خلافات عشائرية تحول دون عودة النازحين من يثرب

  • 7/30/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سجلت محافظة صلاح الدين عودة ما نسبته 10 في المئة من سكان بلدة يثرب، جنوب تكريت، بعد عام على تحريرها من «داعش». ويسعى شيوخ إلى عقد مؤتمر مصالحة بين العشائر لإنهاء الخلافات التي نتجت من انخراط عدد من أبناء البلدة في صفوف التنظيم لتسهيل عودة الباقين. وقال نائب رئيس مجلس المحافظة أحمد ناظم لـ «الحياة» ان «نحو 10 في المئة عادوا الى يثرب»، واتهم رجال الشرطة والجيش بالاساءة الى العائدين ما أثر في بطء عملية العودة، وأشار الى ان «الوضع داخل الناحية أفضل من خارجها بالنسبة إلى التعامل بين الأمن والنازحين»، وعزا «عدم عودة النازحين إلى تهديدات إرهابية من مناطق ما زال داعش ينشط فيها». وتابع أن «شيوخ العشائر في يثرب يستعدون لدعوة شيوخ عشائر الجنوب والوسط للتدخل كطرف ثالث في بلدة مجاورة لإجراء مصالحة بين العشائر الشيعية والسنية في المنطقة ما يزيد فرص عودة الباقين». وكان سكان بلد الشيعة يرفضون عودة النازحين باعتبارهم موالين لإرهابيين وكانوا مصدر خطر خلال الفترة السابقة على بلدتهم. وسيطر «داعش» على يثرب صيف 2014 وراح يهاجم بلد حتى تم طرده بعد ستة أشهر تقريباً، لكن سكانها فروا نحو السليمانية في إقليم كردستان وما زالت الغالبية العظمى منهم في مخيمات نائية هناك. وأفاد ناظم بأن «الوضع في يثرب تحسن نسبياً بوجود الجيش بالإضافة الى العصائب» (فصيل في الحشد الشعبي). وأعلن محافظ صلاح الدين أحمد عبدالله عبد الجبوري، بعد لقائه ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بغداد برنو جيو رغبة المنظمة الدولية في «تقديم كل المساعدات الإنسانية إلى العائلات النازحة والعمل على تخفيف معاناتها التزاماً بكل المواثيق الدولية تجاه العراق»، وعن ملف عودة النازحين قال إن «عودته باتت واجباً وعلى العالم الوقوف معه وإعادة تأهيل وبناء المناطق التي دمرت بسبب الإرهاب». وقدر عدد العائلات النازحة من جنوب الموصل إلى محافظة صلاح الدين بـ 5000 عائلة حتى الآن»، وطالب الحكومة المركزية والمنظمات غير الحكومية بـ «تسجيل حضورها الفوري وتقديم المساعدات الإنسانية إليها». وميدانياً، قتل مفتي ما يسمى «ولاية صلاح الدين» في «داعش» مع ثلاثة من مرافقيه بقصف جوي استهدف إحدى المضافات في محيط مدينة الشرقاط».

مشاركة :