الرباط - وكالات: قال العاهل المغربي محمد السادس، أمس، إن بلاده ملتزمة بالشراكة مع دول مجلس التعاون الخليجي، وانتهاج سياسة الانفتاح على شراكات اقتصادية كبرى. وأكد في خطابه بمناسبة الذكرى الـ17 له في الحكم "عيد العرش"، تنسيق بلاده الأمني مع "دول شقيقة جنّبها أعمالاً إرهابية"، وأنها "تعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة".وأشاد محمد السادس، بجهود بلاده في مكافحة الإرهاب، وقال إن المغرب ساهم في إفشال العديد من العمليات الإرهابية في دول صديقة.وقال إن"المغرب يعد شريكا فعالا في محاربة الإرهاب، سواء في ما يتعلق بالتعاون الأمني، مع عدد من الدول الشقيقة و الصديقة ، أو من خلال نموذجه المتميز في تدبير الشأن الديني".وأضاف أن "التنسيق و التعاون، الذي تعتمده المصالح الأمنية ببلادنا، مع نظيراتها في عدد من الدول الشقيقة والصديقة، قد ساهم في إفشال العديد من العمليات الإرهابية، وتجنيب هذه الدول مآسي إنسانية كبيرة"وتطرق ملك المغرب في خطابه إلى ملف الصحراء الغربية، وما حصل حولها مؤخراً من مشاكل، وقال: "مستعدون للحوار لإيجاد حل لقضية الصحراء، وتصدينا بكل حزم لكافة التصريحات بشأن القضية".وفي الشأن الداخلي دعا ملك المغرب جميع الأحزاب إلى عدم تصفية الحسابات، واعداً باستكمال الإصلاحات هذا العام بإجراء الانتخابات التشريعية، التي دعا الناخبين فيها للتصويت "بعيداً عن أي اعتبارات".كما أكد عاهل المغرب أن "الإدارة المشرفة على الانتخابات مدعوة للقيام بواجبها في ضمان شفافية ونزاهة الانتخابات، وفي حالة وقوع تجاوزات -كما هو الحال في جميع العمليات الانتخابية- فإن المعالجة يجب أن تتم وفق القانون".وأضاف: "لا أنتمي لأي حزب، ولا أشارك في أي انتخاب، وملك لكل الهيئات السياسية ولكل المغاربة الذين يصوتون والذين لا يصوتون"، مشدداً في هذا الصدد على أنه يجب "على جميع الفاعلين تفادي استخدام الملك في أي صراعات انتخابية أو سياسية".واعتبر محمد السادس أن قرار المغرب منتصف يوليو بالعودة إلى الاتحاد الأفريقي لا يعني أبدا تخليه عن "حقوقه المشروعة" في الصحراء الغربية وقال محمد السادس "إن قرار المغرب بالعودة إلى أسرته المؤسسية الإفريقية لا يعني أبدا تخلي المغرب عن حقوقه المشروعة، أو الاعتراف بكيان وهمي، يفتقد لأبسط مقومات السيادة، تم إقحامه في منظمة الوحدة الإفريقية، في خرق سافر لميثاقها" في إشارة إلى جبهة البوليساريو. وأكد أن رجوع المغرب إلى مكانه الطبيعي يعكس "حرصنا على مواصلة الدفاع عن مصالحنا، من داخل الاتحاد الإفريقي، وعلى تقوية مجالات التعاون مع شركائنا سواء على الصعيد الثنائي أو الإقليمي". ورأى أن عودة المغرب للاتحاد ستتيح له أيضا "الانفتاح على فضاءات جديدة، خاصة في إفريقيا الشرقية والاستوائية، وتعزيز مكانته كعنصر أمن واستقرار، وفاعل في النهوض بالتنمية البشرية والتضامن الإفريقي". الجزائر عازمة على تقوية الروابط الثنائية مع المغرب الجزائر- د ب أ: أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أمس، إرادته على العمل مع ملك المغرب محمد السادس، من أجل الارتقاء بالعلاقات بين بلاده والمغرب إلى ما يحقق طموحات شعبي البلدين وتطلعاتهما للعيش في " كنف التضامن والإخاء". وأكد بوتفليقة ، في برقية تهنئة بعث بها للملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ17 لاعتلائه العرش ،عزمه الراسخ على العمل معكم من أجل تحقيق أهدافنا الثنائية،والمغاربية،والارتقاء بعلاقاتنا إلى ما ترنو إليه شعوب المنطقة من سلام واستقرار وتطور. واستطرد يقول"إنها لفرصة سانحة نجدد لكم فيها عزمنا على القيام بكل ما من شأنه أن يزيد وشائج القربى والمحبة التي تجمع بين شعبينا متانة وتحقق تطلعاتهما وآمالهما للعيش في كنف التضامن والإخاء". وأعرب بوتفليقة عن أمله في تحقيق ما يصبو إليه الشعبان الجزائري والمغربي ويسهم في بناء صرح اتحاد المغرب العربي الكبير.
مشاركة :