مرشحا الرئاسة في مواجهة طاحنة على طريق البيت الأبيض

  • 7/31/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تبادل المرشحان الرئاسيان الأمريكيان، الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب، الانتقادات الحادة من طرفي البلاد المتقابلين، مع مواصلة المعركة إلى البيت الأبيض، فيما يجولان في ولايات متأرجحة، ويطرحان رؤيتين مختلفتين تماماً، في وقت تعرضت شبكة كمبيوتر، تستخدمها كلينتون في حملتها الانتخابية، لاختراق، في إطار هجوم إلكتروني واسع نال مؤسسات سياسية تابعة للحزب. ووقع الهجوم الجديد بعد تقارير عن حالتي اختراق لشبكة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، ولجنة جمع التبرعات لمرشحي الحزب لمجلس النواب. وقال متحدث باسم حملة كلينتون في بيان، في وقت متأخر، أمس الأول، إن برنامجاً لتحليل البيانات تديره اللجنة الوطنية للحزب وتستخدمه الحملة، وعدد من الكيانات الأخرى تم الوصول إليه في إطار الهجوم على اللجنة الوطنية للحزب. وقال المتحدث نيك ميريل نظام الكمبيوتر الخاص بحملتنا يخضع للمراجعة من قبل خبراء في مجال الإنترنت. حتى الآن لا يوجد دليل على أن أنظمتنا الداخلية في خطر. وقالت مصادر إن إدارة الأمن القومي بوزارة العدل تتحقق من احتمال أن تكون الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها مؤسسات سياسية تابعة للحزب، قد شكلت تهديداً للأمن القومي الأمريكي. وذكرت أن مشاركة تلك الإدارة في التحقيق تشير إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما، خلصت إلى أن الهجمات تمت برعاية دولة. وقالت إن متسللين، خلص مسؤولون في المخابرات الأمريكية إلى أنهم روس، استطاعوا الوصول إلى الشبكة الكاملة للجنة الديمقراطية لجمع التبرعات في الكونغرس. والكشف الجديد يفيد بأن أشخاصاً استطاعوا اختراق الشبكة الكاملة للجنة الديمقراطية، ما يعني أنهم استطاعوا الوصول لكل شيء على الشبكة من رسائل البريد الإلكتروني إلى المذكرات الخاصة بالاستراتيجيات إلى الأبحاث عن المعسكر المعارض، التي تم إعدادها لدعم المرشحين الديمقراطيين في حملات للوصول للبيت الأبيض. يأتي هذا، فيما بدا فصل جديد في إحدى الحملات الرئاسية الأكثر استقطابا في تاريخ البلاد الحديث بعد الأسبوعين الأخيرين اللذين شهدا تعيين كلا المعسكرين مرشحه الرسمي، وبدء المعركة، استعداداً للانتخاب الرئاسي في 8 نوفمبر/تشرين الثاني. بعد الخطاب التاريخي الذي ألقته كلينتون لقبول التعيين، بصفتها أول امرأة تتلقى تعيين حزب رئيسي، أحيت تجمعاً انتخابياً ضخماً في فيلادلفيا قبل الانطلاق في جولة بالحافلة في ولايتي شريط الصدأ (راست بيلت) بنسلفانيا وأوهايو. في كولورادو أكد خصمها الجمهوري لا لطف بعد الآن معتبراً خطاب كلينتون متوسطاً واتهمها بالكذب، فيما توعد بوقف هجرة اللاجئين السوريين، وفي تجمع في كولورادو سبرينغز، رد المرشح السبعيني على هتافات أنصاره احبسوها، احبسوها بشأن كلينتون، بالقول بدأت أميل إلى موافقتكم الرأي. وأضاف سأبدأ التشدد من الآن متابعاً تذكروا هذا، ترامب لن يكون لطيفاً بعد الآن. وفي لقاء فيلادلفيا قالت كلينتون لأنصارها لا يسعني التفكير في انتخابات أكثر أهمية من هذه، أقله في حياتي. وفي كولورادو، انتقد ترامب منافسته الديمقراطية لعدم عقدها مؤتمراً صحفياً، منذ ديسمبر/كانون الأول، واتهمها بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي. آي) في التحقيق في فضيحة الرسائل الإلكترونية، وقال سنمنع المهاجرين السوريين من القدوم إلى الولايات المتحدة. كما بثت حملة ترامب الجمعة إعلاناً جديداً، يقول إن رئاسة كلينتون ستؤدي إلى تفاقم الأمور في الولايات المتحدة، مع ارتفاع الضرائب وتفشي الإرهاب وخسارة الناخبين وظائفهم ومنازلهم وآمالهم. ووعد الإعلان بتغيير سيعيد لأمريكا عظمتها مجدداً. وتوقع الخبراء أن يلعب التحزب السلبي أي التصويت ضد مرشح، لا لصالح مرشح، دوراً حاسماً في اختيار الرئيس المقبل للبلاد.(وكالات)

مشاركة :