التقى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بوفدي طرفي النزاع اليمني، واقترح تمديد المحادثات أسبوعا، وسلمهم إطارا لحل الأزمة اليمنية، وهذا في وقت تمر فيه المفاوضات بمأزق عقب إعلان الوفد الحكومي نيته مغادرة الكويت إثر إعلان الحوثيين وحلفائهم عن تشكيل مجلس أعلى لتسيير شؤون البلاد، وفي الوقت نفسه تشهد البلاد تصعيدا عسكريا كبيرا على عدة جبهات. طلب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد من وفدي أطراف النزاع في هذا البلد الاستمرار في مفاوضات السلام في الكويت لمدة أسبوع بعد إعلان وفد الحكومة اليمنية انسحابه. ويبدو أن هذه الدعوة هي المحاولة الأخيرة لإنقاذ أربعة أشهر من المحادثات التي جرت في مدينة الكويت، والتي يبدو انهيارها وشيكا. وكتب ولد الشيخ أحمد في تغريدة التقيت اليوم الوفدين واقترحت تمديد المحادثات أسبوعا. وأضاف أنه اقترح إطارا لحل الأزمة في اليمن إلا أنه لم يكشف تفاصيل. ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة اليمنية أو المتمردين الحوثيين. إلا أن مصدرا مقربا من الحكومة قال إن الوفد المفاوض يدرس الاقتراح. وكان وفد الحكومة اليمنية إلى المحادثات قد أعلن عن عزمه على مغادرة الكويت اليوم السبت بعد إعلان الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الخميس تشكيل مجلس أعلى لإدارة شؤون البلاد. وقال المتمردون إن مهمة المجلس الإعلى ستكون إدارة شؤون الدولة سياسيا وعسكريا واقتصاديا وإداريا واجتماعيا وفي مجال الأمن. ودعا مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول، وسفراء الدول الـ18 التي تدعم السلام في اليمن، كذلك إلى استئناف محادثات السلام في بيانات، كما أدانوا تشكيل المجلس. تصعيدات ميدانية وقالت مصادر أمنية إن طائرات حربية تابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية قصفت مقاتلين حوثيين من اليمن أثناء محاولتهم التسلل إلى داخل المملكة اليوم السبت ما أدى لمقتل العشرات منهم. وأضافت أن القصف وقع على الجانب اليمني من الحدود قرب مدينة نجران السعودية، وقال شهود إن اشتباكات دارت أيضا في بلدة حرض الواقعة في شمال غرب اليمن على الحدود مع السعودية. وقالت وكالة سبأ للأنباء التابعة للحوثيين إن القوات الحوثية أطلقت صواريخ على أهداف سعودية. ويمثل التصعيد الأخير في القتال أحد أسوأ المرات التي تفاقم فيها الصراع منذ بدء محادثات سلام في الكويت في نيسان/أبريل بين الحكومة اليمنية والحوثيين بهدف إنهاء صراع مستمر منذ 16 شهرا راح ضحيته أكثر من 6400 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين بالإضافة إلى تشريد أكثر من 2.5 مليون شخص. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 30/07/2016
مشاركة :