الإيجابية واحتل المركز الثاني عشر والأخير بعد خسارته مبارياته بالكامل سواء في الدور الأول أو أدوار الترضية.;
مشاركة :