متوجة بالمركز السابع على مستوى العالم، حازت مملكة البحرين، ممثلة بـ نادي البحرين للتصوير الفوتوغرافي التابع لـ جمعية البحرين للفنون التشكيلية، على هذا المركز في مسابقة بينالي الفياب الثالث والثلاثين، للأسود والأبيض، الذي ستنعقد دورته القادمة في مدينة (سيؤل) عاصمة كوريا الجنوبية، في الفترة ما بين (22 28 أغطسطس القادم). وتعتبر هذه المسابقة من أهم المسابقات العالمية المهتمة بالتصوير الفوتوغرافي، إذ ينظمها الاتحاد الدولي لفن التصوير (الفياب) FAIP، وقد استطاع نادي البحرين أن يكون رقمًا مهمًا وصعبًا في معظم فعاليات الفيدرالية ومسابقاتها، مقارعاً بذلك ابرز الدول المتطورة في مجال التصوير الفوتوغرافي، تماماً كما أثبت ذلك في حيازته على كأس العالم للتصوير الفوتوغرافي العام الماضي (2015)، إلى جانب حصول عضو النادي الفوتوغرافي محمد بو حسن، على الميدالية الذهبية في مسابقة الجوائز الفردية. وشارك في هذه المسابقة كل من الفوتوغرافية الشيخة حنان آل خليفة، والفوتوغرافي خليل حماد، ومحمد بوحسن، وأسماء مراد، ونادر البزاز، وسوسن طاهر، وحيدر رفعي، ومعصومة أحمد، وعبدالجليل الحايكي، ومحمد الهاجر. وقد اختار النادي للدورة (33) ثيمة الأم، عنوانًا لمشاركاته، حيث قدم عشرة فوتوغرافيين أعمالهم، وسط منافسة شديدة، ونتائج متقاربة جدًا بين الدول المتنافسة، وبهذا المركز تكون مملكة البحرين هي الدولة الخليجية الوحيدة التي استطاعت على مدى سنوات، أن تحافظ على وجودها وثقلها من بين العشرة الأوائل على مستوى العالم، أما على صعيد الوطن العربي، فإن اليمن، التي حصلت على المركز التاسع، هي الدولة العربية الوحيدة التي تقاسم المملكة في التواجد العربي ضمن أفضل عشر دولة في المسابقة. وقد أهدى الفوتوغرافي خليل حماد، نائب رئيس النادي، هذا الفوز إلى البحرين حكومة وشعبًا، وإلى الشيخ راشد آل خليفة، مؤكدًا أن ما نحصده اليوم ما هو إلا حاصل اهتمام هذا الرجل ورعايته وقلقه تجاه نادي البحرين للتصوير الفوتوغرافي. وبيَّن حماد بأن حصلول المملكة على المركز السابع في هذه المسابقة، يعكس مدى تطور ونمو الحركة الفنية الفوتوغرافية في المملكة، مضيفًا أن هذا التطور في نمو واطراد، إذ أن هذا المركز يؤكد على أن مملكة البحرين، وللسنة الثانية على التوالي، تعد من أبرز عشر دول في العالم في مجال التصوير الفوتوغرافي، ومن المؤكد بأن هذا المركز ليس بالأمر السهل، خاصة إذا ما اخذنا بعين الاعتبار المنافسة القوية من مختلف دول العالم، والتي تتقدمنا بعضها بأشواط على عدة صعد، لكننا أكدنا بأننا قادرون على الإنجاز، وأننا كمملكة صغيرة جغرافياً، لكنها غنية بطاقاتها ومبدعيها وإنجازها. وفيما يتعلق بالمسؤولية المترتبة بعد هذا الفوز عقب قائلاً عندما تكون أحد أعضاء نادي البحرين المشاركين في هذه المسابقة، فإن هذا الفوز هو مسؤولية شخصية إلى جانب كونه مسؤولية جماعية على أعضاء النادي، حيث تحتم المسؤولية علينا التفكير والعمل بجهد مضاعف، للحفاظ على اسم المملكة في الصدارة، ولإبقاء هذا الثقل في المسابقات والمحافل العالمية، فالصعوبة لا تكمن في الوصول إلى القمة، بل في المحافظة على مكانتك في هذه القمة متابعاً وهذا لا يتعلق بنا كأشخاص، بل بحث ودعم الاجيال المقبلة، وتنمية مهاراتها، وتعزيز فنياتها في مجال التصوير الفوتوغرافي، الذي يعد اليوم مجالاً مهماً على المستوى العالمي، إلى جانب كون الصورة هي لغة العصر الحالي. وأكد حماد، بأن نادي البحرين سيتابع مسيرت إنجازاه، مضيفاً أن النادي يعنى بتنمية المهارات عبر ورشه العملية والمحاضرات التي يلقيها ابرز الفوتوغرافيين من المملكة وخارجها، والتي تتاح لكافة الأعضاء والفوتوغرافيين. المزيد من الصور:
مشاركة :