يؤدي لسع القراص إلى شعور بالوخز وظهور صفائح حمراء على الجلد. ما هي أهم المعلومات عن هذه الإصابة التي تنال من البشرة والأغشية؟ 1 - مرض جلدي؟ يشير لسع القراص إلى مجموعة أعراض تصيب البشرة وتتخذ شكل صفائح حمراء محدودة يمكن أن تمتدّ سريعاً إلى الذراعين والساقين وجذع الجسم والوجه، فضلاً عن الحكّة وانتفاخ متفاوت على اليدين والقدمين والوجه. تبدأ المشكلة بسبب فرط نشاط الخلايا البدينة التي تطلق في البشرة عنصر الهيستامين المسؤول عن الحكّة والصفائح والانتفاخ. تدوم بقع لسع القراص بين بضع ساعات وثلاثة أو أربعة أيام. 2 - حالة شائعة؟ يصاب شخص من أصل خمسة بلسع القراص مرة في حياته على الأقل، وتظهر المشكلة عموماً بين عمر الثلاثين والخمسين وتصيب النساء أكثر من الرجال، لكن يمكن أن تستهدف الأولاد والمسنين أيضاً. 3 هل يسبّب الحساسية؟ نادراً ما يسبب لسع القراص الحساسية. في 95% من الحالات، لا تبرز مشكلة الحساسية رغم ظهور وذمة على مستوى الوجه تحديداً. كلما دام لسع القراص لفترة أطول، يتراجع احتمال تحوّله إلى حساسية. قد تدوم مظاهر لسع القراص لفترة تصل إلى خمسة أيام من دون أن تدعو الحالة إلى القلق. لكن حين يشير الوضع إلى وجود حساسية، لا تدوم المشكلة إلا لبضع ساعات وتظهر بعد تناول طعام معين (فراولة، سمك نيء، روبيان...) أو أخذ دواء أو التعرّض للسعة حشرة (نحلة أو دبور). يؤكد الطبيب الحساسية بعد استكشاف الحالة التي تتطلب تدخلاً سريعاً. 4 - ما الأسباب الأخرى؟ تتعدد الأسباب المحتملة: قد تؤدي عوامل البرد والحر والاحتكاك والضغط إلى لسع قراص {جسدي} يمكن أن يتطور خلال سنوات. لكن قد ترتبط المشكلة أيضاً باضطراب في الأنف والأذن والحنجرة أو التعب أو دواء مثل الأسبرين أو مضادات الالتهاب من دون مواجهة شكل من الحساسية. قد تشمل العوامل المؤثرة أيضاً مشاكل في الغدة الدرقية وبعض أمراض المناعة الذاتية في البشرة. 5 - ما العلاج الفاعل؟ يصف الطبيب مضادات الهيستامين، بمعدل قرص أو قرصين في اليوم، ويكون هذا الخيار فاعلاً جداً ويخفف حدّة المشكلة خلال ساعات. تعطي مضادات الهيستامين التي لا تتطلب وصفة طبية نتيجة ممتازة أيضاً فتزول الصفائح الحمراء والحكّة سريعاً. لا تسبب هذه الأدوية آثاراً جانبية كثيرة ويمكن أخذها لفترة طويلة (إذا كان لسع القراص مزمناً). كما أنها تناسب الأولاد والنساء الحوامل. 6 - هل يمكن أن تصبح الحالة خطيرة؟ قد يدعو لسع القراص إلى القلق بسبب مدته وانتفاخ الوجه (شفاه، جفون، لسان...). لكن لا تُعتبر الحالة حادة إلا إذا ارتبطت بالحساسية ويحصل ذلك في حالات نادرة، بعد ساعة على دخول مسبّب الحساسية إلى الجسم. 7 - ما مدة المشكلة؟ إذا كان لسع القراص حاداً، قد يدوم بين ثلاثة وأربعة أيام: إنها الحالة الأكثر شيوعاً. ويمكن أن يصبح لسع القراص مزمناً ويمتد إلى ستة أسابيع على الأقل ويستمر لسنتين أو ثلاثة. لكن تبقى هذه الحالة نادرة ولا تطاول أكثر من 0.5 أو 1% من الناس. في هذه الحالة، يصف الطبيب مضادات الهيستامين بجرعة صغيرة وفاعلة لاحتواء لسع القراص لأطول فترة ممكنة. سرعان ما يخفّ نشاطه وتتقلص الأعراض قبل أن تختفي في النهاية. 8 - هل الستيرويدات القشرية فاعلة؟ لا يوصى بأخذ كمية كبيرة من الكورتيزون، لكن هذا ما يقوم به بعض المرضى عند ظهور الوذمات. لا تعطي الستيرويدات القشرية مفعولها قبل أربع ساعات على الأقل ولا يجب أخذها في الحالات الطارئة. يكون مفعول مضادات الهيستامين أسرع من غيره. وقد يؤدي أخذ الكورتيزون لفترة طويلة إلى الاعتياد على هذه المادة. لكن عند الإصابة بلسع القراص، يجب أن يبقى الأدرينالين القابل للحقن الذاتي في متناول المريض. 9 - هل يؤدي الضغط النفسي دوراً مؤثراً؟ يعزز الضغط النفسي ظهور لسع القراص عبر إطلاق الناقلات العصبية التي تترسخ على الخلايا البدينة. تكون تقنيات الاسترخاء (رياضة، سوفرولوجيا، يوغا...) فاعلة للحد من الانتكاسات وتخفيف الأعراض. إذا سبق وظهرت بقع لسع القراص، من الأفضل معالجة التهابات الأذن والأنف والحنجرة والخرّاج في الأسنان سريعاً وتجنب أدوية مثل الأسبرين ومضادات الالتهاب ومكافحة التعب! تكون مؤشرات لسع القراص ضمنية في هذه الحالة. 10 - هل من فئات مستهدفة؟ قد يكون لسع القراص أكثر شيوعاً في بعض العائلات وبين الراشدين والأولاد المصابين بالتهاب الجلد التأتبي أو حمى القش أو الربو أو الإكزيما.