6.6 مليار دولار ارتفاع في العجز التجاري التركي في يونيو

  • 7/30/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعاني الاقتصاد التركي في الوقت الراهن من المشكلات الجيوسياسية والإضرابات السياسية في البلاد، إضافة إلى تباطؤ معدلات الطلب العالمي، حيث قال معهد الإحصاء التركي، أمس، إن العجز التجاري للبلاد ارتفع خمسة في المائة على أساس سنوي في يونيو (حزيران) الماضي إلى 6.6 مليار دولار، وأظهرت بيانات المعهد أن الواردات زادت سبعة في المائة في يونيو إلى 18.2 مليار دولار، في حين ارتفعت الصادرات 8.1 في المائة إلى 12.9 مليار دولار. ورغم ارتفاع مؤشر الثقة الاقتصادية للبلاد بنحو 14.9 في المائة إلى 95.7 في يوليو (تموز)، مسجلا أعلى مستوى له منذ بداية العام الحالي، الذي يعكس توقعات اقتصادية متفائلة حين يتجاوز المائة وتوقعات متشائمة حين ينزل عن هذا المستوى، حيث أظهرت البيانات أن قراءة يوليو هي الأعلى منذ ديسمبر (كانون الأول) 2015. إلا أن عدد السائحين في تركيا انخفض بنسبة 40.9 في المائة خلال شهر يونيو الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من 2015. ويرجع ذلك إلى انخفاض عدد السائحين الروس بنسبة 93 في المائة، والسائحين الألمان بنسبة 38 في المائة، ويشار إلى أن قطاع السياحة في تركيا يتضرر بسبب المخاوف بشأن الإرهاب والاضطراب السياسي في البلاد، بالإضافة إلى التباطؤ العالمي. ويذكر أن محاولة الانقلاب الفاشلة هذا الشهر قد تكون أدت إلى تفاقم الضرر. في حين أعلنت شركة الطيران السويسرية «سويس»، الخميس الماضي، وقف رحلاتها الجوية بين مطاري زيوريخ السويسري وإسطنبول التركي خلال موسم الشتاء المقبل، بسبب تراجع أعداد الركاب نتيجة تدهور الموقف الأمني في تركيا، بالإضافة إلى زيادة عدد الرحلات الجوية على هذا الخط. وكانت شركة «دلتا إيرلاينز» الأميركية أعلنت من قبل أنها سوف تعلق خدمتها من نيويورك إلى إسطنبول، التي كانت من المفترض أن تعود في مايو (أيار) الماضي، بسبب تزايد المخاوف الأمنية في تركيا إلى جانب انخفاض الطلب. وأظهرت بيانات لدى وزارة السياحة أنه للشهر الحادي عشر على التوالي هناك انخفاض كبير وثابت في أعداد السائحين. وقد انخفض أعداد السائحين من جميع الاقتصاديات الأوروبية والعالمية الكبرى، من أميركا إلى اليابان بنسبة كبيرة خلال يونيو الماضي، وكانت أعداد السائحين قد انخفضت بنسبة 35 في المائة خلال مايو الماضي، في حين تراجعت الأعداد في أبريل (نيسان) بنسبة 28 في المائة. وكانت أعداد السائحين الروس قد انخفضت بقدر كبير عقب أن أسقطت تركيا طائرة روسية بالقرب من الحدود التركية - السورية العام الماضي. وقد عادت العلاقات لطبيعتها بين الدولتين مؤخرا، ورفعت موسكو الحظر على رحلات الطيران المتجهة إلى تركيا، وقد كانت سلسلة التفجيرات الانتحارية التي ضربت تركيا هذا العام، خصوصا التي استهدفت المناطق السياحية، أحد الأسباب الرئيسية لتراجع أعداد السائحين. كما أدى الصراع المتجدد في جنوب شرقي تركيا ذي الأغلبية الكردية إلى إثارة المخاوف. وتحاول تركيا في الوقت الراهن استعادة بعض الثقة من الجانب الروسي باستكمال مشروعات مد أنبوب الغاز، حيث كشف وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، عن أن بلاده تبحث حاليا مع تركيا مد أنبوبي غاز ضمن مشروع «السيل التركي» الهادف إلى نقل الغاز الروسي إلى تركيا وجنوب أوروبا عبر البحر الأسود. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن نوفاك قوله، أمس، إن «تركيا مهتمة بأن يصلها الغاز بشكل مباشر دون العبور بدول أخرى، وفي هذا الإطار فإن هناك خطأ واحدا على الأقل ضمن مشروع السيل التركي بقدرة 15.75 مليار متر مكعب من الغاز مخصص للمستهلك التركي». وتابع: «بشكل عام نتحدث حاليا عن بناء خطين. الخط الثاني مخصص للمستهلكين الأوروبيين، في جنوب غربي أوروبا، وهذا الخط من الممكن أيضا أن يتم مده عبر قاع البحر الأسود إلى تركيا ومنها إلى أوروبا». يذكر أن موسكو وأنقرة اتفقتا في عام 2014 على بناء خط أنابيب لنقل الغاز الروسي إلى تركيا عبر قاع البحر الأسود ومنها إلى جنوب أوروبا المسمى بـ«السيل التركي». وتوقف العمل في هذا المشروع بعد توتر العلاقات بين روسيا وتركيا في نهاية العام الماضي في أعقاب قيام الأخيرة بإسقاط طائرة حربية روسية.

مشاركة :