رفض الخطاط السوري ماهر الحاضري، مليوني دولار أمريكي لبيع أول نسخة مطرزة على القماش للقرآن الكريم. ونقلت وكالة الأناضول، السبت (30 يوليو 2016)، عن الحاضري الذي صنع النسخة بأنامله؛ إنه "لا يهدف إلى ربح مادي من وراء عمله". وأضاف الحاضري، على هامش عرض مصحفه في معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي: "أتمنى أن يبادر مَن يثق بعملي وما أقدمه من فن، بأخذه وعرضه في أحد المتاحف التي ستحافظ عليه، وتوفره لكل من يرغب في الاطلاع عليه". وأكد الخطاط السوري أن هذه النسخة من المصحف هي الوحيدة في العالم المطرزة بهذا الشكل، الذي راعى فيه أن يكون مصحفًا على نسق مصحف الحُفّاظ؛ أي أن تبدأ الصفحة بآية وتختتم بآية، وهي تعادل صفحة ونصفًا من المصحف العادي. وأوضح أنه قسم أجزاء المصحف الثلاثين إلى 12 مجلدًا كبيرًا؛ كل منها يحوي جزأين ونصف الجزء.وتابع الحاضري: "يبلغ قياس الصفحة الواحدة نحو 80 سم طولًا × 60 سم عرضًا (من قماش القطيفة الأسود)، في حين يبلغ وزن المجلد الواحد 15 كيلوجرامًا. أما وزن الـ12 مجلدًا مجتمعة فيصل إلى 200 كيلوجرام". وعن كيفية الإشراف على مراجعة هذه النسخة، أشار إلى أن العديد من العلماء أشرفوا على تدقيقها؛ أبرزهم الشيخ "مصطفى الجيلاني"، والشيخ "أحمد أنيس". واستطاع الخطاط السوري خلال 8 أعوام من العمل، أن ينسخ القرآن الكريم كاملًا، مطرزًا بالخيط الذهبي، دون الاستعانة بأي جهاز كمبيوتر، فضلًا عن 4 سنوات أخرى قام فيها بأعمال التطريز والتجليد للنسخة. ويعيش الحاضري حاليًّا في مدينة بورصة التركية، عقب نزوحه من حلب السورية في عام 2012 إلى لبنان، ومنه إلى تركيا، ليمتهن الخياطة والتطريز. م.ن ;
مشاركة :