قتل السجين الهارب من سجن الدمام في تبادل لإطلاق النار مع رجال الأمن صباح أمس في صحراء حفر الباطن بالمنطقة الشرقية. وكانت الجهات الأمنية قد تمكنت مساء أمس الأول من تحديد موقع السجين الهارب والذي كان موقوفا في قضية قتل، برفقة أربعة أشخاص، وتمت محاصرتهم صباح أمس على بعد 25 كم عن محافظة حفر الباطن على طريق الكويت الدولي، وطلب منهم تسليم أنفسهم إلا أنهم بادروا بإطلاق النار باتجاه رجال الامن الذين اضطروا للرد عليهم بالمثل مما أدى إلى مقتل السجين الهارب وإصابة أحد مرافقيه في رأسه فيما تم القبض على الثلاثة الآخرين. وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي لـ «عكاظ» أمس «بالإشارة للتصريح المعلن من المديرية العامة للسجون بتاريخ 25 / 3 / 1435هـ عن تمكن أحد السجناء الموقوفين بالسجن العام بالدمام من مغادرة المستشفى بمساعدة عدد من الأشخاص الذين بادروا بإطلاق النار على رجل الأمن المرافق له وإصابته بطلقتين ناريتين بالفخذ والساق، ونظرا لخطورة ما أقدم عليه السجين عبدالله أحمد عبدالله السهلي ومعاونوه من إطلاق النار على رجل الأمن المرافق له، وجسامة الجرائم المتهم بارتكابها التي تشمل جريمة قتل عمد وعدة جرائم سطو مسلح، فقد تم إعداد خطة أمنية لمتابعته والقبض عليه لمحاكمته على التهم الموجهة له، وتمكن رجال الأمن بعون الله تعالى وتوفيقه صباح أمس الاثنين من رصد وجود السجين المطلوب للجهات الأمنية برفقة أربعة أشخاص آخرين في موقع بمنطقة صحراوية تبعد 25 كيلو مترا شرق محافظة حفر الباطن حيث تمت محاصرتهم بمشاركة طيران الأمن وتوجيه النداءات لهم لإلقاء الأسلحة التي كانوا ينقلونها معهم وتسليم أنفسهم لرجال الأمن، وعند مباشرة رجال الأمن في إجراءات القبض عليهم بادروا بإطلاق النار، حيث تم الرد عليهم بالمثل مما نتج عنه مقتل السجين المطلوب للجهات الأمنية عبدالله أحمد عبدالله السهلي وإصابة أحد مرافقيه والقبض عليه مع 3 سعوديين آخرين، وضبط سلاحي رشاش وثلاثة مسدسات بحوزتهم». وأكد المتحدث الأمني أن رجال الأمن لن يتهاونوا في تنفيذ مهامهم للمحافظة على الأمن والضرب بيد من حديد على كل من يحاول العبث به. وتم نقل المصاب إلى المستشفى المركزي بحفر الباطن وفرضت عليه حراسة أمنية مشددة، وأوضح لـ «عكاظ» المتحدث الاعلامي في مديرية الشؤون الصحية عبدالعزيز العنزي أن المستشفى استقبل شابا في العقد الثاني من العمر مصابا في الراس بطلق ناري، وحالته حرجة فتمت إحالته إلى العناية المركزة. يذكر أن الناطق الإعلامي للمديرية العامة للسجون الرائد عبدالله بن ناصر الحربي، أوضح أنه في صباح يوم الاحد قبل الماضي وأثناء مراجعة أحد الموقوفين بالسجن العام في الدمام لقسم العلاج الطبيعي بمستشفى الدمام المركزي وفق موعد محدد مسبقا، عمد عدد من الأشخاص إلى تمكينه من الهروب واصطحبوه إلى خارج المستشفى وبادروا بإطلاق النار على الخفراء داخل العيادة مما أدى إلى إصابة رجل الأمن المصاحب له بطلقتين ناريتين في الفخذ والساق، حيث تم إسعافه لتلقي العلاج اللازم، وبادرت الجهات الأمنية في تكثيف البحث عن السجين والمتورطين في تمكينه من الهرب.
مشاركة :