العاهل المغربي يوجه خطابًا إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ17 لعيد الجلوس

  • 7/30/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يوجه العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم (السبت) خطابا إلى الأمة بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لتوليه مقاليد الحكم في 30 يوليو (تموز) 1999، حيث جرت العادة أن يحدد فيه الخطوط الكبرى للسياسات العامة للبلاد، بالإضافة إلى عرض حصيلة مركزة بشأن أبرز الإنجازات المحققة خلال السنة الماضية في أهم القطاعات. وأعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة المغربية في بيان أن الملك محمد السادس، سيوجه اليوم خطابا إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لتوليه الحكم. كما يترأس زوال اليوم بذات المناسبة، حفل استقبال بمدينة تطوان. وقال البيان إن الخطاب الملكي سيبث اليوم على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزيون. وسيترأس الملك محمد السادس، يضيف البيان، زوال اليوم حفل استقبال بساحة قرب المدينة العتيقة بمدينة تطوان، يحضره أعضاء الحكومة ورئيسا مجلس النواب وقيادات البرلمان، وكبار رجالات ونساء الدولة، مدنيين وعسكريين، وقادة الأحزاب السياسية، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في الرباط، وضيوف الملك الأجانب، وممثلو الطائفة اليهودية في المغرب، وممثلو المجتمع المدني، وممثلو أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج. وفي مساء نفس اليوم، ستترأس الأميرات المغربيات مأدبة العشاء التي سيقيمها الملك محمد السادس بقصر مرشان بمدينة طنجة، تكريما للسيدات المدعوات. وأشار البيان أيضا إلى أن الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، سيترأس زوال غد الأحد بساحة مشور القصر الملكي بمدينة تطوان حفل أداء القسم الذي سيؤديه أمامه الضباط المتخرجون الجدد من مختلف المدارس والمعاهد العسكرية وشبه العسكرية والمدنية. وسيتلقى الملك إثر ذلك تهاني القوات المسلحة الملكية بنادي الضباط بمدينة تطوان، ويستقبل الضباط المتفوقين المتخرجين الجدد من مختلف المدارس والمعاهد العسكرية وشبه العسكرية والمدنية، حيث ستقام مأدبة غذاء بهذه المناسبة. وفي الساعة الرابعة والنصف من عشية الأحد، سيترأس الملك محمد السادس حفل الولاء بساحة مشور القصر الملكي بمدينة تطوان، وهو الحفل الذي يقدم فيه وزير الداخلية والولاة والعمال (المحافظون) ورؤساء الجهات (المناطق)، وعمد المدن ولاءهم للملك. وهذه أول مرة سيجري فيها حفل عيد الجلوس في مدينة تطوان لوحدها، إذ جرت العادة أن يجري حفل الاستقبال الرسمي في طنجة، بينما يجري حفل الولاء في تطوان. واقترن الاحتفال بعيد الجلوس بإجراءات عفو يصدرها الملك محمد السادس، ويستفيد منها سجناء ومعتقلو الحق العام على خلفية قضايا محددة. في غضون ذلك، تلقى الملك محمد السادس برقية تهنئة من رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لعيد الجلوس، وقدم أوباما في هذه البرقية تهانيه للعاهل المغربي وللشعب المغربي، مؤكدا أن «المغرب الذي يعد أول بلد اعترف بإعلان استقلال الولايات المتحدة، يظل أحد أعرق حلفائنا. إن الاحترام الذي نكنه لبعضنا البعض، والتقدير الذي نوليه لعلاقاتنا يشكلان أساسا لحوارنا الدائم وللنهوض بمصالحنا المشتركة». وأضاف الرئيس الأميركي: «إننا ملتزمون سويا بتعميق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بلدينا. ومن بين أحدث إنجازاتنا الاتفاق على برنامج ثان لأهداف الألفية وتوسيع تعاوننا في محاربة التطرف العنيف، والتقدم المسجل في التزامنا المشترك بتقليص آثار التغيرات المناخية. وفي هذا الصدد نعتبر أن الريادة الراسخة للمغرب في هذه القضايا وغيرها تمثل نموذجا يحتذى في المنطقة». وخلص أوباما إلى أن «الولايات المتحدة وشعبها يغتنمان هذه الفرصة ليجددا التأكيد على روابط الصداقة التي تجمعنا في يوم العيد هذا، الذي يحظى بمكانة خاصة لدى الشعب المغربي. ويحدوني الأمل في أن نعمل سويا من أجل حل بعض من القضايا الأكثر تعقيدا بالنسبة لجيلنا». وتوقف المراقبون عند هذه البرقية، إذ لأول مرة منذ وصول أوباما إلى البيت الأبيض جرت العادة أن ترسل برقية التهنئة من لدن وزير الخارجية. وعد المراقبون إرسال أوباما شخصيا برقية التهنئة للعاهل المغربي إشارة إلى عودة الدفء للعلاقات المغربية - الأميركية التي عرفت توترا ومطبات جراء ظهور مواقف سلبية أميركية إزاء المغرب فيما يتعلق بملف نزاع الصحراء.

مشاركة :