صراحة وكالات: حذر رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر في مقابلة السبت من خطر انهيار الاتفاق الذي ابرمه الاتحاد الاوروبي مع تركيا لضبط تدفق المهاجرين غير الشرعيين من اراضيها باتجاه اوروبا الغربية. وقال يونكر لصحيفة كوريير النمساوية ان الخطر كبير. نجاح الاتفاق لا يزال حتى الان هشا. الرئيس (التركي رجب طيب) اردوغان المح مرارا الى انه يريد اعادة النظر به. وأضاف انه في حال حصل هذا الامر يمكننا عندها ان نتوقع ان يعاود المهاجرون المجيء الى اوروبا. ويهدف الاتفاق الذي تم التوصل اليه في آذار/مارس بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الى وقف عبور المهاجرين من الساحل التركي الى الجزر اليونانية، ويسمح بإعادة المهاجرين الى تركيا، بمن فيهم طالبو اللجوء السوريون الذين وصلوا الى اليونان بعد 20 اذار/مارس. وادى هذا الاتفاق الى انخفاض كبير في اعداد المهاجرين الوافدين الى اوروبا لكن محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 تموز/يوليو اثارت مخاوف كثيرين من عرقلة تطبيق هذا الاتفاق. وبعد ثلاثة ايام على المحاولة الانقلابية، اقيل المسؤولون الاتراك المكلفون مراقبة تطبيق الاتفاق بشأن المهاجرين في الجانب اليوناني ولم يعين مسؤولون في اماكنهم. من جهة اخرى، قال المسؤول الاوروبي انه قلق جدا من التطورات الاخيرة داخل الاتحاد الاوروبي وخصوصا في المجر وبولندا. وقال في بولندا، تمس تحركات الحكومة دولة القانون () واراقب بقلق الاستعدادات للاستفتاء حول المهاجرين في المجر. وامهلت المفوضية الاوروبية الاربعاء بولندا ثلاثة اشهر لاعادة النظر في عمل محكمتها الدستورية باسم حماية دولة القانون. اما في المجر، فقد وصف رئيس الحكومة فكتور اوربان هذا الاسبوع الهجرة بانها سم لاوروبا. وقال ان بلاده ليست بحاجة الى اي مهاجر. وقال يونكر اذا اجريت استفتاءات حول كل قرار لمجلس الوزراء (الاوروبي) والبرلمان الاوروبي، فان الامن القانوني سيكون في خطر. واضاف انه على المفوضية الاوروبية ان تطلق فعليا ولسنا في هذه المرحلة بعد اجراءات ضد المجر لمخالفتها الاتفاقيات. لكن اوربان سيقول انذاك ان المفوضية تجر الشعب المجري الى القضاء.
مشاركة :