القاهرة: أحمد الروبي في السنوات الأخيرة، استطاع الفنان عمرو يوسف أن يقدم أعمالاً مهمة في التلفزيون والسينما، وبات من الفنانين الذين ينتظر الجمهور أعمالهم، كما ارتبط اسمه بموسم رمضان الدرامي. هذا العام حقق مسلسل جراند أوتيل، الذي شارك في بطولته، نجاحاً لافتاً، ومثل حالة فنية خاصة، عندما استطاع أبطاله الحصول على شهادة التميز من النقاد والجمهور. الخليج حاورت عمرو يوسف، لتعرف منه الصعوبات التي واجهته لتقديم شخصية علي، وكيف استطاع الوصول إلى القلوب، وأسباب نجاحه في جذب المشاهدين إليه. * مثّل جراند أوتيل لدى الكثيرين حالة فنية خاصة، وحقق نجاحاً كبيراً.. ما هو السبب برأيك؟ - لا توجد وصفة سحرية للنجاح، وإلا لكانت كل الأعمال اتبعت هذه الوصفة، ولكن عوامل نجاح أي عمل فني هي وجود: شركة إنتاج تفهم احتياجات نجاح العمل، وسيناريو جيد، ومخرج على مستوى عال، ومجموعة عمل من الفنانين الذين يؤمنون بالفكرة، وبعدها يقوم كل من في دائرة العمل بدوره على أكمل وجه، فيظهر عمل جيد كما ظهر جراند أوتيل. * لماذا تأخر ظهور العمل رغم وجود تصريحات بأن فكرته تعود إلى ثلاث سنوات؟ - المنتج محمد مميش اشترى الفورمات الإسباني قبل ثلاثة أعوام، وعرض العمل عليّ منذ عامين، لكنني وقتها كنت قد تعاقدت على مسلسل عد تنازلي، لذا تم التنفيذ هذا العام. *هل تقديم عمل يتناول حقبة الخمسينيات كان مغامرة؟ - لا، فنحن قدمنا في جراند أوتيل عملاً لا يشبه أي عمل آخر، لذلك لم يكن مغامرة. * ما أكثر ما تخوفت منه قبل تقديم العمل؟ - لم أتخوف من شيء، بل كنت متحمساً لتقديم دور علي. * ما هي الصعوبة التي واجهتك في التحضير لشخصية علي؟ - صعوبة الدور في بساطة الشخصية، ف علي يشبه أي إنسان عادي نقابله في الحياة، لم تكن هناك مشاهد ذات صعوبة تمثيلية بالغة، ولكن هذه الشخصية تحديداً كان يجب أن تُجسد من القلب حتى تصل إلى قلوب المشاهدين. وأيضاً الصراع الداخلي بين قصة الحب التي يعيشها وبحثه عن شقيقته ثم محاولة الانتقام لمقتلها، كلها عوامل جعلت من الدور مرهقاً وممتعاً. * مشهد المطاردة الذي جمعك بأحمد داوود اعتبره البعض من أفضل المشاهد.. حدثنا عنه؟ - المشهد استغرق أكثر من يوم لتصويره، واللقطات التي صورت تحت المياه كانت في لبنان، والفضل في خروج المشهد بهذه الصورة يعود إلى المخرج ومدير التصوير، وأيضاً المنتج الذي لم يبخل على العمل ليخرج بهذا الشكل الجيد. المشهد كان مرهقاً ولكن النتيجة كانت جيدة. * هل ترى أن الرومانسية كانت من أسباب نجاح المسلسل؟ - الجمهور كان يحتاج إلى أعمال رومانسية، والمسلسل لم يكن رومانسياً فقط، بل قدم أكثر من لون درامي. كما أن قصة الحب الرومانسية بين علي ونازلي ليست خيالية، بل موجودة في ذلك الوقت وغيره، والفرق أنها تبعث الأمل في المشاهد. أضف إلى ذلك رغبتي الملحة في الفترة السابقة في أن أقدم عملاً رومانسياً. * ما سر حالة التوحد التي صنعها أبطال العمل مع المشاهدين؟ - لا أطلق وصف التوحد بين الجمهور والأبطال، لأنني أعتقد أن هذا لا ينطبق على الأعمال الدرامية، ولكن الأقرب من وجهة نظري أن أقول إن هناك حالة من الألفة والعِشْرة تنشأ بين أبطال العمل والجمهور، فالمرأة العجوز التي تنتظر المسلسل يومياً لتعرف ما حدث ل علي، هي بعيدة عن أن تتوحد مع شخصية لا تشبهها في الصفات، ولكن العِشْرة بين المشاهد وأبطال العمل تجعله شغوفاً بمعرفة ما سيحدث مع الأشخاص الذين أحبهم. * اجتمع النقاد والجمهور والفنانون على الإعجاب بالمسلسل.. كيف كانت ردة فعلك؟ - بداية أنا أعجب ممن يقول إن الأعمال التي تعجب الجمهور لا تعجب النقاد، والعكس بالعكس، لأنني أرى أن الفنان الذي يجتهد في تقديم عمل ذي قيمة، تتوافر فيه العوامل التي تجذب الجمهور، يحصل على الثناء من الجميع. وقد سعدت بالتأكيد بردود الفعل من الجمهور والنقاد والوسط الفني. * هل توافق على تقديم جزء ثان من جراند أوتيل؟ - إذا كان لمجرد استغلال نجاح الجزء الأول فلن أفكر في الأمر، ولكن إذا شعرت أن الجزء الثاني سيكون على نفس مستوى الجزء الأول أو أفضل، فما المانع؟ * العام الماضي قدمت شخصية إنسان بسيط يتورط في صراعات، وهذا العام أيضاً.. هل قصدت أن تكون بعيداً عن منطقة الدنجوان؟ - أفضل التنوع في الأدوار، فلا يوجد فنان حقيقي يعتمد على شكله، ومن يتعمد ذلك فليبحث له عن مهنة أخرى. * لكن أحياناً يعتمد بعض المخرجين والمنتجين على وضع الفنانين في قوالب معينة كنوع من الاستسهال؟ - هذا حقيقي، وأنا لا أفضل على الإطلاق، مهما كانت الإغراءات، العمل مع مثل هذه النوعية من المنتجين أو المخرجين الذين يعتمدون على مظهر الفنان وليس على أدائه. * ما هي الأعمال الدرامية التي تابعتها في رمضان الماضي؟ - لم أستطع متابعة الكثير من الأعمال، لكن شاهدت ونوس وأعجبني جداً أداء الفنان يحيى الفخراني، والفنان نبيل الحلفاوي. كما شاهدت بضع حلقات من مسلسل فوق مستوى الشبهات، وأعجبني أداء يسرا وشيرين رضا.
مشاركة :