الشيخة فاطمة: مبادرة التربية الأخلاقية تجسد منظومة القيم

  • 7/31/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

رحبت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإدخال مادة التربية الأخلاقية في المناهج والمقررات الدراسية في الدولة، وذلك لأهمية هذه المادة الرئيسية في رفد العملية التعليمية في البلاد وتنمية جيل يتمسك بالأصالة والقيم والمبادئ الأخلاقية الإسلامية السامية. ووصفت سموها المبادرة بــالحـــدث الاســتثــنـائي فــي مسيرة التعليم في الدولة، وبأنها تؤسس لمرحلة جديدة تتجذر فيها إنجازات المراحل السابقة، وتضع في الوقت نفسه علاجاً صائباً وحكيماً للمشكلات التي طرأت أو قد تطرأ على الأسرة والمجتمع. وثمّنت سموها هذه المبادرة، وقالت إنها ضرورية لصالح النشء والمجتمع الإماراتي، مؤكدة أن المرأة الإماراتية يقع على عاتقها تنفيذ هذه المبادرة، وهي مستعدة لما لها من دور كبير في هذا المضمار، لتكثيف كل الجهود من أجل تعليم أبنائها الخلق والخصال الطيبة التي أوجدها ديننا الحنيف فينا، وتلقاها الآباء والأجداد وحافظوا عليها وزرعوا فينا الاحترام والمودة بيننا وبين من حولنا. وأشـارت إلـى دور الأسرة المحـوري مـن خلال تعزيز القـيـم الــرفـيعـة والـفــضائل والمثـل العليا فــي نـفوس الأبناء التـي أضـحت مـخـزونـاً حضارياً ينبـغي الـعـمل عـلى إبرازه وترسـيـخ جـوانـبـه المـضيئة، ومواقـفـه المشـرقـة حتى تسلك الأجيال نهج الآباء والأجداد ويكونوا القدوة الحسنة لهم، وخير خلف لخير سلف. وأعربت سموها عن استعداد الاتحاد النسائي العام للمشاركة بفاعلية في لجنة اعتماد الأطر المنهجية والمعايير المناسبة لإعداد مادة التربية الأخلاقية التي أشار إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في مبادرته. وقالت إن المعلمين والمعلمات في المدارس، والمرأة الإماراتية في البيت عليهم مسؤولية مشتركة في هذا المضمار، وهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم في تعزيز النهضة التنموية الإماراتية من خلال بناء جيل متكامل يتحلى بالقيم والأصالة والأخلاق الفاضلة. وأشـارت سموها إلى أن الجوانب التربوية والتنشئة الأسرية تمثل حجر الزاوية فـي تنشئة الأجيال، وغرس حب الوطن والولاء فيهم، وهـو حـصـن مـتين يعـطي الـطـفـل فـي بيته والطالب في مدرسته حصانة ومناعة ذاتية في مسيرته التعليمية، وتمكينه من النجاح بسهولة في حياته العلمية والعملية. وأوضحــت سـمــوهـــا أن مـبـادرة التـربـيـة الأخلاقية تجسد منظومة القيم الإماراتية الأصيلة في بناء الأجيال، وتمثل ركيزة أساسية في بناء الإنسان الإماراتي، منذ ولادته وخلال مسيرته العلمية والعملية، وترسيخ ولائه وانتمائه للوطن وقيادته الرشيدة، مشيرة إلى أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، هذه المبادرة يعتبر نقطة تحول في منظومة التعليم من خلال الربط بين عنصري التعليم والتربية وما تحمله من قيم أخلاقية تتوافق مع الهوية الثقافية، والعادات والتقاليد الإماراتية الراسخة والعريقة التي تجعل من التعليم منظومة متكاملة لبناء الإنسان المعتز بهويته وتقاليده وإرثه الحضاري العظيم. وقالت إن شعب الإمارات معروف بأبناء زايد، فهو لقب لمكارم أخلاق المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأن ترسيخ التربية الأخلاقية أهم الدعائم والأسس التي يقوم عليها المجتمع في تنشئة أجيال فاعلة وواعية وتعزيز مفهوم الوطنية، ودعم أواصر الألفة والتلاحم بين أفراد المجتمع والمساهمة في تنمية وبث روح الانتماء والولاء. (وام) ..وكلية الإمارات للتكنولوجيا تبارك المبادرة الرائدة أبوظبي: الخليج اعتبرت قيادات كلية الإمارات للتكنولوجيا في أبوظبي، التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مبادرة التربية الأخلاقية لدعم المناهج الدراسية، التي أطلقها ديوان سموه، بالتعاون مع المؤسسات التعليمية، وثيقة تعليم وتوجيه مؤسسية أساسية، تستنهض بدور وواجبات المؤسسة التعليمية في دولة الإمارات في شتى مراحلها الدراسية. وقال وائل إبراهيم الأنقر، رئيس مجلس أمناء الكلية، إن إطلاق مثل هذه المبادرة الكريمة، وبتوجيه ورعاية مستمرة من أعلى المستويات في الدولة، لهو خير دليل على المكانة التي تحتلها القيم والأخلاق في المجتمع الإماراتي، وتبرز الحرص اللامحدود للقيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على المحافظة على قيم المجتمع الأصيلة، وغرسها في نفوس النشء، حتى يبقى هذا المجتمع كما أراده الوالد المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مجتمع قيم ومصدر خير وواحة أمن واستقرار. وقالت قيادات الكلية، إنه على مدار التاريخ البشري قام الكثير من الأمم والدول والقوى وحتى الحضارات، على أساس القوة، بينما لم يكن للقيم والأخلاق الكثير من الاعتبار، وأنه برغم تطور المجتمعات البشرية ووصولها إلى أعلى درجات التقدم والرقي المدني، فمازالت بعض الدول والأمم تعتمد على القوة أكثر من القيم في تعاملاتها الداخلية أو الخارجية أو في الاثنتين معاً، بل إن هناك دولاً ومجتمعات تحيد القيم بشكل كلي، في علاقاتها الخارجية مع الأمم والمجتمعات الأخرى، وهناك دول لا تراعي القيم، لا مع شعبها، ولا مع غيرها من الأمم والشعوب.

مشاركة :