لم يكن فوز النصر بكأس سمو ولي العهد هو الحدث الأهم أمس بل الأهم أن النصر عاد منافسا قويا على البطولات التي لايمكن لاحد أن يخرجه من ميادينها فهو أحد الأربعة الكبار تاريخا وبطولات وجماهيرية والجميل عند جماهير الشمس أن العودة كانت من البوابة التي يعشقها محبوه وهي بوابة الهلال المنافس التقليدي هذه البوابة التي شهدت آخر بطولات النصر قبل ما يقارب العشرين عاما وهي بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين رغم أن النصر حقق قبل ستة مواسم بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد الأولمبية لكن على مستوى بطولات الفريق الأول التاريخ يقول إن النصر لا يعود الا من بوابة الهلال لأن الغياب كان طويلا ولابد أن تكون بحجم الغياب. هذه العودة لم تكن وليدة الصدفة بل كانت نتاج عمل جاد وتجانس اداري وفني وعناصر يدعمهم مدرج عاشق لا يعرف اليأس حتى في ظل انكسارات فريقهم تجدهم يدعمون لان ما يربطهم بناديهم هو عشق وليس بطولة عابرة فرئيس النادي الأمير فيصل بن تركي استفاد من اخطاء السنوات الأربع الماضية وبدأ هذا الموسم أكثر اتزانا وهدوء وتفرغ للعمل وترك للآخرين الحديث حتى في ذلك عز تهكم الهلاليين وسخريتهم وتشكيكهم في فريقه ظل يقابلهم بصمت وثقة الكبار حتى اعاد فريقه للواجهة ساعده في ذلك مدرب استمر لموسمين لم يخسر منذ يناير الماضي لأكثر من عام حيث كانت آخر خسارة له أمام الأهلي في الدوري الموسم الماضي ,واضف الى ذلك لاعبين من طراز عالٍ يحسد عليهم أي مدرب ويحتار أي مدرب من يشرك ويكفي أن يكون بينهم حسين عبد الغني محمد نور ومحمد حسين وعبدة عطيف والسهلاوي والحوسني والشهري والجيزاوي ووووووووووووووالقائمة تطول. وأهم من كل هؤلاء مدرج مكتظ بالعاشقين لايدخرون جهداً الا يقدمونه لدعم فريقهم حتى صنفوا أنهم الأبرز هذا الموسم وكان لابد أن يتوجوا ذلك ببطولة وحدثت ذلك والبطولة الثانية قاب قوسين أو أدنى وهي بطولة الدوري والتي يفرق فيها عن الوصيف بست نقاط .فهنئنا لكرة القدم السعودية بعودة فارسها.
مشاركة :