«تمرد وشغب» خلال محاولة للفرار من سجن للقاصرين في الدار البيضاء

  • 7/30/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اعلنت مصادر رسمية مغربية إن سجناً يؤوي قاصرين في مدينة الدار البيضاء، شهد أحداث «شغب وتمرد» مساء الخميس، على خلفية محاولة مساجين تنفيذ خطة فرار «مدروسة»، بدأت بإضرام النار في فرش الزنزانات ما أدى الى انبعاث دخان كثيف. وأثارت محاولة «الهروب الكبير» من سجن عكاشة هلعاً في أوساط أسر المعتقلين الذين توافدوا بكثرة لمتابعة تطورات الأوضاع، فيما أقامت قوات الأمن حاجزاً أمنياً للحؤول دون تسلل أفراد عائلات المحتجزين إلى داخل السجن. وأفاد بيان لإدارة السجون بأن المساجين تعمدوا إشعال حرائق لدفع الموظفين في السجن إلى التدخل، ومن ثم محاصرتهم لتأمين الخروج إلى خارج السجن». وأضافت إدارة السجون وإعادة التأهيل في بيان أن «بعض نزلاء المعتقل حاولوا كسر باب أحد مستودعات الأسلحة لاستخدامها في تأمين عملية الفرار، إلا أنهم فشلوا في اختراق حواجز حديد. ثم تجمعوا في فناء السجن خارج الزنزانات» وأضرموا النار في حافلة تقل سجناء، ورشقوا موظفين بأشياء صلبة ما أدى الى أصابات بجروح متفاوتة». وأوضح البيان أن قوات الأمن طوقت «سجن عكاشة» الذي يؤوي جناح الأحداث فيه نزلاء قاصرين. واضطرت إلى إخلاء الزنزانات «إلى حين إحكام السيطرة على الأوضاع المتفلتة». وأكدت ادارة السجون فتح تحقيق عاجل في الحادث الذي يعتبر الأول من نوعه بهذا الحجم، ويطاول مؤسسة إصلاحية لإعادة التأهيل. وذكرت المصادر أن ما لا يقل عن تسعة قاصرين تعرضوا للاختناق جراء التهاب الحريق وكثافة الدخان، فيما أصيب نحو أربعين شخصاً بجروح متفاوتة بينهم أكثر من عشرين من عناصر الأمن. وقال شهود في المنطقة المحيطة انهم شاهدوا الدخان ينبعث خارج أسوار السجن، ما دفع ذوي أعداد من النزلاء إلى التوجه إلى المكان للوقوف على حقيقة الأحداث. كما سمع دوي إطلاق رصاص في الهواء يعتقد أن عناصر الأمن استخدمته للحد من الانفلات الحاصل. وكان سجن في مدينة الجديدة التي تبعد عن الدار البيضاء أقل من مئة كيلومتر تعرض في وقت سابق إلى حريق. لكن الأمر لم يكن يتعلق بتنظيم عملية هروب، فيما سجلت حالات فرار محدودة من بعض السجون، من دون استخدام الأسلوب ذاته. ويتجاوز عدد السجناء في المغرب القدرة الاستيعابية للسجون بنسبة 100 في المئة، كما تؤكد وزارة العدل. وتؤوي السجون حالياً أكثر من 65 ألف سجين في حين انها ليست مهيأة لاستقبال أكثر من ثلاثين الفاً.

مشاركة :