برك السباحة.. أمراض معدية والتهابات جلــدية للأطفال

  • 7/31/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مع تزايد درجات الحرارة في فصل الصيف فإن تلك الزيادة ترافقها أيضا زيادة مضاعفة في ارتياد برك السباحة التي تعد الملاذ الافضل للهرب من درجات الحرارة العالية حيث المتعة والترفيه والانتعاش الجسدي إلا أن الكثير منا يجهل العدد الكبير من الأمراض المعدية التي يمكن أن تصيب الكبار والصغار على حد سواء لكن يبقى الأطفال المتعرض الأكبر لموضوع عدوى أمراض برك السباحة خاصة تلك التي لا تخضع للتعقيم ولا تراعي مستويات النظافة والاشتراطات الصحية اللازمة.. ومن تلك الأمراض التي تنقلها البرك لأطفالنا هي الالتهابات والعدوى الجلدية ومنها القوباء الحلقية والتي تظهر بشكل دائري وسببها الفطريات، حيث تفضل هذه الفطريات النمو في بيئة رطبة ودافئة وهذا تحديدًا ما توفره أحواض السباحة. وتنتقل هذه العدوى للآخرين عند مشاركة منشفة الاستحمام مع أي شخص آخر كذلك عند المشي من غير حذاء في تلك الأماكن خاصة اذا كانت القدم مصابة أو بها جرح، إضافة الى مرض الثالول الأخمصي الذي يحدث بسبب فيروس يطلق عليه (HPV) وهو فيروس الورم الحليمي البشري، وهي تنتقل عبر التلامس المباشر للجلد حيث يجب لبس الأحذية النظيفة وفي كل مرة تتعرض فيها القدم الى رطوبة أو بلل يلزم تنشيفها جيدًا ووضع البودرة عليها ثم تلبس جوارب نظيفة لأن الجورب غير النظيفة قد تنقل الفيروس الى المناطق السليمة. تهيجات جلدية كما أن سعفة القدم من أمراض البرك المعدية الناتجة عن الفطريات والتي تكون سهلة الانتقال عند المشاركة في فوط التجفيف أو عند الاستحمام في أرضيات الاستحمام المشتركة مثل النوادي الرياضية وذلك عن طريق ملامسة الأرضيات الملوثة للقدمين أو عند المشاركة كذلك في أحواض السباحة، كما أن الطفح الجلدي المصاحب للاستحمام بالماء الدافىء أو كما يسمى طبيًا (التحسس الجلدي) من أكثر أمراض البرك المعدية الذي يظهر في البداية على الجلد كتهيج بسيط لا يلبث أن يتزايد الى ألم وتبقعات حمراء متهيجة. وقد تزداد هذه التهيجات تحت بدلات السباحة للأشخاص الذين يلبسون بدلات الغطس ذلك لأنها تقوم بحبس الماء ملاصقًا مع الجلد لفترة أطول. علمًا أن البعض يصاب بتهيجات أحواض السباحة بسبب التعرض الطويل للكلور الموجود في الماء، ورغم أن الكلور الموجود في أحواض السباحة مهم للغاية لقتل البكتيريا والعدوى والمحافظة على الماء معقمًا إلا أن وجودك في حوض سباحة يحتوي على الكلور يعني أنك تتعرض الى المادة الكيميائية لفترة طويلة نسبيًا وبالتالي الإصابة بحساسية ضد المادة الكيميائية او تهيج البشرة منها. وهناك حالة جلدية تسمى بحوض السباحة الحبيبي وهي حالة جلدية مزمنة تحدث بسبب البكتريا، حيث تنتقل عن طريق أي شق موجود في الجلد ومنها الى الجسم، والمناطق المصابة عادة ما تكون الكوع، الركبة، أو اليدين. بعد 3 أسابيع من الإصابة يبدأ المصاب في ملاحظة جرح على هيئة نتوءات حمراء اللون التي تتحول لاحقًا الى اللون الأرجواني. حالات خطيرة ومن المؤسف أن هذه الحالة الجلدية قد تتطور وتصبح خطيرة إذا ما انفتحت هذه النتوءات حيث تتحول الى قرح جلدية ثم قد تتطور الى التهابات عظمية خطيرة وذلك اذا لم يتم التعامل معها بشكل سريع، إضافة الى مرض المليساء المعدية وهي عدوى جلدية فيروسية، وهذا الفيروس ينتقل بواسطة الماء ورغم ان الفيروس بحد ذاته لا يعتبر خطيرًا للغاية إلا أن المصاب به قد يحمله معه لمدة سنتين وقد يصاب بالندوب الجلدية نتيجة لذلك. أخيرًا يمكننا القول إن استخدام حوض السباحة يعتبر من الأمور الاختيارية فمثلاً إن كنت تعلم أن لدى البالغ او الطفل مرضًا جلديًا عرضيًا معديًا فمن الأفضل أن تنتظر حتى تزول آثار المرض المعدي تمامًا قبل استخدام حوض السباحة العام حتى لا يكون سببًا في انتقال العدوى الى أشخاص آخرين، كما يمكن تجنب خطر التعرض للإصابة بأمراض برك السباحة أو التسبب في عدوى الآخرين من خلال عدم الذهاب للحمامات العامة أو الأماكن المزدحمة عند المعاناة من الأمراض المعدية، والبقاء في المنزل حتى تمام الشفاء كما يجب الاستحمام قبل وبعد النزول في حمام السباحة وتبديل ثياب السباحة المبللة وارتداء ملابس جافة ونظيفة واستخدام المطهرات المخففة المناسبة لأغراض العناية الشخصية بعد الذهاب لحمامات السباحة، إضافة الى استخدام الأغراض الشخصية وليست المشتركة من المناشف، الأحذية، وغيرها.. تعقيم البرك لذلك وبالنسبة للأطفال، ينبغي أخذهم لدورة المياه كل ساعة تجنبًا لقضاء حاجتهم في حمام السباحة، وعدم الذهاب لحمامات السباحة العامة عند ارتفاع درجات الحرارة، حيث أن معظم الجراثيم تعيش في الأماكن الرطبة والدافئة.. وأخيرًا إذا ما توافرت الفرصة لشراء بركة سباحة صغيرة، والذي أصبحت تباع بأسعار زهيدة يفضل إقامتها في حديقة المنزل لضمان تعقيم المياه وعدم مشاركة الآخرين في السباحة. المصدر: تقرير: فاطمة سلمان

مشاركة :