في الوقت الذي أكد فيه المنسق الاعلامي لفريق كاظمة في كرة القدم حماد العجمي عن تلقيه اتصالاً من يوسف ناصر يلمح فيه الى رغبته في الانضمام الى تدريبات «البرتقالي» التي تنطلق يوم غد، قال المهاجم الدولي انه لن ينضم الى تلك التمارين ولن يغادر مع «السفير» الى معسكره المقرر ابتداء من 10 اغسطس المقبل ما لم يتحقق مطلبه. وقال يوسف ان سبب خلافه مع ناديه يعود إلى عدم تعويضه ماديا عن العروض التي تلقاها في الفترة الاخيرة. وافاد في تصريحات لـ «الراي» امس: «ما طالبت به الادارة هو مبلغ مالي تعويضا عن العروض التي تلقيتها في الفترة الاخيرة. ما طلبته لا يعدو عن كونه مسألة تقديرية يطالب بها معظم نجوم اللعبة على المستوى المحلي حتى لو لم يتلقوا عروضا. هذا المبلغ هو دعم معنوي سيمنحني الدافع لأكون في افضل مستوى لي خلال الموسم الجديد». وكشف ان العديد من لاعبي الاندية يحصلون على الحصة الاكبر من قيمة صفقة الاعارة الى نادٍ آخر، سواء محلياً أو خارجياً، معتبرا ان «الامر لم يحدث معي خلال اعارتي الى عجمان الاماراتي قبل ثلاثة مواسم من اليوم». وتابع: «انا اللاعب الوحيد في النادي الذي يمثل الفريق في صفوف المنتخب واستحق الدافع المالي الذي سيحفزني. العديد من الاندية منحت الموافقة للاعبيها في الانتقال او تعويضهم عن العروض، واتمنى ان تجري معاملتي بالمثل»، مشيرا الى انه سينتظر حتى يوم غد فقط لتعويضه المبلغ الذي طلبه من الادارة، قبل ان يتخذ اجراءات اخرى تكفل له مستقبلا افضل في مسيرته الرياضية. وأردف: «احترم النادي الذي لعبت فيه منذ صغري، هو بيتي الثاني، لكن كرة القدم اصبحت حاليا أشبه بعملية تجارية ويجب على اللاعب المتفوق أن يستفيد منها قبل وصوله الى سن الاعتزال». وكشف انه لم يحدد موقفه النهائي بعد في خصوص العرض الذي تلقاه من احد الاندية في الولايات المتحدة الاميركية، وتابع: «في حال لم اصل مع كاظمة الى حل يرضي الطرفين، فسأقبل بالعرض الاميركي اذا كان مغريا». وكشف عن وجود خلاف في وجهات النظر بينه وبين الجهاز الاداري الذي تولى الاشراف على الفريق في مارس الماضي، مبديا استعداده لمد يد التعاون ووضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار في حال تم تقديره عن طريق منحه التعويض المالي المناسب. واشار الى انه اجتمع بمسؤولي كاظمة للحديث في العروض التي تلقاها، وأن ناديه وعده بالموافقة في حال وصول عروض مناسبة، موضحا ان «البرتقالي» كان يشترط مبالغ كبيرة للاستغناء عن خدماته، وأن هذا هو السبب الذي أفشل عددا كبيرا من الصفقات التي ارتبط بها. وتابع يوسف حديثه: «ليس شرطا ان احترف خارج اسوار النادي، اريد مبلغا معينا فقط، أبلغ من العمر حاليا 25 عاما واحتاج الى تأمين مستقبلي. اسعى الى استغلال مهاراتي وهذا حق مشروع لي»، معتبرا ان «الوضع الذي تعيشه الكرة الكويتية يجبر اصحاب المهارات على النظر الى تأمين مستقبلهم في المقام الاول». وأضاف: «استطيع ان احترف في اي مكان اريده، واقوى مثال أنني تلقيت اكثر من عرض من البحرين. لا توجد لدي مشكلة في الاحتراف في البحرين لكنني لا اريد ان اخطو مثل هذه الخطوة، بل اتمنى ان تتم العملية ضمن الاطر القانونية وبموافقة نادي كاظمة».