براتيسلافا - أ ف ب - حذّر رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، من ان هناك «خطرا كبيرا جدا» بحصول «اعتداءات جهادية» جديدة في اوروبا مرتبطة بأزمة المهاجرين في اوروبا. وقال فيكو، الذي يرأس حكومة من يسار الوسط في تصريح للصحافيين «حتما هناك ارهابيون محتملون تمكنوا من ان يستغلوا هجرة غير مضبوطة لتهريب اسلحة ومتفجرات». اضاف ان «احتمال وقوع هجمات ارهابية جديدة كبيرة وكبيرة جدا»، مشيرا الى ان الاستخبارات السلوفاكية اكدت «وجود رابط بين الهجرة والارهاب». الى ذلك، نأى هورست زيهوفر، رئيس «الحزب المسيحي الاجتماعي» في ولاية بافاريا الشقيق لحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في «الاتحاد المسيحي»، بنفسه عن موقف المستشارة تجاه مواجهة أزمة اللجوء في شكل واضح. وقال زيهوفر، الذي يشغل منصب رئيس حكومة ولاية بافاريا،امس، عقب اجتماع مجلس وزراء ولايته إنه «لا يمكنني تبني عبارة ميركل الشهيرة (سننجز ذلك) في إطار مواجهة أزمة اللجوء». وفي فيينا، حذّر رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر، من خطر انهيار الاتفاق الذي ابرمه الاتحاد الاوروبي مع تركيا لضبط تدفق المهاجرين غير الشرعيين من اراضيها باتجاه اوروبا الغربية. وقال يونكر لصحيفة «كوريير» النمساوية، ان «الخطر كبير. نجاح الاتفاق لا يزال حتى الان هشا. الرئيس (التركي رجب طيب) اردوغان المح مرارا الى انه يريد اعادة النظر به». وأضاف انه في حال حصل هذا الامر «يمكننا عندها ان نتوقع ان يعاود المهاجرون المجيء الى اوروبا». ويهدف الاتفاق الذي تم التوصل اليه في مارس بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الى وقف عبور المهاجرين من الساحل التركي الى الجزر اليونانية، ويسمح بإعادة المهاجرين الى تركيا، بمن فيهم طالبو اللجوء السوريون الذين وصلوا الى اليونان بعد 20 مارس. وادى هذا الاتفاق الى انخفاض كبير في اعداد المهاجرين الوافدين الى اوروبا لكن محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو اثارت مخاوف كثيرين من عرقلة تطبيق هذا الاتفاق. وبعد ثلاثة ايام على المحاولة الانقلابية، اقيل المسؤولون الاتراك المكلفون مراقبة تطبيق الاتفاق بشأن المهاجرين في الجانب اليوناني ولم يعين مسؤولون في اماكنهم. من جهة اخرى، قال المسؤول الاوروبي انه «قلق جدا» من التطورات الاخيرة داخل الاتحاد الاوروبي وخصوصا في المجر وبولندا. وقال: «في بولندا، تمس تحركات الحكومة دولة القانون (...) واراقب بقلق الاستعدادات للاستفتاء حول المهاجرين في المجر».
مشاركة :